الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحن يجري متعب السراب

مكارم المختار

2017 / 6 / 15
الادب والفن


لحن يجري متعب السراب

سرد في اعتبار من بقايا جراح .....
اوقفها سيل منهمر من جفاف اليل، وكأن شرخ طويل احدثته ستار التسلل اثر اضواء الصباح، حتى دغدغ لحن اغنية لم يسمعها، وكأنها اصوات متقطعة، تتكاثر بضحكات مغلقة من كسل صباحي، سار الممر اليها يؤدي الى الوراء، يركض خلف اسراع الخطى، يباعد بين اصوات الفحيح، لـ تتعارض الاصوات الصادرة وما يشبه اللحن المسموع، وكأنه ربطة عنق تطوق الملابس!، هكذا يسارو احساس ان ملامح تضطرب، تتلاشى معالمها شيئا شيئا، كما بركة ماء اصابها حجر، او ارضية تلاطمها مداسات بلاستيكية، هكذا هو، أو انه كذلك، هكذا هو التحول الى انطلاق الفضاء، حينما تدلي بيدها على شرخات تتدحرج من ضوء، عل هناك ما يمنحها لون طبيعي دون تحليل الطيف الشمسي، تلك هي الحياة احتكاك الحان بما يشبه حيرة وويح نفس، ليس لها ... أو له، ولهما ...... فـ حسب، هي لنا، لنا حين نسد عنها اذاننا كيـ لا تتسلل مقاطع الانفلات التي تأتي متقلبة من الاعماق، منقلبة من الداخل، مسمرة بسقف الدرك الاسفل، والرأس ينفض من بلل الاوجاع، هكذا هي الوقع، تتسارع ببطء الى جسد الاطلال، تطلي فمها برغوة بيضاء من سواد آلآهات، فـ تغرغر الافكار، فـ تغور الهواجس في سجالات، حتى توقع ابتعادا عن لحن طري، او نغم واضح جلي، هكذا ....، لعله ...، وكأنه الاصطدام بوجه القمر، او ضياع ابهام بألامس فقد، ابهام بالامس كان يؤشر حيث موضعه، و قمر لم يكن عن الانظار متوار، وان كان هناك من يسرق وجهه؟!، ضغطت على يدها كي تجمع البرد قبل ان تجمد ارنبة انفها، تحسست بوجود الليل يراقص الشاطيء على ضربات البحر، فشهرت وجهها الى جناح يدها، تضم الشارع الخاوي واليل المحلق، وحالكه المحلق حول مصابيح بحر يلفظ الشاطيء، لـ تنشظى بلورات الماء على صخر السرعة، هكذا، لـ يدخل الدفء عروق السير الى حيث الممشى، كيـ لا تهم في ظلام فـ يتغال عين الشمس، الشمس التي لا يهمها الا امر ولادة ضياء يكفي ان يكون قنديلا، يبتعد عن صوت الايام ويأو الى جلسات اليل ولقاءات النهار، بين ضياع انملة ذلك الابهام الذي اشر الى وجه القمر، وضاع ....، وما هو بـ كلب سائب ضاع يقطع شوارع الدنيا، لـ يدخل اوصال الحياة، اوصال الحياة التي تهدر البحر، فـ يضارب الهواء كـ أسنان تحدث جلبة، او اقدام سرقت من تحت ابدان السنون، حتى تبدو وكـ أنها كـ ذرات تهوي الى قمم الطريق ونهايات ممتدة، كل خيالها ان فراشات تعيد لها ما طار من تحت ابطها، فـ غدت كما طفل يبحث عن لعبة اضاعتها العصور، لـ تحملها على ان تدور في ضياء الظلام، تتخبط الهواء ..، تتحسس المفقود، ومصيبة من عدم مستحيل، وما لها الا ان .... تسارع الخطى تركض، فـ ثمة ما يتحرك اسفل يمنها وتحت شمالها، يبحث عن دفء يصعق ابهامها المسروق، ورعشة تنتابها باردة، مضمومة الى جناح يبحث عما يخرجها بخمسة اصابع لا ابهام زائد ولا خنصرة ناقصة، هكذا كـ يلا تسارعها العودة الى الوراء .



مكارم المختار

...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر