الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا الفراغ الفلسطيني امر في غاية الخطورة

محمد خضر الزبيدي

2017 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


هذا الفراغ الفلسطيني امر في غاية الخطورة

لم تخل الساحة الفلسطينية من قادتها الأمناء عليها كما هي عليه الان في مختلف مراحلها والامر الموجع في الموضوع اننا أصبنا بهذا الضياع والهذيان بعد ان عبد الشهداء طريق الحرية بدمائهم وأرواحهم وبعد ان أصبحت قضيتنا حديث القاصي والداني عربا ومسلمين ولدى عشاق الحرية والمقاومين للظلم والعدوان في جميع القارات
كيف حدث هذا؟ ولماذا؟
يقينا كان الخطا الأستراتيجي الذي انزلقت اليه قيادة الثورة هو الاستجابة العمياء لخديعة كامب ديفيد وما ترتب عليها من اندفاع غير مدروس في ماساة أوسلو المشؤومة والتي كان من المحتمل عدم الوقوع بحبائلها مهما كانت الظروف المحيطة بشعبنا وثورتنا وذلك لامر واضح كمنتصف النهار هذالامر هو ان الكيان الصهيوني قائم على أسطورة غيبية هي ان الله قد وعد بني اسرائيل بان تكون فلسطين وطنا قوميا لهم طال الزمان او قصر ولهذا تقوم فلسفة العدو ورؤيته السياسية على ان انشاء أية كينونة فلسطينية هي بداية السقوط للنظرية الصهيونية وعلى ذلك دفع الزعيم الصهيوني إسحاق رابين الثمن غاليا عندما أوشك ان يعترف بحق الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة كما دفع عرفات نفس الثمن عندما رفض ان يتنازل عن هذا الحق

المؤسف في هذا الصراع ان القيادة الفلسطينية. قد اغرتها الوعود الامريكية والدول الأوروبية وما زالت حركة الفعل الفلسطيني تتمحور حول هذه الوعود الخاوية والتي تبرا منها عرفات في أيامه الاخيرة ولكن بعد ان فاته القطار
ان قطار الانتظار المؤمل ان ينطلق. من تلابيب لن ينطلق ولو بالحد الأدنى من طموح الفلسطينيين المتعارض مع النظرية الصهيونية القائمة على الإجلاء والإخلاء الكامل من إمكانية قيام كيان فلسطيني مهما كان صغيرا ومحزنا وأقصى ما يمكن ان تجود به الحركة الصهيونية هو حكم ذاتي مقيد ومحدود ومهيمن عليه اسرائيليا على ان يصبح الكيان الصهيوني دولة يهودية خالصة من اي عرق او جنس غير يهودي
صحيح ان الوضع العام اليوم المحيط بالشعب الفلسطيني صعب وشائك الا انه لم يكن جديدا علينا والثورة يوم انطلقت عام 1965 من الساحة الاردنية لم تكن طريقها مفروشة بالورود الا ان عزيمة الرجال كانت اكبر من كل هذه المعوقات وفرضت نفسها على الخصوم في الداخل والخارج ولعل هزيمة الأمة العربية عام 1967 أوسعت الطريق اما لهيب الثورة ليزداد اشتعالا في كل ارجاء الوطن العربي
وعليه فقد بات على الجانب الفلسطيني ان يشق طريقه اليوم كما شقه بالامس متخطيا كل الظروف المؤسفة التي تعيشها امتنا العربية تحت لواء قيادات عربية جبانة ومهزومة
على الجانب الفلسطيني ان يعود الى جذوره و الى ينابيع الثورة الصادقة والحازمة وان ينهي جميع الزعامات المكلفة اليوم بدءا بفتح وانتهاء بمختلف قيادات الفصائل الاخرى
على الشباب الفلسطيني اولا ان يصحح مساره ومن ثم كذلك الشعوب العربية الاخرى والتي تعيش مع قياداتها ظروفا اكثر سوءا مما هو عليه الشعب الفلسطيني وعليه فان امتنا وقضيتنا الفلسطينية تمر بامتحان عسير وان فلسطين لم تكن ولن تكون في يوم من الأيام قضية قطرية بل هي قضية قومية شئنا ذلك ام لم نشا يفرض ذلك التاريخ والجغرافيا وتحديات العدو الصهيوني ومطامع قوى الظلم والاستعمار. القائمة على العدوان وقهر الشعوب

ان قوى الخير والمقاومة وقوى الانتصار للمظلومين والمقهورين ما زالت حية وفاعلة وما عليناالا ان نحسن الاختيار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر