الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باحثين عن ظلنا تحت المصابيح

فرج بصلو

2006 / 2 / 4
الادب والفن


- ١-
بين حقد وحقد سننتصب واقفين
لتذوق الهواء بابتساماتنا اليانعة
فما أجملكِ ايتها الشمس عند المغيب

- ۲-
طيران حسون رقيق
يأتينا فجأة إلى فكرة:
في بحثنا عن السّلوى
نحن نحب الحب دونما حب

- ٣-
للهمسات الأرضية ألوانها الخاصة
ونحن نسترق السمع بالأبيض الناصع
ونتوق إلى البنفسجي
بينما نحن وحدنا ككوكب بين غيوم السما

- ٤-
تعرج المدينة
وآلاف القبلات الباردة
ترتجف بين هذا الظلام
والظلام الآخر الغير معروف
هنا تحت شجر منهك من الظلام
عند البوابات الباردة للشوارع

-٥-
أصبح الفضاء ملكنا الوحيد
والأشواق صارت عصافيراً
لأننا خلقنا من الآمال الظامئة
ومن الآمال الجائعة

- ٦-
لأننا نُفينا منها ولم ننفى إليها
لأي مكان نهاجر ونصل
لا نصل أبدا إليها
فهي فينا ما حيينا وحيث أتينا
وحتى إن عدنا إليها فلن نعود إليها
لأننا منها نفينا ولن ننفى إليها

-٧-
تحدق بنا بألوان أرجوانية
نحدق بها بألوان صفراوية
ويتلاعب بالألوان كلانا
لأن الألوان هي أرواحنا

- ٨-
أحياناً نحن نخطيء
وأحياناً نحن ننتحب
لكن في بيتنا
لا أحد غيرنا
يجاوب

-٩-
من حقنا
أن نسكت
ومن حقنا
أن نصرخ
وفي كلا الوضعين
على العالم أن يسمعنا

-١٠ -
ليندلع الصمت كخرزة صفراء
في قلب الصحراء
القلب يحوم ونحن نتنفس الحياة
أيعقل إننا أشخاص آخرين؟

-١١-
من المحزن رؤية شوارع دونما بشر
أو عصفور دونما أجناح
وحتى الشمس تحزن دونما ظلال
فتعالوا لنلقي بالأحزان جهنماً
لكي يحلم الأطفال ليلاً ونهار
بجذور الأساطير الحقيقية
تعَالوا وتعالوا نلقي بالأحزان جهنماً

-١۲-
ضموا جراحكم إلى جراحي
وهيا نفاجيء أفئدتنا الراكضة
إلى قمة تلال الزيتون
غارقين بالإبتهالات
كأننا كتاب حكمة
استرق الرصاص رقصة صفحاته
من الأثير ورماها عند السفوح

-١٣-
نسير في أزقة لا نعرفها
كأننا لسنا معتادين للسير فيها
وأقدامنا تتذكر الدروب القديمة
التي كانت سابقاً حديثة ومارحة
لكن الرياح تشب في وجوهنا
كأنها نفس الوجوه من البارحة
فالحياة كما علمتم مستديمة

-١٤-
لعقود طويلة لم نسأل نفسنا
ولو سؤال
وفجأة قامت علينا الأسئلة كلها
وأقامت قيامتها

-١٥-
إننا رأينا كيف تفرغ البيوت
فيعلوها السعير
ومن ثم تضيع

ما أتينا هنا لنضع الميزانية
لكننا ما زلنا نتابع الدخان
باعثين سواعدنا في الريح
نسير ليلاً في شوارع البلد
باحثين عن ظلنا تحت المصابيح
وعندما نتفاجىء به
نتسأل في نفوسنا: هل حقاً
هذا ما ضاع منا
وهل هذا فقط؟

فبدل الجواب هِبونا
بطاقة عالمية ندور بها
الكرة الأرضية
لنزرع زرع السلام لشعبنا
ولننذر نذراً دونما ترعيب
في بستان الأجيال الماضية
والأجيال الحالية
وجوع ما -
إلى مسافات يعرف مداها
الله
ويحرك القلوب إليها فقط
الإله...

Qamişlo








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة عبر الزمن من خلال الموسيقى.. السوبرانو الأردنية زينة بر


.. السوبرانو الأردنية زينة برهوم تبدع في الغناء على الهواء في ص




.. السوبرانو الأردنية زينة برهوم تروي كيف بدأت رحلتها في الغناء


.. بعد استقبال جلالة الملك للفنان عباس الموسوي.. الموسوي: جلالت




.. صباح العربية | بحضور أبطاله ونجوم وإعلاميين ونقاد.. افتتاح ف