الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توضيح حول مقال بأسم علي رشيد

علي رشيد

2003 / 2 / 21
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



 
 نشرت موسوعة النهرين يوم الأثنين المصادف 17-2-03 مقال بعنوان ( لقاء صحيفة سويدية مع الكاتب العراقي المعارض اديب دالويج وهو يندد بمظاهرات ضد الحرب ووصفهم بأغبياء ) . وللتوضيح أؤكد بأن المقال اعلاه لايمت لي بصلة . قد يكون تشابه أسماء أو اقحام لأسمي في مقال لايمثلني حتى في وجهة النظر , لكوني واضح في موقفي من الحرب التي تشن على العراق بأرضه وشعبه وحضارته، وبضراوة نووية
تحت عذر إنهاء حكم الطاغية، وكأن النظام الحاكم في العراق هو ليس اداة طيعة لتمرير المخطط الأمريكي المقبوض الثمن (بقاء هذا النظام المتعفن رغم كل جرائمه بحق العراق والأمة والعالم أجمع ) . ثم لماذا لم تفرض الأدارة الامريكية (شريكة الجريمة المنظمة ) على هذا النظام عقوبات بعد حرب الخليج الثانية وادانة
 الدكتاتور وأزلامه كمجرمي حرب وتقديمهم إلى المحاكمة , وبدلا من ذالك ساهمت بفتح المجال الجوي وحرية التحرك العسكري في قمع انتفاضة الشعب العراقي العظيم والتي لولا الدعم الأمريكي لإبقاء النظام لكان النظام مقبورا منذ 1990 .وهاهي تنفذ مخططا اخر (وبحجة الطاغية أيضا) في قصف وتدمير العراق وقتل الأبرياء
 كعقوبة على سلوك الطاغية الهمجي، كما مارست عقوبة الحصار على الأبرياءمن أبناء شعبنا العراقي واذلالهم بالجوع والمرض واضعافهم واشغالهم بالهم اليومي والبحث عن لقمة العيش وعدم القدرة على مقارعة النظام، و أستثناء الطاغية واتباعه المرتزقة من العقاب .ولذلك لاغرابة إذا ماتم احتلال العراق من قبل امريكا والمجي بطاغية اخر وبذريعة اخرى للتحرك ضد المنطقة وتصفية حساباتها وحروبها وحروب اسرائيل . ولا
 أعرف حقا ماذا سيكون موقف من صفق للحرب ورقص لدماء شعبة ووزع الحلوى ونثر الورود على( الأبطال البواسل من جند أمريكا) بعدما نثروا هم بدورهم أجساد الابرياء على عموم أرض العراق المحترقة .لهذا أؤكد موقفي ضد حرب الخديعة الملوثة ، وضد الطاغية والنظام الدولي الذي تقوده امريكا لإدامة هذا النظام
 .ولهذا شاركت في مظاهرة احتجاج ضد الحرب في امستردام يوم السبت الموافق 15-2 , لقد كنت فخورا بالهولنديين كإنتماء انساني لهم أكثر من فخري بالوجوه السمرممن انتمي اليهم والذين خلت التظاهرة من تواجدهم ، لقد كان المسيحيون الشقر أكثرشرفا وحميمية وانصياعا لتعاليم المحبة من كل روزخوني الدجل والنفاق . تصور أن يقود مئة عراقي بائس تظاهرة ( امريكية ) في نفس اليوم في لاهاي تنفيذالاسيادهم من الكاوبوي،وتجمع هذه التظاهرة خليط من أسلاميين  و مثقفي السبسيدي ( وهي مساعدات مالية للنشاطات الثقافية في الغرب  ، ولهذا نشط عدد من لاعبي الحبال وأنصاف الأميين في التجارة بالثقافة والتملق إلى الجهات المانحة للتكسب بأسم الثقافة وبأسم ضحايا شعبنا في الوقت الذي يطالبون في مسيرتهم من العم بوش في أستخدام تكنلوجيا الأبادة لتصفيتهم كي يتسنى لهم العودة إلى العراق كقادة جدد على أشلاء الضحايا وبأرتزاق جديد ) ، كذلك شارك عدد من مرتزقة النظام السابقين والذين ينتمون لمعارضة النفاق والرقص على الحبال ( أتهم نجيب الصالحي أحد قادة قمع أنتفاضات شعبنا  والمعارض الحالي بأن تظاهرات رفض الحرب هي من تدبير شركات النفط ) مما له تأثير على الصالحي المتعطش لقيادة العراق وهو الأبن البار للسلطة الحاكمة ولاليتها القمعية  ، ومثلما كانوا يتراقصون لموتنا وللاجسادنا التي كانت تعلق بأمر من الدكتاتور ، رقصوا في لاهاي على طبول الحرب ويكل خسة يعلق أحدهم إلى التلفزيون الهولندي بضرورة تقليل الخسائر عند الضربة تصور( أبن الحاجة اولبرايت) المسلم العقيدة يطالب بتقليل الخسائر عند الضربة وكأنه يملك الحق في قتل من يريد ولكن بخسائر أقل. متناسيا إنها حرب تكنلوجيا وإبادة ومتناسيا أن الوالدة( الحاجة اولبرايت) عندما سألها أحد طلبة جامعة أمريكية عن موت نصف مليون طفل في العراق جراء الحصار قالت بأنه ثمن بسيط وغير مهم لرفع الحصار ، وتخرج علينا أخت (مؤمنه) تطالب أمريكا بضرب العراق حتى ولو قتل أخوتها  ، وهي أدرى أن أخوتها موزعون في دول اللجوء وبعيدون عن الموت المجاني الذي سيصيب الابرياء هناك . لايفوتنا التنويه إلى أن البعض من أصحاب النوايا الطيبة شاركوا في مسيرة لاهاي ، تحركهم دوافعهم النبيلة في القضاء على الطاغية  وهي على الضد من دوافع منظمي التظاهرة وتجارها .  في الوقت الذي كان فيه الاطفال الهولنديين يوزعون الحلوى ليجمعوا التواقيع من أجل منع قتل طفل واحد من أطفال العراق كان هذا النفر الضال في دهاليز الربح والتكسب يطالب بموت الأبرياء ممن ستحرقهم أسلحة الدمار الشامل تحت حجة الطاغية  ، متناسين أن السياسة الأمريكية وبكل ثوابتها السابقة في دعم الدكتاتوريات في جميع قارات عالمنا هذا وعلى حساب شعوبهم ..... العار للقتلة صدام وبوش ولحفنة الرداحين على عذابات شعوبهم ومفهرسي موتنا على يدي القتلة  أنهم حقا عراقيون من زمن العولمة
 ودام شعار لا للحرب... لا للدكتاتور  ،وهو الموقف الذي أعلنته للتلفزيون البلجيكي بقناتيه الأولى وقناة كانفاس وللصحافة البلجيكية  بمناسبة معرضي الشخصي في بروكسل. أختم من اخر تصريح للسياسة الأمريكية اتجاه العراق ومستقبله في رغبتها خروج رموز النظام السابق ولكن قد يستمر حزب البعث في حكم العراق بدماء جديدة .  فمرحى بعراق ديمقراطي يحكمه طارق عزيز أو محمد حمزة الزبيدي .

علي رشيد
 شاعر وتشكيلي عراقي يقيم في هولندا

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا