الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبايكر قضية للبيع

رضوان الكمالي

2017 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


سبايكر قضية للبيع
رضوان الكمالي
"من سن سنة سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم
القيامة".
الحالة العراقية اليوم محملة بالرزاية والسنن السيئة، التي ابتكرها بعض ممن اعتلى صهوة السياسة، ليتهرب منها بعد ذلك، ليكيل التهم، ويلصق الفعل للجاني الأصلي، متناسين بذلك دورهم الفعال الذي أوصل الجناة لدكت الحكم، واللعب بمقدرات الشعب العراقي.
الفساد الذي نخر جسد الدولة العراقية، ضياع الميزانيات الانفجارية، سيما ميزانية عام 2014 بالكامل، ضياع 228 مليار دينار في مشاريع وهمية خلال نفس السنة، كما تشير التقارير للأسف، هدر المال العام في الموازنات السابقة، أخرها سقوط ثلث العراق، قضية مجزرة سبايكر الذي ذهب ضحيتها أكثر من 1700 شهيد قتلوا صبرا، وهروب الجناة الحقيقيين، والمسببين لهذه المجزرة من السؤال، أو المحاكمة، الذي اتخذها بعضهم شعارا لإسقاط رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وعذرا للتهجم عليه لتسقطيه، كأنه شماعة لتعليق الأخطاء السياسية لجميع الأحزاب، والكتل التي ساعدت على بقائه دورة ثانية كرئيس للوزراء.
مجزرة سبايكر؛ اكبر مجزرة في عصرنا الحاضر، المسئول عنها رئيس الوزراء السابق القائد العام للقوات المسلحة ظاهرا، كونه المسئول التنفيذي الأول بالعراق، لكنها وزرا كبيرا لسيئة ارتكبت عام،٢٠١٠ حيث تجديد الولاية للمالكي بدعم إقليمي كبير، وميلان مفاجئ لدفة احد الأحزاب الإسلامية باتجاه المالكي، بعد إن كان ألد أعدائهم، حيث تلطخت يداه بدماء شبابهم بصولته الشهيرة، ناهيك عن ملئ السجون بمناصريهم، لأحبا به، إنما بغضنا طرف اخر لم يرغبوا ان يصل دفة الحكم، واستجابة لضغوطات إقليمية كما أسلفنا.
بعضهم يحاول ألان ومن خلال الالتفاف على الحقيقة، ينصب نفسه هو المصلح، ومنقذ البشر العراقي، والأغرب إن أطراف الفساد في الدولة هم اليوم من جاءوا بثوب جديد في استغفال الناس هو ثوب الإصلاح، نعم نفس الأطراف التي ضيعت البلد هي نفسها التي ادعت الاصطلاح، " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ" (البقرة الآية 11،12)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تخفق في إبقاء قواتها في النيجر بعد فشل المحادثات بين


.. مصطفى البرغوثي: ما حدث اليوم يمثل نهاية عصر الحصانة لإسرائيل




.. جوزيب بوريل: الدول التي صدقت على النظام الأساسي للمحكمة ملزم


.. مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الرابعة




.. حكومة الحرب الإسرائيلية تبحث مقترحاً لاستئناف مفاوضات صفقة ا