الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن تقرع الأجراس !!؟؟

أحمد حيدر

2006 / 2 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


ليس بخاف على أحد ، المحاولات الرامية ، ومنذ أكثر من نصف قرن - على المستوى الرسمي في البلاد - إلى تهميش الحركة الكردية في سوريا – وصلت إلى درجة الاستهتار- واستبعادها عن المشاركة في أي حوار وطني ، ديمقراطي بعيدا عن نزعة الاستعلاء ، والانكفاء غير المبرر، والتخلي عن الذهنية الفوقية ،التي فقدت مبررات وجودها ، حوار موضوعي يدعو إلى التناغم ، والتناسق بين جميع أبناء الطيف السوري ( لأن القومية الكردية جزء من النسيج الوطني السوري ) من شأنه إزاحة النقاب عن ( المسكوت عنه ) والكشف عن واقع الكرد المتردي ،نتيجة السياسات ( الاستثنائية ) التي مارست بحقه ، و الذي بات يتطلب تغييره بشفافية ، أو ( تحريكه ) على أقل تقدير، والوقوف عند مخاطر الاحتقانات ، والأزمات الناتجة عنها ، بالإضافة إلى الآثار الضارة لهذه الممارسات – البائسة - ومنعكساتها على الحياة المجتمعية، التي قد تمضي إلى سياقات مجهولة العواقب ، في ظل اتساع هذه التغييرات – الجيوسياسية – بهذه الدينامية ، التي تشهدها المنطقة ، وإيجاد آليات جديدة للتعامل مع قضية على درجة عالية من الحساسية والأهمية !!؟ والأسوأ من ذلك ان يتم القفز فوق تلك الحقائق – رغم الفشل الذر يع الذي منيت به جميع المحاولات السابقة في إيجاد بديل للحركة الكردية ، كمرجع شرعي و- رئيس – تمثلت باللقاءات المتكررة من جانب السلطات الأمنية مع وجهاء العشائر الكردية – مع احترامنا للجميع - في أكثر من مناسبة - وما تسببه من انحسار ، وتراجع في مسائل تتصل بأداء مؤسسات الدولة في عملية الإصلاح المنشود، والتجديد، والتعددية ، والمشاركة السياسية، وقانون الأحزاب، والمطبوعات ، والانتخابات ...!! الخ
ان هذه المواقف مدعاة للسخرية ، لما تحمله من رؤى محدودة الأفق ، و قاصرة ، فكيف يمكن حصر قضية شعب يعيش على أرضه منذ مئات السنين ، في جنحة جنائية ؟ وكيف يمكن الوصول إلى حل عادل، وشامل للقضية الكردية في سوريا – القومية الثانية في البلاد – في أروقة الأجهزة الأمنية ؟؟ من هنا يمكننا القول ، ان وجود الحركة الكردية في سوريا ، واقعة أساسية ، ولا يمكن تجاوزها بهذه الأساليب البدائية – رغم تحفظاتي على ممارساتها السياسية – بل يمكن توظيفها في اغناء لوحة الفسيفساء السوري الجميل ، لقد قرعت الأجراس ، على أمل ان يفي الخطاب ( السلطوي ) بالاستحقاقات الجديدة ، ليكون على مستوى التحديات المفروضة ، خطاب منفتح ، يؤمن بحق الاختلا ف ، يتجاوز مقولات الثبات في عالم متغير !!؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |