الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مظفر النواب ....... ومساحة التأويل

مرتضى محمد
(Murtadha Mohammed)

2017 / 7 / 8
الادب والفن


تحاط بذهول تصاحبه ابتسامة لا تخرج من حيز الفكرة التي لا تزال محاطة بها .. وتلك بديهات تقبل الجمال لخلق جماليات ( الاله ) الذي ابعدته النغمه وسيالاناتها . حتى لا نبتعد كثيرا عن مفردة البداية (الذهول) :
((سمعنه العسل بشفافك !! ...))
هناك شيء يستوقفك اذا كنت قارىء .. واكرر ( قارىء) .. لماذا هذا التبدل بالحواس ؟! لماذا نسمع العسل بدل التذوق !!! ،
ونسترسل لنرى الما بعد :
((ولكينه بجفة طعم الخاصرة وسرعة نفسهه الحار !!!! )) ....
اي وصف واي حاسة اخرى تصدمنا عندما نقرأ انه قد امسك (بالنفس ) .. هذه وتلك هي هواجس الشاعر الذي يجب ان نكرر قراءاته -وليس قراءته- مرات ومرات حتى نستشف هذا البوح الذي يعتري ويغلف مشاكسات نصوصه ..
ها هو يصف حالة لقاء حبيبين في الريف العراقي مع الكم الهائل والمحاط بالخوف لبديهيات كلمة الحبيب والحبيبة في هكذا مساحات .. فهو قد سمع العسل نتيجة قُـــبلٍ كانت ممزوجة بترقب التفكير بالحياة الاخرى فيما اذا كشفت ، لذا كان طعم الريق ناشفا وما تبقى منه هو لعاب الشبق لذا :
((سمعنه العسل بشفافك .. ))
ثم اليدين التي احتضنت مسافات الاسئلة التي استعصت على ( التفاحة) لتمسك براحتيها سرعة النفس الحار الممزوج بالنشوه وايضا بترقب التفكير بالحياة الاخرى فيما اذا كشفت.
((ولكينه بجفة طعم الخاصرة وسرعة نفسهه الحار ..))
هي قراءة تسمح لي بالتأويل وانا اقرأ لمشاهدات ( مظفر النواب) الذي يتيح لنا مساحة كبيرة للتأويل والغوص في مكنونات البيت الشعري (العامي) وهو يكسيه حلة تعيد النظر لماهية البوح والذكاء الفطري الممزوج بتقبل المفردة وصياغتها بطعم ساحر بعيد حد السكر .
///////////////////////////////////////

مرتضى محمد/ميسان/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس