الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلهولة زينة

خزعل اللامي

2017 / 6 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


رغم المآسي وهول الجراحات هناك من يجدد وينعش الفرح والامل في نفوس العراقيين ويرفع الهمم ويشد من عضد المقاتلين في ساحات معارك الشرف ضد زمرة داعش الارهابية،
عراقية اصيلة صدحت حنجرتها ملئ فؤادها دون تصنع فكانت هلهولتها هي الاجمل والاحلى والامتع والاعذب وقعا على قلوب العراقيين فأصابت كبد المبتغى والمعنى فأوجزت برد فعل بريء تباشير النصر للموصل المغتصبة المدنسة ،
مذيعة الاخبار في قناة الحرة عراق (زينة سليم) كقريناتها من العراقيات الاصيلات اللاتي مثال تجسدت فيه كل معاني الوطنية ، فبعد ان انتهت من قراءة نشرة الاخبار التي حملت احدى عناوينها الهامة نصرا قادما لقواتنا البطلة في الموصل الحدباء زغردت(سليم) بفرح غامر قل نظيره ، وقالت" نذرت ان اطلق العنان لنفسي ومن استوديو البث بهلهولة النصر وها هو بعون الله وعزم وهمة الابطال من رجال العراق قد تحقق ،
لا غرابة في الامر فالأمثال شتى وان اختلفت الاعمال فقد قامت سيدتان عراقيتان يوما ما الأولى سنية أنقذت 25 شيعياً من مجزرة سبايكر المؤلمة واوصلتهم إلى كركوك والثانية من كركوك دفعت مليون دينار أجرة لنقلهم ،
وروت سيدة موصلية محاصرة وابنائها في دارها الذي استولى عليه الدواعش وهي تسمع وتشاهد ازيز فوهات البنادق وصيحات يازهراء (ع) على بعد امتار من باب الدار "السمران" كما احببت تسميتهم، قالت السيدة الموصلية" اكاد اشم عطر كالعنبر والمسك والزعفران عكس ما الفت من ريح نتنة تزكم انفي طوال فترة استيلاء الدواعش على منطقتنا " وتتابع" ها هم السمران الجنوبيون جاءونا محررين تفوح منهم رائحة المسك ويهللون باسم بنت النبي محمد(ص) فاطمة الزهراء (ع) فلم اتمالك نفسي حين دخل احدهم الدار فأسرعت وقبلت جبينه بشغف وكأنه أحد ابنائي،
انها المفارقة الكبرى التي سيكتب عنها الشرفاء للتأريخ، فداعش الوهابية هتفت باسم "الله واكبر" زورا وبهتانا ولم يسلم من اجرامها وساديتها الكبير والصغير فذبحت واغتصبت واختطفت وهجرت وسبت وفجرت الاسواق والمدارس والمساجد والحسينيات والكنائس والأماكن الاثرية ونكلت بالناس، والسمران الغيارى من القوات الامنية نادوا باسم بنت رسول الله محمد بن عبد الله العظيم (ص) يا زهراء ، فكانوا المحررين العطوفين الذين لم ولن يتوانوا ببذل النفس والدفاع المستميت عن حياض شرف العراقيات وخلاصهن من دنس هؤلاء المتأسلمين،
هلهولة ابنته العراق (زينة سليم) ستبقى صدى لنشيدا خالدا تردده معها وتصدح بها الامهات والزوجات والحبيبات والاخوات الى النصر القريب، وتنتهي والى الابد ودون رجعة من ارض العراق خرافة داعش ومثيلاتها بعزم ورباطة جأش القوات الامنية وشجاعتها بمختلف صنوفها وثبات وبسالة أبناء الحشد الشعبي وتفاني وشهامة رجال العشائر العراقية الغيورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار