الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدوامة السورية إلى أين؟

هيثم بن محمد شطورو

2017 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


"حسن نصر الله" يهدد باستـقبال آلاف المقاتلين من خارج لبنان لقـتال إسرائيل إذا استهدفته.
المقصود طبعا بالقوات الخارجية هو الحشد الشعبي العراقي و الحرس الثوري الإيراني مثلما قال "سمير جعجع" الذي انتـقد بشدة هذا الخطاب، أما الرئاسة اللبنانية فلم تصدر أي تصريح بخصوصه..
جاء هذا الخطاب وسط أجواء إطلاق قـذائف عدة على الجولان المحتل من الكيان الصهيوني في عدة مناسبات حتى أن إسرائيل قصفت موقعا عسكريا للجيش السوري في القـنيطرة القريـبة جدا من الجولان المحتل في الاسبوع الأخير من شهر رمضان..
"داعـش" و "جبهة النصرة" في سوريا تدعمها إسرائيل و مجمل الحرب في سوريا هي سعودية قطرية ( انسحبت قطر منذ أشهر من المشهد السوري) إسرائيلية أمريكية ضد النظام السوري و روسيا و إيران..
أمريكا اليوم تهدد برد على سوريا مع فرنسا التي حافظت مع "ماكرون" على نفس خط سيرها الامبريالي المدعم صهيونيا، إذا استعملت سوريا السلاح الكيميائي..
المتحـدث باسم الرئاسة الروسية يرد مباشرة أن سوريا لم تستعمل الكيميائي و أن التهديد يأتي ضمن تحضير هجوم كيميائي من جبهة النصرة و اتهام النظام بها..
التهديد الأمريكي هذه المرة طال روسيا و ايران، و الرد الروسي السريع الواضح بالدفاع عن النظام الشرعي في دمشق طال كذلك الادارة الامريكية مباشرة..
و المحصلة أن الصراع على أشده بالرغم من التلويح القوي بالاقـتراب من الحل السياسي في سوريا حسبما أفاد به "ديمستورا"..
لكن ليس من مصلحة السعودية و لا إسرائيل إيجاد هذه التسوية لأنها تعني انتـقال اللهيب إليهما في الداخل..
و في حالة تحـقيق هجوم كيميائي تـلـفيقي، و عودة إلى تهديد "حسن نصر الله"، فإن الورقة الأخيرة التي سيُجبَر عليها النظام السوري و الإيراني هي الحرب على إسرائيل دون إعلان رسمي و ذلك عن طريق حزب الله و الفصائل المقاتـلة..
هذه الحرب التي قد تـنجر إليها روسيا و أمريكا لتكون شبه حرب عالمية و لكن بأسلحة محـدودة و تـناوب مستمر على الاتـفاقـات الثـنائية عسكريا مع المواجهات المحدودة في بعض المناطق.. فروسيا حددت مجال تحركها بوضوح في سوريا و لن تسمح أبدا بالتـنازل عن مربعات نـفوذها..
إلا أن الحرب مع إسرائيل و لو بشكل غير مباشر يكون متلبسا ببعض التـفاهمات السياسية ، فانه يحقـق شرعية لعقود قادمة بالنسبة لإيران و روسيا في المنطقة العربية..
و برغم أن هذا المنحدر الأخير للصراع في سوريا يحاول الجميع الابتعاد عنه، إلا أن بساط الوقائع الفعلية للصراع على الأرض تـقـترب بالجميع إليه.. و لعل الهجوم الصهيوني الأخير على شمال قطاع غزة يدخل ضمن حركة الوقائع الدءوبة نحو الحرب الكبرى ضد إسرائيل، حتى و إن كان الأمر بجملته يخرج فعليا عن أي تخطيط مسبق و واضح من جميع الأطراف المتكالبة اجمعها على الوطن العربي..
و يبدو بوضوح أن الفاعل الأساسي هو الميدان الخاضع للمقاتـلين العرب أساسا من هنا و هناك..
عرب يحاربون عرب في دوامة رهيبة ربما تصل عند توقـفها إلى تحرير فلسطين بشبه معجزة بما أن الدوامة تـذهب بالعقول الكابحة.. لأجل ذلك فهي خارج كل ضوابط الخطط المسبقة بما أن المناخات العربية هوجاء انقلابية مفاجئة و حارة جدا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سجال إيراني تركي.. من عثر على حطام طائرة رئيسي؟? | #سوشال_سك


.. السعودية وإسرائيل.. تطبيع يصطدم برفض نتنياهو لحل الدولتين وو




.. هل تفتح إيران صفحة جديدة في علاقاتها الخارجية؟ | #غرفة_الأخب


.. غزيون للجنائية الدولية: إن ذهب السنوار وهنية فلن تتوقف الأجي




.. 8 شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين والجيش يش