الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المكون بلون واحد .....حقيقة تندر وجودها الكرد الفيلييون والحشد الشعبي مثالاً

حسين علي صباح

2017 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


المكون بلون واحد .....حقيقة تندر وجودها
الكرد الفيلييون والحشد الشعبي مثالاً
-----------------------

بعيد التغيير الذي حدث في العراق عام 2003 ظهرت مفاهيم ومفردات صادمة
لذهنية الكثير من العراقيين وغير العراقيين في المنطقة من الذين تشربوا بقناعات غرستها الحكومات الوطنية في اذهانهم بذرائع مختلفة ( محاربة الاستعمار واعوانه ) وغالبية هذه المفاهيم أسست على ارضية اللون الواحد وطناً كان ام مكوناً ام دينا. ام مذهباً وهي ثقافة إقصائية محورها من ليس من فهو ضدنا اي تخوين الاخر المختلف ....وفي حوار وعلى صفحات الفيس بين نموذجين كان احدهما سيدة تؤمن بان أنتماء الكرد الفيلية الى الحشد الشعبي لا يتعارض مع النهج القومي الكردي ( الكوردايتي )والاخر الذي يلوح الى تعارض هذا الانتماء الى هوية المكون (الكردي الفيلي ) ) ..... في الحقيقة انه من الصحيح جدا ان الحشد هو منتوج صنعه الاسلام السياسي الشيعي بدليل لم يكن للحشد وجود قبل قرار السيستاني بتشكيله ( الجهاد الكفائي ) مع كل الاحترام للفرد الذي اعتقد لصواب هذا النهج طالما يحرر الوطن من خطر إجرامي ارهابي متوحش ( داعش) وعليه فان ذلك لا بخدم باي شكل من ألاشكال النهج القومي الكردي ( الكردايتي ) ذَا كان هذا المنتمي ( الكردي الفيلي ) يدعيها كما انه من الخطا القاتل والمدان ان يصبغ احدهم دور الكرد الفيلين الوطني والكردستاني و بنكر الدور النضالي والريادي لهم في الحركة الكردية فمن المعلوم والموثق تاريخياً ان احد المؤسسين الخمسة للحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1946 هو الكردي الفيلي الدكتور جعفر محمد كريم وان سكرتير اللجنة المركزية للبارتي بعد الانشقاق ولغاية 1975 هو ايضا الكردي الفيلي الحقوقي الاستاذ حبيب محمد كريم وعندماانتكست الحركة الكردية عام 1975 تأسس الاتحاد الوطني الكردستاني وكان احد مؤسسيه الكبار هو المناضل الساسي البارز الكردي الفيلي الاستاذ عادل مراد اما عن دور الكرد الفيلية في ريادة الحركة الوطنية العراقية هناك السياسي المخضرم الكبير سكرتير القيادة المركزة للحزب الشيوعي العراقي في السبعينات الكردي الفيلي عزيز الحاج .... يبقى لماذا تشكل لواء كردي فيلي في الحشد الشعبي الشيعي الجواب... ليس هناك على الإطلاق ابداً ..... مكوناً قومياً بلون سياسي واحد .....في كل مكون بوجد فيه اليساري واليميني والرجعي والتقدمي والليبرالي والظلامي..... فكما انه هناك حاليا في كردستان الجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي ولديهم ممثلين في برلمان الإقليم مع العلم ان نهجهم هو ابعد ما يكون عن الكردايتي ( الاسلام السياسي لا بؤمن بالقومية ) وكذلك كان هناك ايضاً الجماعات الإرهابية في كردستان بقيادة الارهاب الهارب ملا كريكار ونفذوا اكثر من تفجير في كردستان منها التفجيرات في أربيل الذي راح ضحيته السياسي القيادي في البارتي سامي عبدالرحمن كذلك كان هناك الجحوش وقد طعنوا الحركة الكردية في الظهر وساهموا في احراق القرى الكردستانية اذن المسالة هي مسالة التلون الفكري والسياسي والثقافي في المكون الواحد وهذه ظاهرة طبيعية وصحية ونكرانها هو الذي يؤدي الى التقوقع والتخلف الحضاري مثلما ليس هناك دين لوحده ولا مذهب لوحده يمتلك الحقيقة المطلقة فانه انه ليس هناك مكوناً يتلون بلون سياسي واحد واذا أردنا البحث عن العوامل التي تساعد على نضج الرؤي الكوردياتية واتخاذها نهجا ناجعا للعمل به وفق المعطيات الراهنة فانه من المؤكد لن بكون الانتماء الى التشكيلات المرتبطة بالإسلام السياسي احدها والعكس ايضاً صحيح ولكن بجب الاعترافات والإيمان بان من حق الفرد ان يختار النهج الذي بؤمن به ويعتقده سليماً شرط عدم فرضه على الاخرين وعدم الأضرار بالسلام والؤام الجمعي
تحياتي للجميع
د. حسين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و