الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعزيز واستثمار الانفراج في العلاقات الإقليمية

زيد كامل الكوار

2017 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


تعزيز واستثمار الانفراج في العلاقات الإقليمية

بقلم : زيد كامل الكوار الشمري

لم يحظَ العراق يوما منذ ثمانينيات القرن الماضي بالمقبولية التي يحظى بها اليوم على الساحة الدولية والإقليمية، ولا شك أن مقولة" رب ضارة نافعة" صحيحة كل الصحة، فبسبب احتلال داعش الموصل وبقية المحافظات والمدن العراقية، وتحالف أمريكا والكثير من دول العالم لقتاله مع العراق وعلى أرض العراق، وبسبب الموقف الشجاع والمبدئي للقيادة العسكرية العراقية وإصرارها على دحر داعش وهزيمته، وتفانيها في تسخير كل ما هو ممكن لتوفير مستلزمات النصر المؤزر المبين، مهما كانت الصعوبات والتضحيات كبيرة.ولا شك في أن هذه المصداقية في التعامل مع التهديدات الداخلية والخارجية، من قبل الحكومة العراقية الحالية، ولدت لدى دول المنطقة والعالم انطباعا جديدا عن الحكومة وثقة بجدية وحرفية الحكومة وحرصها على فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع دول العالم والمنطقة، وقد شهدت علاقات العراق الخارجية في الأعوام الثلاثة الماضية انفراجا وتطورا ملحوظا تمثل في إعادة فتح العديد من السفارات العربية والعالمية. ولابد للحكومة العراقية ، لاسيما بعد انقضاء مرحلة الحرب ضد داعش، أن تلتفت الى فتح الاستثمارات الكثيرة المتعددة في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والتعليم بما لا يخل بالثوابت الوطنية، وأن تستغل الثقة المكتسبة في منح استثمارات إعادة الإعمار لتشمل مرافق الخدمات المتعثرة بكل أنواعها ، ولتشمل أيضا رفع مستوى التعليم الأساسي والثانوي والجامعي على مستوى وزارتي التربية والتعليم العالي، وانتخاب التوأمة مع تجارب العالم المتطورة في هذا المجال والاستفادة من تجارب دول متقدمة في هذا المجال لرفع مستوى التلميذ والطالب العراقي ليواكب آخر ما توصل إليه التعليم في دول العالم المتقدمة. ومعلوم أن علاقات العراق الطيبة بدول العالم ستترك أثرها الطيب على الواقع العراقي في الداخل، فالتعاون مع دول الجوار العراقي والمنطقة العربية بالذات ستسهم بطريقة أو بأخرى في استتباب الأمن في العراق والذي سيفضي بالنتيجة الى عودة الكفاءات العراقية المهاجرة لتسهم في بناء صرح عراقي جديد يكون مبعثا لفخر الجميع . ولمن لا يعلم فإن إعادة إعمار ما دمره داعش المجرم لوحده يتطلب ميزانيات مهولة لن يتمكن العراق لوحده وفقا للظروف التي يمر بها من تأمينها من دون مساعدة خارجية. ويبدو أن الكثير من العقبات تقف في وجه إعادة الإعمار " محليا" فالحكومات المحلية في المحافظات المتضررة بفعل العمليات الإرهابية والحرب ضد داعش لن تتمكن من إنجاز مهمة الإعمار بسبب الخلافات المحلية في مجالسها المحلية، فلا صندوق إعمار العراق ولا غيره يستوعب تكاليف مشاريع كهذه، ولا مناص من الاستثمار الخارجي، بغض النظر عن الجهة التي ستدير المال المخصص من الدول المانحة التي يجب عليها أن تتحمل مسؤوليتها في إعادة الإعمار التي تشير التقديرات الى حاجة الموصل لوحدها الى ثلاثين مليار دولار لإعادة إعمار بناها التحتية. ولا يمكن تأمين مبالغ كهذه من ميزانية العراق في ظروف كهذه. إذ لابد من مشروع مارشال عراقي على أن لا يمس السيادة العراقية، ولهم(الدول المانحة) الإشراف على إدارة الأموال ومراقبتها مع إدارة عراقية نزيهة، وشركات عالمية رصينة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا