الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة الخليج وترامب

خليل الشيخة
كاتب وقاص وناقد

(Kalil Chikha)

2017 / 6 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


أزمة الخليج وترامب
ما إن غادر ترامب السعودية حتى بدأت الخلافات تظهر على السطح بينها وبين قطر وباقي دول مجلس التعاون الخليجي. وكأن هناك كلام صامت اراده ترامب. خاصة أن السعودية كانت مهددة من قانون جاستا والرأي العام الامريكي بأنها تدعم الارهاب. فكانت قطر الضحية التي كان عليها أن تدفع فاتورة زيارة ترمب. فالرجل يأتيك كل يوم بمفاجئة جديدة. فقد قال بالقريب "أن الاسلام يكرهنا" وبناء على ذلك حق له كره الاسلام والمسلمين والتحريض عليهم في الولايات المتحدة. العقل يقول أن محاربة الارهاب وايران تتطلب وحدة قوية من ناحية مجلس التعاون الخليجي. فمن خلال 13 طلب لقطر كان بينها تصنيف حماس بأنها منظمة ارهابية. لماذا حماس. لم ترتكب حماس عملية واحدة خارج فلسطين. فهذا الطلب كان ارضاء لاسرائيل والتودد منها. اما تصنيف جماعة الاخوان المسلمين بأنها جماعة ارهابية هو سياسي ايضا. رغم أن الاخوان يمتلكون تاريخ طويل من العنف والاغتيالات إلا أنه ليس غريبا أن يأتو للسلطة مرة أخرى. فرغم أن هناك قانون في سوريا يقول أن المنتسب للجماعة جزاءه الاعدام، هذا لم يقطع هذه الجماعة من سوريا فهم يملؤون المجلس الوطني. ومن شاهد كيف تعامل معهم جمال عبد الناصر يظن أنه لن تقم لهم قائمة. وبالمناسبة فقد جسد مسلسل الجماعة 2 هذا الصراع مع عبد الناصر الذي كتبه وحيد حامد وأخرجه شريف البنداري ومثل فيه الممثلة صابرين في دور زينب الغزالي ومثل دور جمال عبد الناصر الممثل الاردني ياسر المصري وسيد قطب محمد فهيم وعبد العزيزمخيون في دور المرشد حسن الهضيبي. وقد ابدع الكاتب من خلال هذا العمل الدرامي فقد اعتمد على جلسات النيابة المصرية في تلك الفترة.وقد أظهر المسلسل البرغماتية التي يتمتع بها الاخوان وبعض اشكال النفاق التي يمارسونها، خاصة عندما سأل الهضيبي عبدالناصر أن يصدر قانون في الحجاب فرد عليه عبد الناصر" عندما تفرض الحجاب على ابنتك، سأفرض الحجاب على المصريين". ثم كان دور سيد قطب بارزا في المسلسل، فقد انتقل من مؤيد للثورة ومنظر لها إلى مؤيد للجماعة ومنظر لها. فقد انهى كتابه " معالم في الطريق" في أيام سجنه. وكان ذلك الكتاب الذي كفر جميع المسلمين لأنهم لايحكمون بما أنزل الله، وكان البذرة الأولى التي أنتجت فيما بعد كل من حماعة التكفير والهجرة بزعامة شكري مصطفى. ثم انتجت الجماعة الاسلامية في الجزائر والقاعدة والان داعش.
وعودة إلى أزمة الخليج، فهي ليست غريبة على الثقافة والذهنية العربية. فقد كان باستطاعة السوري أن يزور العالم كله ماعدا العراق على ايام صدام حسين ولا ننسىى الخلافات المصرية السودانية والخلافات المغربية الجزائرية. فقد عاد العرب كما كانوا قبائل في صحراء يتقاتلون ويتشاجرون ويتنازعون بسبب ودون سبب.
وهنا لا أدافع عن قطر، لكن الاخوان موجدين في اروبا وامريكا خاصة قيادتهم. فهل باستطاعة السعودية أن تطلق على هذه الدول بالارهابية.
أخيراً، أظن أن هذه الخلافات لاتخلو من الغيرة والتنافس على القيادة وصراعات قبلية لا علاقة لها بالارهاب أو الكباب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة