الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كي لاننسى رائف بدوي!

عبد عطشان هاشم

2017 / 7 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


رائف محمد بدوي ، لمن لايعرفه ، هو من اشهر الناشطين السعوديين الشباب ودعاة حقوق الانسان في انتقاد سلطة رجال الدين والمؤسسة الدينية السلفية في السعودية. وهو يقبع في سجون السعودية منذ عام 2012 وحتى الان ، بتهمة الاساءة للدين الاسلامي والترويج للكفر والالحاد ، وقد حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات والجلد 1000مرة بالإضافة لغرامة مالية قدرها مليون ريال سعودي وهو حكم بربري وجائر واسلوب من القرون الوسطى كما اعتبرته وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم.
هو كذلك مؤسس الشبكة الليبرالية السعودية الحرة عام 2006، التي وصفها الشيخ (العريفي) بأنها شبكة تدعو إلى الإلحاد، وأستنكر ما يُكتب فيها من مقالات تستهزأ بالدين وأهله، ودعا ولاة الأمور والمسئولين المعنيين بالأمر إلى وضع حد لتجاوزات رائف بإقامة الحكم الشرعي عليه، وفي حالة عدم قيامهم بذلك فإنهم سيرون عجبًا!
من مطالبات بدوي المشروعة الغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، و محاكمة رئيسها إبراهيم الغيث عبر محكمة العدل الدولية ، والمطالبة بالتدخل الدولي في شئون المملكة لوضع حد لانتهاكات حقوق الانسان المستمرة فيها!
وقد شنت المؤسسة الدينية السعودية هجوما عنيفا على رائف بدوي ومنهم العريفي وعبد الرحمن بن ناصر البراك الذي اصدر فتوى بتكفير “رائف بدوي” وجعله مرتدًا يجب أن يحاكم لاعتباره ما يكتبه نوعًا من الكفر؛ حيث يعلل البراك حكمه لما قاله رائف بأن المسلم واليهودي والنصراني والملحد كلهم سواء، وإظهاره التضايق من دخول شهر رمضان، وتأكيده على أن البشرية لم تجد تفسيرًا صحيحًا لما تصير إليه بعد الموت.
حتى انهم دفعوا والده (المضطرب نفسيا) واحد اخوته للتبرء منه علانية على الهواء، والمطالبة بالقصاص منه!!
في الجانب الشخصي رائف بدوي من مواليد مدينة الخبر (1984) وهوزوج الناشطة السعودية انصاف حيدر واب لثلاثة اطفال (طراد، نجوى، ميريام) يقيمون مع والدتهم في كندا التي منحتهم حق اللجوء السياسي. وقد نال بدوي العديد من الجوائز الدولية كجائزة ساخاروف لحرية التعبيرمن قبل البرلمان الاوربي ، واختارته مجلة فورين بوليسي ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم لعام 2015.
وهو شقيق الناشطة السعودية سمر بدوي التي منحت جائزة جائزة أشجع نساء العالم العالمية عام 1912 من قبل وزارة الخارجية الامريكية.
في الذكرى الخامسة لإلقاء القبض على رائف بدوي ، قالت زوجته في مدينة توبنغن الألمانية إنها وأطفالهما "قد تعبوا من الانتظار". وطالبت الزوجة الملك السعودي بـ "إطلاق سراح زوجها ووضع حد لمعاناته".
قصة رائف بدوي لاتختلف عن قصص كل الناشطين الشجعان في البلاد العربية والاسلامية من ضحايا حرية التعبير الذين يريدون تحرير المجتمعات الاسلامية من قبضة رجال الدين الدامية لكي تستطيع هذه المجتمعات النهوض و النمو والتطور الخلاق كباقي المجتمعات البشرية المتحضرة في العالم المعاصر.
ماذا يمكن ان نفعل؟
ينبغي علينا ككتاب وصحفيين ومدونين ومثقفين مواصلة الكتابة وتوعية الناس عن قضية بدوي العادلة ومايتعرض له من تعذيب نفسي وجسدي في سجون المملكة السوداء ، وتنظيم حملات دولية للمطالبة بالافراج عنه بالاضافة لمكاتبة المنظمات والجهات الدولية وتذكيرها بواجبها تجاه رائف بدوي (سجين الرأي الذي جريمته الوحيدة هي إنشاء موقع على شبكة الإنترنت لتشجيع النقاش العلني) كما يقول فيليب لوثر مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط.
نعم لم يفعل بدوي شيئا سوى ابداء رأيه في شؤون بلده ومجتمعه الذي يعيش فيه!
وللتذكير فقط ، السعودية عضو في المجلس الدولي لحقوق الانسان!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا