الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموصل بين الإحتلال والتحرير

حسين علي الحمداني

2017 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الموصل قصة إحتلال وقصة تحرير، ومابينهما من فترة كانت حافلة بالمأساة لملايين الموصليين الذين عليهم أن يستوعبوا الدروس،معركة تحرير الموصل بأبعادها الكبيرة وما تحقق من نصر مبين وطرد تنظيم داعش وأبعاده خارج الحدود،هذه المعركة حملت الكثير من الرسائل المهمة والتي يجب أن تفهم بالشكل الصحيح والسليم.وأن تكون دروس معركة الموصل منذ يوم إحتلالها حتى لحظة تحريرها شريط يتم تداوله ومناقشته بهدوء والخروج بنتائج تجعل أبناء هذه المحافظة وغيرها من المدن التي كانت ضحية الإرهاب الأعمى أن تستلهم الدروس وتعيد قراءة الأحداث بشكل علمي وواقعي بعيدا عن الشعارات التي ظلت مرفوعة في منصات لم ينتج عنها سوى الخراب والدمار والتشتت.
أول هذه الرسائل إن الفكر المتطرف يجب أن ينتهي ولا رجعة له وإن يؤمن الجميع بأن العراق وطنهم ويؤسسوا للتعايش السلمي بعيدا عن العنف الذي كان السمة البارزة في السنوات الماضية،هذا العنف المغذى من الخارج والذي يستهدف تدمير المجتمع العراقي.
والرسالة الثانية إن الثمن الذي دفعه أبناء الموصل في محنة التهجير والعيش في مخيمات النازحين وتهديم بيوتهم والبنى التحتية لمدينتهم يجعلهم يراجعون الكثير من المسائل المهمة وأبرزها بالتأكيد عدم الأنقياد وراء سياسي الصدفة المدعومين من دول إقليمية كانوا السبب الرئيسي لصناعة داعش ومن ثم إحتلال المدينة وأن يختاروا في الإنتخابات القادمة سواء لمجالس المحافظات أو البرلمان من يمثلهم تمثيلا حقيقيا ومن غير المرتبطين بأجندات إقليمية وليتأملوا قول( المجرب لا يجرب)خاصة وإن في محنتهم لمدة ثلاث سنوات لم يجدوا من أنتخبوهم بينهم أو في مخيماتهم بل حتى لم يكونوا في الصفوف الخلفية للقطعات التي حررت الموصل، بل الكثير من هؤلاء (المسؤولين) كان يتمنوا أن لا تتحرر الموصل طالما إن تحريرها قد يزيله من خارطة المشهد السياسي بصورة كبيرة جدا.
الرسالة الثالثة وهي ألأهم إن دماء أبناء الوسط والجنوب عبدت طريق التحرير وهذه ليست منة منهم بقدر ما إنها واجب وطني تمليه عليهم هويتهم العراقية الحقيقية هذه الهوية التي ظلت محافظة على القواسم المشتركة بين أبناء الشعب الواحد وإن حاول البعض تقسيمه لمسميات عديدة. وهذه الرسالة بحد ذاتها قادرة على تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة التي ظل البعض يرددها من أجل إبقاء(النفس الطائفي)هو المهيمن في الخطابات العلنية منها والسرية.
وسؤال الشارع العراقي الان هل يستلهم أبناء الموصل درس احتلال داعش ودرس التحرير وما بينهما ثلاث سنوات عسيرة عليهم ؟أجد أن واجب أبناء الوسط والجنوب هو تحرير الموصل من أجل عودة أبناء الموصل النازحين لديارهم اما مسألة هل يستوعبون الدرس وتتغير أفكارهم هذه مسألة لا يمكن أن تحصل بعمل عسكري بل تحتاج لإرادة أولا وواقعية ثانيا ونحن لا نريد أن يطلقوا اسم حي الشهيد عبد الزهرة على إحدى الأحياء المحررة في الموصل والتي سأل فيها دم الف عبد الزهرة وعبد الأمير..نحن لا نريد هذا بل كل ما نريده أن لا يسمحوا لأي كان ان يعيدهم إلى مخيمات النازحين مرة ثانية والمؤمن لا يلدغ من منصات التظاهرات مرتين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال