الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا لست مُناضلا ولا شاعرا

شعيب دواح الزيراوي

2017 / 7 / 12
الادب والفن


قبل أن تأتي رياح الثورات على العالم العربي، ناضلنا قليلا
ناضلنا كل يوم ، ناضلنا كل أسبوع و ناضلنا كل شهر و ناضلنا كل سنتين أو ثلاثة
ففي كل المُناسبات كنّا قد مسحناها من الأجِندات بما فيها زيارة العائلات
عيد الأضحى هو الآخر وجَدَنا أمام باب القصر نحمل شعارات و أمعاء فارغة
و حينما مللت من الشعارات أمام البلاط ، في يوم العيد حملتُ قضيب شواء فارغ ، تناثرت فيه أنا و عسكري و حينما أصابه اعوجاج تركته له و سلَّمني ركلة .
ذاكرتي المثقوبة لا زالت تتذكَّر أحدنا الذي فَقَد عقله أمام مسجد حسَّان بين السرايا
و مازلت أتذكر أيام البرد القارس في شارع العاصمة الكبير و جيوبنا فارغة قرب البنك المركزي
قرب نافورة محطة القطار، القطار الذي سافرت به دون تذكرة في آخر عهد لي بالنضال ، قام عسكري آخر بتسديد ركلة على ركبتي و حينما تركت له الفراغ بحركة رياضية وجدني أطفو كقطعة فلّين على سطح ماء النافورة
وعلى نفس أعشاب النافورة ، لمحني ضابط شرطة بحركات دورية ، أدعو للهيجان لكل من معي و لكل من يرقُبني خائفا و أنا أرتدي سُترة بيضاء ، أطبق يده على عنُقي و قادني إلى سيارة البوليس
قرب سيارة البوليس ، صارحتُ رجل الأمن بأنه لم يعد لي هنا ما أفعله ، هناك ربما أفعل شيئا ، أطلق سراحي وعدت لحمل الشارات و الشعارات المبحوحة
...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس


.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن




.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات


.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته




.. كلمة أخيرة - قصة نجاح سيدة مصرية.. شيرين قدرت تخطي صعوبات ال