الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقات الطيبة مع الدول الكبرى.. غاية لا يجب أن تتأثر بالاصطفافات الإقليمية

زيد كامل الكوار

2017 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



من المعلوم جيدا أن أغلب دول المنطقة والإقليم لها علاقات وطيدة طيبة مع بعض الدول الكبرى(أقطاب العالم. وليس العراق بحالة شاذة عن غيره من دول المنطقة، لذا ينبغي للعراق أن يسعى الى توطيد علاقته بالدول الكبرى لاسيما الولايات المتحدة التي هي في الأساس تتبنى إنجاح تجربتها الديمقراطية في العراق، لتثبت للمنطقة والعالم صحة ونجاح ما أقدمت عليه في عام 2003، ذلك الرهان الذي اعترضت عليه أغلب دول العالم في حينه. ومما لا يخفى على متابع أن العلاقات العراقية الأمريكية لا تشوبها شائبة في هذه السنوات من عمر العلاقة بين أمريكا والعراق سوى التقارب العراقي الإيراني والنفوذ الكبير لإيران في العراق، والتدخل الإيراني السافر في الشأن العراقي، وأسباب ذلك بلا شك، واضحة بينة، فالعلاقات الإيرانية الأمريكية متشنجة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، ومعلوم أن أمريكا تتهم إيران بدعم الإرهاب العالمي وتسعى الى امتلاك السلاح النووي، الأمر الذي يشكل تهديدا مفترضا مباشرا لإسرائيل (فتاة أمريكا المدللة). وليس ببعيد عنا الحصار الذي فرضته أمريكا على إيران، وملابسات مباحثات الملف النووي الإيراني، والعلاقات المتشنجة بين إيران ودول الخليج العربي، التي قد تنعكس على العلاقة بين إيران والعراق من جهة وبين العراق وحاضنته العربية من جهة ثانية، والتي تؤثر من جهة ثالثة وبلا شك على علاقة العراق بالولايات المتحدة.
ليس ثمة علاقات دائمة، لا خصام دائم ولا وئام دائم في السياسة ، بل هناك مصالح دائمة. فعلاقتنا مع دولة كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تقوم على تبادل المصالح مع الاحتفاظ بالسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، و على أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل لا التبعية. فلا إملاءات تفرض علينا تتدخل في علاقاتنا الخارجية سلبا أو إيجابا، ولا تدخلات في الشؤون الداخلية. فهي علاقة المتكافئين لا علاقة السيد والمسود أو الكبير والصغير أو التابع بالمتبوع. فلا يحق لأمريكا ولا غيرها بحال من الأحوال أن تتحكم بعلاقاتنا الخارجية مع دول المنطقة والجوار والعالم، ولا ينبغي لتلك العلاقات بالتالي أن تؤثر على علاقتنا بأصدقائنا ، الولايات المتحدة أو غيرها. ويجب أن تكون العلاقات متوازنة ، فمن حقنا أن تكون لنا علاقات طيبة مع إيران ومع روسيا ومع من نشاء من دول العالم سواء راق ذلك لأمريكا أم لم يرق، مادام الأمر لا يضر بمصالح أمريكا بصورة مباشرة. وعلى الحكومة العراقية أن تكون على جانب كبير من الحكمة فلا تفرط في علاقتها بأحد على حساب الآخر. فلا ينبغي أن تتمسك الحكومة بعلاقتها بدولة من الدول على حساب علاقتها بمجموعة من الدول.فلا ينبغي لها على سبيل المثال أن تفرط بعلاقتها بمحيطها العربي من أجل علاقتها بأمريكا من ناحية ، أو بإيران من ناحية أخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24