الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تيسيرخالد يحذر من خطورة الصفقة

تيسير خالد

2006 / 2 / 4
القضية الفلسطينية


في اعقاب اتفاق مع قوات الاحتلال يضفي شرعية على استيطانهم للسوق القديم
لجنة اعمار الخليل ومسؤولون يحذرون من خطورة صفقة تمكن المستوطنين من الاستيلاء على سوق "الحسبة" في المدينة
تيسيرخالد يحذر من خطورة الصفقة


حذر تيسير خالد، مسؤول المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير امس، من خطورة صفقة أبرمتها قيادة الجيش الإسرائيلي مع مستوطنين، بخصوص سوق الجملة في البلدة القديمة من مدينة الخليل .
ولفت خالد في تصريح لـ"وفا"، إلى أن قوات الاحتلال، اعتادت على عقد صفقات لصالح المستوطنين، وأن الحكومة الإسرائيلية تكرس جهدها لتقديم الغطاء والدعم اللوجستي للمستوطنين، دون الأخذ بالاعتبار حاجة أبناء شعبنا وحقوقه.
وأشار إلى أن إخلاء المحال التجارية، التي استولى عليها المستوطنون في سوق الجملة هو مؤقت، ويأتي لمحاولة إضفاء الشرعية على سيطرة المستوطنين على هذا السوق، مشدداً على ضرورة التصدي لكل المحاولات الرامية إلى خلق المزيد من بؤر التوتر، سواء في الخليل أو غيرها من الأراضي الفلسطينية.
وحث خالد المواطنين وبلدية الخليل على العمل الجاد، لإفشال ومقاومة مثل هذه الصفقات، والمناورات الإسرائيلية، حيث إن الحكومة الإسرائيلية تواصل دعم المستوطنين بشكل لا محدود، ليسيطروا على مساحات ضخمة من الأراضي الفلسطينية.
واتهم الحكومة الإسرائيلية بعد الالتزام بما ورد بموجب خطة خارطة الطريق، وتحديداً بما يتعلق بتفكيك البؤر الاستيطانية المقامة بعد شهر آذار 2001، مؤكداً أن الاتفاق بين الجيش الإسرائيلي، وممثلي المستوطنين في الخليل، يكشف نية إسرائيل تكريس احتلالها للمدينة وخاصة في البلدة القديمة.





وشدد على أن إسرائيل تسعى باستمرار لإضفاء الشرعية على مستوطناتها في الضفة، وأن عليها احترام قرارات محكمة "لاهاي" والجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تؤكد أن الاستيطان والجدار الذي تبنيه في عمق الأراضي الفلسطينية أعمال غير قانونية، وغير مشروعة.
ورداً على ما أعلن عن نية الجيش الإسرائيلي إخلاء ما يعرف بمستوطنة "عمونا" المقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة، أعرب مسؤول المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي، عن أمله بألا تخدع إسرائيل العالم، وأن يكون المجتمع الدولي جاداً وحازماً في مطالبته إسرائيل بإخلاء جميع المستوطنات.
وأكد أن إسرائيل تسعى باستمرار لفرض أمر واقع في الأراضي الفلسطينية، للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، لافتاً إلى أن "عمونا" ما هي إلا واحدة من سلسلة من المستوطنات، التي أقامتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية منذ خطة خارطة الطريق.




بيلين: صفقة قذرة واستسلام مطلق من الجيش للمستوطنين المتطرفين
حذرت لجنة اعمار الخليل ومسؤولون امس من خطورة صفقة ابرمتها قوات الاحتلال مع مستوطنين تضفي شرعية على سيطرة المستوطنين على سوق الخليل القديم "الحسبة" في وقت انتقد فيه حزب العمل رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت بسبب خنوعه للمستوطنين في الخليل، فيما وصف رئيس حركة ميرتس يوسي بيلين "الصفقة" بالقذرة وانها تعكس حالة استسلام الحكومة الاسرائيلية المطلق للمستوطنين المتطرفين في الخليل.
لجنة اعمار الخليل
فقد حذرت لجنة اعمار الخليل امس، من اعادة استيلاء المستوطنين على سوق الخليل القديم "الحسبة" بصورة قانونية بعد طلب لجنة "الحي اليهودي" في الخليل من المحكمة الاسرائيلية استئجار المحال التجارية التي يستولون عليها حاليا.
وتتردد انباء عن اعتزام جيش الاحتلال إخلاء المستوطنين الذين يستولون على محال ومنشآت سوق الخليل القديم المعروف بـ "الحسبة" وذلك يوم الخامس عشر من شهر شباط المقبل، واعتبرت لجنة الاعمار في الخليل على لسان القائم بأعمال مديرها العام عماد حمدان، عملية الاخلاء من "الحسبة" تمهيدا لاعادة استيلاء المستوطنين عليها مرة اخرى باسم القانون، بعد تقدم لجنة الحي اليهودي في الخليل بطلب للمحكمة العليا الاسرائيلية لاستئجار المحللات التجارية.
واضاف حمدان "يحاول المستوطنون الاستيلاء على محلات الحسبة بصورة "شرعية" بعد استئجارها من حارس املاك الغائبين وانهاء السكن المحمي لبلدية الخليل في تلك المحلات".
وقال القائم بأعمال المدير العام للجنة الاعمار انه بتاريخ 15/12/2005 لم يخف نائب محاميه يوفال روتيمان امكانية انهاء السكن المحمي لبلدية الخليل في تلك المحلات ومعاودة تأجيرها للمستوطنين مقابل اخلاء المستوطنين من "مستوطنة الحسبة".
وكان المستوطنون اقتحموا المحلات التجارية في سوق الخضار "الحسبة" مطلع عام 2001، بعد اغلاقها كليا في اعقاب مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف التي وقعت عام 1994م ولا يزال المستوطنون يستولون عليها حتى اللحظة.
وحذرت لجنة الاعمار من تحايل القضاء الاسرائيلي على القانون ليعاود المستوطنون الاستيلاء عليها تحت مسمى "القانون"، ومعتبرة ذلك "طمسا" لامل المواطنين في الرجوع لمحلاتهم التجارية.
كما يصعب امكانية سماح الجانب الاسرائيلي بفتح المحلات التجارية في مناطق السهلة وخزق الفار وباب الخان، ما يبدد الآمال والتطلعات في اعادة الحياة الاقتصادية والتجارية للبلدة القديمة كسابق عهدها قبل الاغلاقات الاسرائيلية.


يذكر، أن الناطق بلسان المستوطنين في الخليل كان أعلن، الليلة قبل الماضية، قبول المستوطنين بالصفقة التي عرضها الجيش الإسرائيلي، والتي تنص على قيامهم بإخلاء المحلات التجارية، التي استولوا عليها قبل أربع سنوات، مقابل تعهد بالسماح بعودتهم إليها بشكل قانوني.
وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية زعم، أنه يمكن للمستوطنين العودة للإقامة في المحال التجارية، شريطة ألا يكونوا ذات المستوطنين الذين استولوا على المحال التجارية قبل أكثر من أربع سنوات.
وأشارت مصادر صحفية إسرائيلية، إلى أن يئير جولان، قائد لواء الجيش الإسرائيلي في الضفة، اتفق مع قيادة المستوطنين أمس، على مغادرتهم للمحال التجارية وقيام الجيش بمساعدتهم على إخلاء حاجياتهم.
وتعهد الجيش الإسرائيلي، بموجب الصفقة بإعادة فتح المحال أمام المستوطنين خلال شهرين، بعد الحصول إما على تصاريح خاصة من قبل الجيش، أو استئجارها من قبل بلدية الخليل.
بيلين: صفقة قذرة
ووصفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، امس، الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين سلطات الاحتلال وقيادة المستوطنين، بشأن إخلائهم عدداً من المحلات التجارية، استولوا عليها في سوق الحسبة في الخليل، بشكل مؤقت، بأنه صفقة قذرة.
وأوضحت الحركة في بيان أصدرته، أن هدف الصفقة هو مساعدة المستوطنين على الاستيلاء على كل أجزاء مدينة الخليل".
وقال يريف اوبنهايمر، أمين عام الحركة: "إن الاتفاق يكشف نية إسرائيل تعميق الاحتلال في المدينة".
ونقل موقع عرب 48 الإلكتروني عن رئيس حركة "ميرتس-ياحد" يوسي بيلين واصفاً التسوية بين سلطات الاحتلال والمستوطنين بأنها "مخجلة وتعكس الاستسلام المطلق للمستوطنين المتطرفين والعنيفين في المدينة".
وأضاف بيلين، "إذا كانت التسوية تمثل السياسة المستقبلية لحكومة حزب "كديما" فإنها تطرح علامات تساؤل كبيرة حول مقدرتها على أداء مهامها إزاء التحديات السياسية الصعبة".
وكان الناطق بلسان المستوطنين اليهود في مدينة الخليل أعلن، الليلة قبل الماضية، قبول المستوطنين بالصفقة التي عرضها الجيش، والتي تنص على قيامهم بإخلاء المحلات التجارية التي استولوا عليها قبل أربع سنوات، مقابل تعهد سلطات الاحتلال بإعادتهم إليها بشكل "قانوني".
وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية، إلى أن سلطات الاحتلال تعهدت بمواصلة الإجراءات القضائية التي تقوم بها لإحكام سيطرتها على المحال التجارية، تحت ستار "احتكارها" من بلدية الخليل، لإعادة المستوطنين إليها".
وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قد زعم، "أنه يمكن للمستوطنين العودة للإقامة في المحال التجارية، شريطة ألا يكونوا ذات المستوطنين الذين استولوا على المحال التجارية قبل أكثر من أربع سنوات.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية باللغة العبرية: إن قائد لواء الجيش الإسرائيلي في الضفة يئير جولان، اتفق مع قيادة المستوطنين أمس الأول، على مغادرتهم للمحال التجارية وقيام الجيش بمساعدتهم على إخلاء حاجياتهم.
وأضافت الصحيفة، أنه بالمقابل تعهد الجيش بإعادة فتح المحال أمام المستوطنين خلال شهرين، مشيرة إلى أنه سمح لهم بالاحتفاظ بمفاتيحها، وإيداع نسخة عنها لدى الجيش، الذي تعهد بعدم إغلاق المحلات أو قطع التيار الكهربائي وخطوط الماء عنها.
حزب العمل: خنوع للمستوطنين في الخليل
وأعلنت صحيفة إسرائيلية، امس، أن حزب العمل الإسرائيلي وجه انتقاداً شديد اللهجة إلى القائم بأعمال رئيس حكومة إسرائيل، أيهود أولمرت، بسبب خنوعه للمستوطنين في مدينة الخليل.
وأشار موقع صحيفة "هارتس" الإسرائيلية الإلكتروني، إلى أن أولمرت، خضع لإرادة المستوطنين من مخالفي القانون والخارجين عليه، وأبرم معهم اتفاقاً يقضي بمغادرتهم للسوق التجارية في الخليل، التي وضعوا أيديهم عليها، على أن يعودوا إليها بعد شهرين.
ونقلت الصحيفة، عن قياديين في حزب العمل قولهم: "إن أولمرت فشل في أول امتحان، بالضبط مثلما فشل في الإدارة الاجتماعية والسياسية، وخضع لإرادة المستوطنين المخالفين للقانون".
وأكد عضو الكنيست يتسحاق ليفي امس، أن قيادة المستوطنين أفلحت بتوقيعها اتفاقاً مع الجيش، يخلون بموجبه عدداً من المحلات التجارية في سوق الحسبة في الخليل، بشكل مؤقت، بالمحافظة على الممتلكات المستقبلية لليهود في المدينة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليفي من كتلة "الاتحاد والوطني" الإسرائيلي قوله: "إن سكان الحي اليهودي في الخليل تصرفوا من منطلق المسؤولية، وتجنبوا مواجهة نحن في غنى عنها، وأنهم أفلحوا أيضاً في ضمان مستقبل الممتلكات اليهودية في الخليل".
كما رحب نواب الكتل اليمينية الإسرائيلية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين جيش الاحتلال ورؤساء الحي اليهودي في الخليل، بشأن إخلاء المباني في سوق الجملة في المدينة، طوعاً وقال رئيس كتلة "المفدال" النائب شاؤول يهلوم: إن هذا الاتفاق يعد دليلاً على أنه يمكن إيجاد حلول للقضايا المختلف عليها دون استخدام القوة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل