الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم

ابو حازم التورنجي

2017 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم

أبو حازم التورنجي
بين الحين والاخر يسرب موظفوا الدوائر المعنية بمفردات المشروع الاحتلالي الامريكي في حكومة العبادي يسربون ، احصائيات يزعم انها دقيقة عن اعداد الارهابين العرب الذين قاموا بتفجير انفسهم في العراق ، وأن كانت هذه الاحصائيات والارقام صحيحة ، فهي تعتبر كلمة حق يراد باطل ،لأنها مقصودة الغرض والنوايا ، لكونها نابعة من خلفية طائفية يراد بها زيادة الشحن الطائفي البغيض ، وتسعير الروح العدائية التعميمية خصوصا ضد الفلسطينين، كونهم يتصدرون تلك الاحصائيات المزعومه ، فأذاما فجر ارهاربي فلسطيني نفسه في العراق كجريمة مدانة بلا ادنى شك ،قامت القيامة وكأن كل الفلسطينيون قد ارتكبوا هذه الجريمة النكراء ، فهذا الفلسطيني لايمثل الشعب الفلسطيني بأسره ، وليس كل الشعب الفلسطيني يرتضي و يوافق على العمل الاجرامي ، بل على العكس فظاهرة الانتحاريين قد غدت مدانة في الاوساط الفلسطينيهوتثير استنكارهم وانزعاجهم كونها تشوه اساليبهم النضاليه وتشوه سمعتهم ، بالاضافة الى ادانه اي عمل (مقاوم !!) خارج الاراضي الفلسطينية المحتله ، وقد تم نبذ هذه الاساليب حتى من قبل اشد القوىوالمنظمات الفلسطينية التي كانت في السابق متحمسة لعمليات التفجيرات الانتحارية ، بعد مراحل التحول العديدة التي مرت بها المنظمات الفلطسينية المسلحة ، ولم يعد الفلسطيني الانتحاري الا حكرا على القلة القلائل من الافراد، المنضوين لأشد القوى الدينية المتطرفة المدعومة والممولة من الدول الخليجية المعروفه الدور والمهام في المشروع الصهيوامريكي الرامي الى تشويه سمعة الفلسطينين والنيل من اساليبهم النضاليه وطمس حقوقهم ، وانهاء القضية الفسطينية كليا وفق المشيئة الصيونية ، وهذا هو الغرض الاساسي من محاولات ابراز الفلسطينين على انهم قتله وارهابين وانتحارين بلا استئاء ، وليكيل العراقيون المكتوون بجحيم التفجيرات والارهاب ، جام غضبهم وشتائمهم على كل ما هو فلسطيني ، ولكي ننسنى عذابات وقهر وموت الفلسطيني اليومي في الاراضي الفلسطينية والسجون الاسرائيلية ، وهذا ما تصبو اليه اسرائيل ومن وراؤها المحتل الامريكي ، وهذا مايجري على ارض الواقع حاليا …
الارهاب ليس لا دين له فحسب بل ولا هوية له ولا انتماء وطني او قومي أيضا ،
ففرنسا التي ابتلت بالانتحاريين من تونس والجزائر ، لم تتعامل مع الملايين الجزائريين و التوانسه المقيمين في فرنسا ، على انهم هم ايضا انتحاريون على ذات الشاكله ، على الرغم من عمق وسعة الجرائم التي أقترفها أولئك الانتحاريون بحق الابرياء في فرنسا ، بكل حالة تأخذ بحالها بلا تعميم ولا اطلاق التهم على مجموعة بشرية بجريرة افراد محدودين ,,
(ولاتزر وازرة وزر أخرى)،
فمن الظلم ان يجرى التجني على من ينتمي اليه في الهوية ،ولا ينتمي اليه في السجيه ، وليس هنالك شعب بأكمله من الملائكة وشعب اخر من الشياطين ،ففي كل شعب ملائكة وشياطون ، وليس كل مجرمي داعش فلسطينيون وعرب ، بل أن غالبتهم العظمى عراقيون ، وهم من ذبحوا من العراقيين اكثر بكثير مما اقترف العرب القتله من جرائم ، وجريمه سبايكر خير دليل على ذلك ، فمن خطط لتلك الجريمه ومن نفذها ؟؟ اليسوا عراقيون ، لكنهم يختلفون عن بقية العراقيين بانهم عتاة مجرمون وقتله متوحشون، اغتالوا حياة 1700 شاب بعمر الزهور غدرا وغيله وليس تفجيرا ،
وعليه فنحن ضحايا ارهاب وحشي بلبوس ديني زائف ، فليس من العدل ان نظلم اشقائنا الفلسطينين ، وهم ضحايا ارهاب وحشي مثلنا ، وليس من الحكمة التعيمم في احكامنا فنحن والفلسطينين في الظلم والمآسي سواء سواء ولكل منا محنته ،
ادلو برأيي هذا ليس دفاعا عن الفلسطينين فحسب ، بل هو تعبير موقف ينسجم مع قناعتي المبدأية بالنضال ضد كل النوايا الصيهيونية والامريكيه ، ومن أجل مواصلة المواقف المشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني ، واعبر عن تقديري واحترامي للرأي المخالف ، لكني اهيب بكل ذي نزعة وطنية و يسارية ان لا ينسى بان الصيهونية وكيانها الغاصب، كانت ولا زالت من أعتى أعداء شعبنا العراقي ، وكل ما يجري على ارض الواقع الان من حروب وصراعات تصب في خدمتها وفي صالحها ،لانها هي المحرك الرئيسي فيها، مشاركة مع المحتل الامريكي ،
فحذاري ايها العراقيون من تلك الاحصائيات المزعومة الملغومة هي ايضا .
وعلى وطني السلام
25 حزيران 17








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصة قتل مو?لمة والضحية الشاب باتريك.. ???? من القاتل؟ وما ال


.. لا عيد في غزة.. القصف الإسرائيلي يحول القطاع إلى -جحيم على ا




.. أغنام هزيلة في المغرب ومواشي بأسعار خيالية في تونس.. ما علاق


.. رغم تشريعه في هولندا.. الجدل حول الموت الرحيم لا يزال محتدما




.. لحظات مؤلمة.. مستشفيات وسط وجنوب غزة تئن تحت وطأة الغارات ال