الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا

زيد كامل الكوار

2017 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا

بقلم : زيد كامل الكوار الشمري

ونحن على أعتاب عيد الفطر ونهاية شهر رمضان المبارك تقفز إلى المشهد العراقي الحاضر مئات الآلاف من الأطفال النازحين في مخيمات النزوح الذين نسوا معنى العيد بل معنى الفرح إجمالا لما عانوه من بؤس وشدة في هذه الفترة المريرة التي عاشوها بكل قسوتها ووحشيتها. ولا أجمل وأكثر أجرا عند الله من إدخال السرور على قلوب الناس فكيف إذا كان ذلك في أيام مباركة كأيامنا هذه, فيا من فتح الله عليكم أبواب رحمته ورزقكم من واسع رزقه ورحمته اذكروا من أدارت لهم الأيام ظهرها فسلبتهم كل ما يملكون من عز الدار وهيبة العزوة والعشيرة فصاروا أيادي سبأ كل واحد في جهة وفي مخيم، يشويهم سموم الصيف ويلسعهم زمهرير الشتاء فقل الناصر والمعين إلا من ذوي الرحمة والإحسان من المنظمات الانسانية التي عجزت قدرتها المحدودة عن تغطية احتياجات تلك الأعداد الهائلة من النازحين. هلموا يا من صمتم شهر رمضان إلى هذه التجارة الرابحة لسد الخلل في صيامكم وعبادتكم بالصدقة على هؤلاء وإدخال السرور على قلوبهم البائسة الدامية التي عانت الأمرين ولاقت الأهوال، ولكي تدفعوا عن أنفسكم وأهليكم بلاء كهذا، وتسجلون في صفحة التاريخ مأثرة تذكر لكم في سجل الإنسانية أولا ، وفي سجل الوطنية ثانيا . أهلنا من النازحين العراقيين يبيتون لياليهم الساخنة بلا نسمة من هواء بارد يرطب جفاف حياتهم البائسة، وقد حل بهم هذا الخطب العظيم كما ذكرنا فلا أقل من أن نسجل حضورنا ومساهمتنا في التخفيف من معاناتهم بما نستطيع ولا أقل من زكاة الفطر الواجبة على كل صائم لعلها تدخل شيئا من السرور والرضا على قلوب من أصابه ما لا يستحقون من حيف وظلم بيِّن. تذكر وأن ترصد لأبنائك وأحفادك ما تشتري لهم في هذا العيد أن هناك أطفالا عراة جائعين ينامون تحت أشعة شمس حزيران اللاهبة، ولا يحلمون بثوب جديد قدر ما يحلمون بشربة ماء بارد، انظر عظم المأساة وبادر إلى المساهمة في تخفيفها بما تستطيع، فهذا حق عليك كعراقي وطني تشعر بالانتماء إلى شعبك ووطنك. كل النازحين سواء، مسلمهم ومسيحيهم وإيزيديهم، والأجر في مساعدتهم سواء فهم أخوة في الإنسانية، وشركاء في الوطن والمصاب الواحد. اثبت عراقيتك وإنسانيتك في هذا اليوم قبل غيره فعسى أن تنقذ روح شيخ أو امرأة أو طفل رضيع قبل فوات الأوان. الجوامع والحسينيات والكنائس والأديرة والقائمين عليها مطالبون بالتصدي لهذه الفعالية الكبيرة والمهمة الجسيمة فهي لا تقل ثوابا عند الله من عبادتكم إن لم تكن أكبر ثوابا وأجرا عند الله. وهنا يتضح ويظهر تكافل العراقيين وتتجلى وحدتهم ووطنيتهم الحقة، فليسارعوا إلى هذا العمل النبيل قبل ضياع الفرصة وفوات الأوان. ربنا واحد وعراقنا واحد وشعبنا واحد، فلنكن جميعا كعراقيين على قلب رجل واحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير