الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي ...14

حامد الزبيدي

2017 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


العراق ... المطلوب رأسه ...؟
ان تحرير الموصل من داعش ممكن ان يكون البداية لرؤية صحيحة في بناء دولة القانون و المواطنة .. دولة المساواة في الحقوق والواجبات ...فالاستحقاقات التي تنتظر العراق كبيرة جدا وسط اقليم يغلي بالمتناقضات ...الحكمة تقودنا الى ان نقلب كثيرا في السنوات ما بعد الاحتلال الامريكي لنشخص الاخطاء التي ارتكبت بشكل متعمد في كتابة الدستور عام 2005 والحديث الذي جاء فيه عن المكونات واستبعد فيه الحديث عن المواطنة ... وهنا لا بد من اعادة النظر في كل القوانين والتشريعات التي صدرت في عهد الحاكم الامريكي بريمر والحاكمة لغاية هذه اللحظة كونها تعطي امتيازات ضخمة جدا وادوارا مهمة لبعض المناصب ...الامر الذي سبب في تاسيس طبقة سياسية فاسدة تدافع عن بقاء هذه التشريعات وتقف بالضد من أي تغيير يتعرض لهذه الامتيازات ...كما ان الحديث عن ان كبير مستشاري ترامب وزج ابنته ترامب كوشنر على انه هو من يدير الملف العراقي الان وهو الصهيوني يجعلنا في ريبة عن ما يتم التحضير له لعراق ما بعد داعش ... خلاصة القول ومن رؤية شخصية ...لن يكون هناك وجود لدولة اسمها العراق لو بقي هذا الدستور حاكما وهذه العملية السياسية المسرسحة ... ولن يكون أي مستقبل لاجيالنا ....فرأس العراق مطلوب وهذا ما يجب ان يعرفه كل عراقي ...نعم مطلوب من الصهيونية العالمية ومن عملائها في الخليج دون استثناء احدا منهم ...؟
الا ان الامل معقود على قوانا الوطنية في الحشد الشعبي التي ساهمت بشكل كبير في تحرير العراق من داعش لتبقى هناك صفحة اهم وهي تحرير العراق من الخونة والعملاء التي تعيق ربط العراق بمعسكر روسيا – سوريا – ايران ...وتريد للعراق ان يكون بهوية امريكية ...؟
اما الحديث عن استفتاء تقرير المصير الذي سيجري في اقليم كردستان العراق في 25 ايلول 2017 ... فهو بداية لتفتيت العراق الى عدة دويلات عرقية وطائفية ... وفي كل الاحوال هو مؤشر على الدخول في متاهة جديدة يراد لها ان تستنزف العراق ليكون عرضة لتدخلات دولا اقليمية بعينها رافضة لاي وجود لدولة كردية في شمال العراق قريبة من حدودها ...فلقد اعلن اردوغان ان الاستفتاء خطأ كبير لن نسمح به وايران رفضته جملة وتفصيلا والعراق وعلى لسان رئيس الوزراء عارضه لانه ضد الدستور ... ؟ولم يبق لمسعود البرزاني الذي قاد منذ الاحتلال الامريكي للعراق 2003 كل المؤامرات على ان لا يكون هناك للعراق جيش قوي وكان يعارض بشدة تسليح الجيش العراقي باحدث الاسلحة ويشترط اشتراطات مهينة على حكومة بغداد الضعيفة ... وقد حلبها حلب قوي مقتدر في وسط سياسي عفن لم يمثل مصالح العراقيين فيه رجال دولة وانما كانوا رجال سلطة يبحثون لهم عن مكاسب حزبية صغيرة لهم ولاحزابهم التي بقيت في دائرة العزلة عن الجماهير الشعبية ...وفشلت في تمثيل مصالح الجماهير ...؟
كاكا مسعود يلعب سياسة ....هو لا يريد الانفصال الان لانه يدرك ان الوضع الاقليمي والدولي لا يسمح وانما هو يثبت حق تقرير المصير ليضع العالم امام استحقاقات مستقبلية ...وهو يلوح بأنه سيكتفي بالكونفدرالية حاليا كخيار بديل يستطيع فيه ان يوقف جموح جماهير الشعب الكردي للاستقلال التام عن العراق ... ليبني عليها استحقاقات اضافية سواء كانت مطالب مالية اضافية او اراضي جديدة يضمها لدولة كردستان القادمة ...؟
لحين ما يجد الحل لمشكلة الجيش العراقي الذي اكتسب قدرات كبيرة اثناء قتاله لداعش والحشد الشعبي الذي اصبح بعبعا يهدد احلامه باقامة دولة كردستان الواسعة والتي تشمل اجزاء مهمة وكبيرة من نينوى والغنية بالبترول لتجاوز أي حصار يفكر فيه الاتراك والايرانيين مستقبلا ...؟وهو يفهم انه طالما هناك بترول فأن هناك من يشتريه منه حتى لو كان في بطن الحوت .واسرائيل قريبة منه وله علاقات متميزة معها وهي بحاجة الى البترول .ومن اشترى من داعش يشتري منه طالما هو يبيع بسعر متدني .؟
وللحديث عن ايران ...فاكيد ان ايران اصيبت بخيبة كبيرة وهي ترى ان حلفائها في العراق لم يقدموا النموذج لرجل الدولة كما في ايران او لبنان او سوريا ... بل وجدوا فيهم الحرامي والفاشل واللاعب على الحبال ... لذلك اعتقد ان ايران الان في طريق البحث عن البدائل التي تتعامل معهم كما في لبنان الذي قدم نموذجا مشرفا في القيادة والوطنية والتضحية والشرف وعفة اليد وفي كسب الجماهير وحبها وتايدها من قبل اطياف غير شيعية ... ؟
لانها ستخسر العراق خاصرتها الرخوة بوجود هذه الاحزاب والشخصيات الشيعية التي اثبتت فشلها داخليا وخارجيا ...وستفضل ان تتعامل مع سياسيين سنة مستقبلا لتحقيق اهدافها في العراق وسيكون لها اذرعا سنية قوية ...؟
اما قطر ...فسيتحرك العبادي بما يمليه عليه كوشنر ...وسيتوضح ذلك بعد زيارته المرتقبة للسعودية ... لننتظر لنرى احدى خيباتنا ....كما اتوقع ....فلست متفائلا من هذه الزيارة ...؟
الاعلامي المستقل
ح . ز
14/6/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م