الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرحة الرواية

ابراهيم حجاج

2017 / 7 / 11
الادب والفن


:
يرى الناقد المسرحى أحمد سخسوخ أن المسرح الروائى أضاف نجاحات كبيرة للرواية، موضحا أن النجاح الحقيقى يحدث حين يكون المسرح أمينا في توصيل الرواية والعمل الأدبى إلى الجمهور والحفاظ على روح العمل.

وأشار سخسوخ إلى أنه رغم أهمية تجربة تحويل الروايات الأدبية إلى عمل مسرحى، إلا أن ذلك يشكل خطورة كبيرة على الأدب في بعض الأوقات، إذا قام على هذا العمل أشخاص ليسوا على كفاءة أدبية ومسرحية عالية، وبالتالى يصاب العمل الأدبى بتشويه، موضحا أنه في النهاية ما يمكننا قوله على تحويل الأدب إلى المسرح "سلاح ذو حدين".

وعن رأى مخرجى المسرح أكد المخرج محمد فاضل أن تحويل الأدب الروائى إلى أعمال مسرحية، عمل جيد من شأنه أن ينشط الأدب الروائى ويسمح له بالوصول لقاعدة أكبر من الجماهير.

وأوضح فاضل أن النص الأدبى إذا تحول إلى نص مسرحى جيد وتم إعداده من قبل محترفين في فن المسرح فإنه يفيد المسرح والأدب معا.

وضرب مثلا للعديد من الأعمال الأدبية الروائية التي تحولت إلى أعمال مسرحية ولاقت نجاحا كبيرا مثل "ثلاثية نجيب محفوظ" على المسرح الحر، و"بداية ونهاية" لنجيب محفوظ على المسرح القومى، وغيرها من الأعمال الناجحة مثل "الطريق المسدود وشىء في صدرى".

ثانيا سمات المعد:
1- أولا وقبل كل شيء لابد أن يكون لديك حب للفن المسرحي
2- أن تجد في نفسك الرغبة للكتابة المسرحية .
3- ان تكون لديه ثقافة مسرحية بالمدارس والاتجاهات المسرحية.
4- قراءة العديد من النصوص المسرحية والروايات لتكوين حصيلة لغوية أدبية.
5- ملما بالمعلومات والمعارف التاريخية والثقافية -باحثا كفء وصاحب موهبة في الكتابة -صبورا،موضوعيا،ودقيق الملاحظة -لديه مهارات تحليل البناء المسرحي

كيف تتم مسرحة الرواية:
1- القراءة: قراءة الرواية وهناك نوعان من القراءة
- قراءة فوقية سطحية
- قراءة تحتية متعمقة (المعنى بين السطور) وهى التى تعنينا فى هذا الصدد
2- معالجة درامية (تكثيف- حذف) مع المحافظة على البناء الدرامى العام المكون من بداية وسط نهاية وذلك بعد الاجابة على الأسئلة الأربعة:
(ما- من - اين – متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
- ما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ما الحدث الرئيسي؟
- اذكر الأحداث الفرعية؟
- هل أدت الأحداث الفرعية إلى تعميق الفكرة وتوضيحها؟
-عمل قائمة بالمفردات والعبارات والإشارات التي يتضمنها العرض،وتوضيح الغامض منها. ووضع خط زمني ومكاني لأحداث المسرحية،ومراعاة أن يتسق ذلك مع ديكورات المسرحية. ولا تستمر الأحداث على وتيرة واحدة من الحدة إذ لا بد من التراوح بين الهبوط والصعود للانتقال بالقارئ من حالة التأقلم التي تفرضها تلك الاستمرارية.
والأحداث إما أن تكون سابقة للصراع (مسببة له), أو لاحقة له (ناتجة عنه), أما المزامنة للصراع فهي الصراع نفسه.
ويعتمد الروائي الانتقائية عند إيراد الأحداث, فيختار ما يناسب غايته, ويجب الابتعاد عن كل حدث لا يخدم الغاية لأنه يؤدي إلى انفصام رتق الأحداث.

الصراع:
هو تصادم بين قوتين, وهو حدث مؤثر في غيره, وتلك القوة قد تكون مادية كالصراع بين شخصين أو جيشين, أو معنوية كالصراع بين الإنسان وشهوته أو القدر.
وقد يختلج صدر القارئ بمسألة: (ما المكوِّن للآخر؛ الصراع للحدث, أو الحدث للصراع؟)..
ولننظر نظرة واسعة إلى واقع العنصرين حتى ندرك الإجابة, إذ يتعين أن نقف في صف الكاتب مرة, وأخرى في صف القارئ لننصف الاثنين, فبالنسبة للروائي فإن الغاية تشكل لديه صراعات عديدة فيندفع إلى رسم الأحداث التي تناسب الصراعات, فيخط أحداثا سابقة للصراع وأخرى لاحقة بناء على ما يقتضيه ذاك الصراع.
أما إذا وقفنا موقف القارئ فإن الصراع عندنا يأتي نتيجة لتفاعل الشخصيات, وتفاعل الشخصيات يبدو لدينا بمظهرين: الأول تفاعل أدى إلى صراع, والآخر تفاعل نتج عن الصراع.

ويرجع هذا التصور إلى أمر معقول يتجسد في نظرة الروائي العلوية لروايته, فهو يعلم البدايات والنهايات والسوابق واللواحق لذلك كان الصراع أساس رسم الأحداث بالنسبة له, كذلك فإن غياب مشاهد الرواية عن القارئ يجعله يسير بتسلسل مع صفحات الرواية ليتفاجأ بما تنتجه الأحداث, وينسجم بما تولده الصراعات, فتكون نظرته داخلية لا تتجاوز الصفحة التي يقرؤها, فيُحدد بذلك أحداثا تُكَوِّن الصراع وأحداثا يُكَوِّنها الصراع.

ويزدوج الصراع فيكون داخليا ويكون خارجيا, فالداخلي كالشخص مع نفسه إذ تتجاذبه قوتين, كقوة الحق وقوة الباطل, أو قوة الإرادة وقوة الإعراض, وغالبا ما يكون قصير المدة ومصيريا.
أما الخارجي فيقع بين شخصيات الرواية, ويكون طويل المدة أحيانا ومركزيا مصيريا.
ويلجأ الروائي إلى الصراع الخارجي أكثر من الداخلي كي يزيد من انفعال القارئ حيث إن الصراع هو النقطة الأكثر تأثيرا في نفس القارئ, وهو اللحظة التي تصل بالقارئ إلى أعلى درجات الانفعال والتي لا تهدأ إلا بإدراك نتائج الصراع, والنجاح في اصطفاء لحظة الصراع يجعل المكتوب أكثر حيوية, ونجاح الصراع يكون بالقدرة على شدَّ القارئ لمواصلة القراءة بإيصاله إلى أعلى درجات الانسجام, ويزيد الانفعال عند المرحلة التي يحتدم فيها الصراع والمسماة بالعقدة, والتي يتبعها انحدار متواصل لحدة الصراع, فالعقدة هي ذروة الصراع, والصراع هو ذروة الحدث, والحدث هو نتاج تفاعل الشخصيات ضمن إطار الزمان والمكان.
الحبكة (النظم):
تُنتِجُ الفكرة لدى الروائي صراعات متعددة وأحداث متفرقة تخدم غاية الكاتب, هذه الصراعات تحتاج إلى هندسة وترتيب وحسن نظم, ولا يمكن أن يقوم الروائي بعرض جملة صراعات مبعثرة إذ لابد من تنسيق الصراعات مع الأحداث الملائمة بصورة متسلسلة بانسياب نحو الغاية حتى يمكن للقارئ أن يستوعبها ويربطها بسلاسة في ذهنه, وتنسيق الأحداث يسمى الحبكة أو النظم.
وأفضل النظم الانحدار المنساب الذي من شأنه أن يحقق الانسجام والتركيز, وهو أفضل بكثير من الانحدار الانكساري الذي يهبط بالقارئ من موقف إلى آخر بشكل فجائي يسبب الإزعاج للقارئ.

من؟؟؟؟؟
تخص الشخصيات
من هى الشخصية المحورية من هى الشخصية المحركة للأحداث- من هى شخصيات رئيسية- مساعدة للبطل أو مضادة له- شخصيات ثانوية التى يمكن حذفها او تحميل حوارها على لسان شخصية أخرى (شخصية ام حميدو – شخصية حمزة- شخصية الصبى بائع الجرائد- شخصية غفارة بائع النشارة- المخبر وحيد- رضوان الفلاح).
-الكشف عن معاني أسماء الشخصيات،وتوفير المعلومات عن الشخصيات الحقيقة أو التاريخية(أبعادها الثلاثة)

أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
المكان في النص المسرحي هو أحد مكوناته ومن أساسياته التي لا يقوم إلا بوجودها إلى جانب عنصري الزمان والشخصيات والحبكة متصلة مع بعضها في سياق درامي فني وجمالي وفكري ودلالي لتكون بالتالي الشكل النهائي للعمل الأدبي المسرحي .ويختلف المكان في النص المسرحي عنه في العرض في ان بعض مفردات المكان في العرض تكون حاضرة بشكل أو بآخر في سينوغرافيا العرض و حسب الرؤية الإخراجية ومنهج المخرج الإخراجي رمزيا أو تعبيريا أوغيره مما يتيح للمتلقي فرصه بناء المعاني وحل الشفيرات التي يبثها العرض ..أما في النص فإنها اعقد بكثير، إذ ان كل عملية البناء التصوري والتخيلي للمكان /الفضاء المكاني سوف تقع على عاتق المتلقي من خلال بضع إشارات يجود بها المؤلف ليرسم خارطة الفضاء المكاني الذي سوف تلتقي به الشخصيات ،وهنا لا يكون للمكان إلا وظيفته الإنشائية كما يعبر هنري ميتران.
أما العلاقة بين المكان وباقي عناصر النص سوف يكملها المتلقي/ القارئ .وهو هنا القارئ الناقد الذي يتمكن من ربط دلالات النص وكشف الجسور والعلاقات في ما بينها وخاصة تلك العلاقة التفاعلية في ما يتعلق ما بين المكان والشخصية الرئيسية
وعند مسرحة الرواية لابد من الأخذ فى الاعتبار تعدد اماكن الأحداث فى الرواية إذ يمكن للروائى أن يسبح بخياله فى فضاءات مكانية متعددة وغريبة حيث ان الاصل فى الرواية هو القراءة ولكن النص فكتب ليشاهد عرضا ومن ثم لزم على المعد ان يضع فى ذهنه قابلية ما يكتبه للتنفيذ على خشبة المسرح.، على الرغم من ان التطور المذهل للتكنولوجيا تحدى أى عائق امام تنفيذ سينوغرافيا المسرح وتعدد أماكن الاحداث..
متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونقصد بها الزمان: ماهو الزمن الذى تدور فيه أحداث المسرحية وما قيل على المكان وتعدده داخل الرواية يطبق على الزمان
الذى يتوقف عليه شكل الديكور ونوع الملابس والاكسسوارات حتى وأسلوب الحوار وطريقة الحركة وغيرها من العناصر المسرحية.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث