الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني خطوة كبيرة للوراء

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2006 / 2 / 3
القضية الفلسطينية


بيان

لايعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 /1/2006 في فلسطين سوى خطوة كبيرة للوراء في مسار نضال الجماهير التحرري في فلسطين وتطلعاتها في الخلاص من الظلم والاستبداد والقهر. ان صعود حماس لكرسي الحكم واخذ زمام امور السلطة الفلسطينية بيديها لن يجلب غير المزيد من البؤس والدمار وتفاقم الاوضاع وترديها، وتهاوي المجتمع في اتون ارهاب متعاظم ووضع مصير السياسي للجماهير وتطلعاتها في الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي امام مستقبل مجهول.
ان حماس، بوصفها حركة وحزب اسلامي ارهابي رجعي مثلها مثل الاحزاب الميليشياتية الاسلامية -الارهابية الاخرى في المنطقة تحمل برنامجاً سياسياً اسلامياً عنصرياً وفاشياً، ويشكل الارهاب جزء من ستراتيجتها في تحقيق اهدافها. انها ارتكبت ومارست المجازر دون تمييز، ضد كبار السن والاطفال، ضد النساء والرجال الابرياء في اسرائيل من خلال عملياتها الارهابية. اذ لو توفرت لها الامكانية والظروف لبنت امارة طالبان جديدة في فلسطين ولدفعت بالصراع والحرب الشوفينية والدينية الى اقصاها في المنطقة.
بخلاف مجمل ادعاءاتها، وادعاءات الاسلاميين القوميي العرب بكون حماس تدافع عن جماهير فلسطين وقضيتها في نيل الحرية والخلاص من الاحتلال الاسرائيلي ، فانها، في الحقيقة، تعتاش على الظلم القومي البشع الجاثم على رقاب الفلسطينين منذ عقود على ايدي دولة اسرائيل الشوفينية والدينية. اذ تستمد حماس اقتدارها من غطرسة وشوفينية اسرائيل ومجازرها البشعة وارهابها بحق الجماهير ومن الدعم اللامحدود الامريكي والغربي لكل هذه المظالم الاسرائيلية وتحالفهما الاستراتيجي مع اسرائيل بوجه الجماهير في فلسطين والمنطقة. وان اول نتائج صعود حماس للسلطة هو اطلاق ايادي الدولة والجناح العنصري الاسرائيلي لتشديد هجماته الارهابية والعنصرية على الجماهير. انهما ارهابيان يتغذيان من بعض، ويبرر وجود احدهما الاخر.
ان الصاق حماس نفسها بالحركة التحررية لجماهير فلسطين من اجل الخلاص من براثن الاحتلال وانتزاع مصيرها سياسي لا يمكن ان يخدع احد. ذلك انها جزء من اخطبوط الاسلام السياسي الرجعي في المنطقة وتشكل عائقاً اساسياً ليس امام اتخاذ ادنى خطوة باتجاه تحقيق التقدم الاجتماعي والحرية والرفاهية والعدالة فحسب، بل امام تحقيق حل عادل وانساني للقضية الفلسطينية.
ان الافاق المسدودة التي وضعت امام الملايين من الفلسطيين في الضفة الغربية و قطاع غزة فيما يخص الخروج من المازق السياسي في فلسطين واستمرار الحالة المغلقة لحل القضية الفلسطينية منذ اتفاق اوسلو نتيجة لاستمرار اسرائيل في غطرستها واحتلالها و التمادي بشن الهجمات العسكرية وارتكاب المجازر وبناء المستوطنات والجدار الفاصل وتشديد التمييز العنصري الوقح، جعلت كلها الملايين من الجماهير في فلسطين تغط في حالة ياس وامام مستقبل سياسي مجهول ومظلم ، فيما تعاني الجماهير الفقر و البؤس و الدمار في ظل هذه الظروف وفي ظل الادارة الفاسدة والمعزولة عن الجماهير، ادارة السلطة الفلسطينية . اذ في ظل مثل هذه الظروف من الممكن ان تتحول قطاعات من الجماهير المحرومة الى لقمة سهلة بيد الاسلاميين من امثال حماس. بيد ان حتى الذين اعطوا صوتهم لحماس يرزحون تحت وهم تحقيق تحسن في حياتها و الخروج من مازق الحالي. غير ان ذلك مجرد وهم. اذ ان مصيرا اشد قتامة يواجهه الانسان في فلسطين في ظل صعود حماس، حيث لن يتيسر لا حل القضية الفلسطينية ولا كسب ادنى تحسن في حياة الجماهير وتحقيق ابسط اشكال الحرية والرفاه و العدالة في ظل اسلاميين فاشيين. اذ ان حتى فوز حماس وتصاعد مكانتها السياسية والاجتماعية على الساحة الفلسطينية مدين للارهاب الاسرائيلي الذي يقذف بالجماهير نحو الاسلام السياسي كرد فعل للارهاب الاسرائيلي.
ان سبيل خلاص الجماهير في فلسطين من براثن الاحتلال الاسرائيلي و تحقيق حياة حرة و انسانية لايتمثل بالتصويت لحماس، بل توحيد صفها المستقل عن الجماعات الاسلامية والقومية و الدفاع عن مصالحها الواقعية في نيل مستقبل تعمه الحرية و المساواة و العدالة و الرفاه. ويستحيل ذلك دون حضور قطب يساري وراديكالي تحرري في فلسطين و اسرائيل يتصدى لعقود من سيطرة الاوباش القوميون و الدينيون في كلا الطرفين على مصير الجماهير و تقوية نضالها لتحقيق بديل اخر ثالث انساني .
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وفي الوقت الذي يدعم وبقوة نضال جماهير فلسطين في الخلاص من براثن الاحتلال الاسرائيلي و كسب حقوقها المشروعة وانشاء حكومة مستقلة وكاملة الحقوق في الضفة الغربية وقطاع غزة، يناشد الجماهير في فلسطين بضرورة الوقوف بوجه حماس ومجمل الاسلام السياسي. انهما ليس بديلاً. انه سبب تعميق دوامة العنف والارهاب والماسي. على الجماهير، وفي سبيلها نحو تحررها ورفاهها، ان لا تألوا جهدا من اجل الخلاص من سيطرة وحكم حماس والجماعات الاسلامية وازاحتها من السلطة وانهاء نفوذها السياسي والمعنوي على صعيد المجتمع. كما يساند الحزب نضال الجماهير وتصديها للقوميين والاسلاميين ويدعوا جماهير الطبقة العاملة والنساء والشباب والجماهير المحرومة في فلسطين واسرائيل للوقوف بوجه الرجعية القومية والدينية ويدعو الى توحيد صفوفها تحت راية تحررية وراديكالية وانسانية تخلص المجتمع من الظلم والارهاب وتبني مستقبل خال من هذه المصائب.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يخرق نتنياهو خطوط بوتين الحمراء؟ صواريخ روسيا نحو الشرق


.. شائعة تحرش تشعل أزمة بين سوريين وأتراك | #منصات




.. نتنياهو يبحث عن وهم الانتصار.. احتلال غزة هل يكون الخيار؟ |


.. نقل مستشارة بشار الأسد لونا الشبل إلى المستشفى إثر حادث سير|




.. بعد شهور طويلة من القتال.. إسرائيل أمام مفترق طرق استراتيجي