الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يفعلها سلمان ...!!

امجد المصرى

2017 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


هل هي الصفقه الكبري التي تحدث عنها ترامب مؤخرا وبشر بها فى خطاباته الاخيره ... وهل يقبل السعوديون اليوم بمارفضوه طوال عقود منذ نشأة اسرائيل عام 1948 ...؟؟
احاديث كثيره تثار ودعوات مؤيده واخري معارضه حول التقارب المتوقع والمحتمل قريبا بين أبناء سعود ومسئولي الكيان الصهيوني برعايه الساحر ترامب من اجل اقامة علاقات دبلوماسيه طبيعيه بين المملكه ودولة الاحتلال مقابل قبول الاخيره ببنود المبادره العربيه وعلي رأسها اقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينين وانسحاب دولة الاحتلال من هضبة الجولان المحتلة فى سوريا مقابل التطبيع الدائم بين اسرائيل والمملكه السعوديه وبقية الدولة العربيه والاسلاميه التي لم تقبل من قبل باتفاقية كامب ديفيد ..فالواقع اليوم يقول إن العالم الإسلامي سيطبّع مع إسرائيل إذا طبّعت السعوديه علاقاتها معها كما أن السعودية بعد تسلمها جزيرتي «تيران وصنافير» عقب إقرار البرلمان المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية ستتعامل حتما والزاما مع اتفاقية كامب ديفيد لأول مره فى تاريخها فألمعاهدة لم تعد مصرية إسرائيلية فقط وإنما صارت دولية متعدده الاطراف فمصر والسعودية ستشتركان في السيطرة على الممر الذي تمر منه السفن الإسرائيلية والأردنية وغيرها من الدول .
وعلى الرغم من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، قد طرح مؤخرا مبادرة تختلف قليلا عن المبادرة العربية وتدرس الآن في الولايات المتحدة قبل النظر فيها والتى تجيز بالفعل أن يكون هناك دولة فلسطينية على أن تكون فى شكل اتحاد كونفدرالي وبضمان من الأردن ومصر والسعوديه بعد تطبيع علاقاتها باسرائيل مع ارجاء تحديد مصير القدس الى نهاية المفاوضات الا ان اغلب الدلائل والمؤشرات تشير الى أنه إذا وافق الفلسطينيون على مبادرة نتنياهو او حدث تقارب بينها وبين المبادره العربيه فأن المملكة لن تعترض على ذلك.
على الصعيد الداخلى تفاوتت الاراء بين ابناء المملكه وشعبها والتى ظهر تباينها على مواقع التواصل الاجتماعى ففى تغريدات كثيره على تويتر يرى البعض ان إسرائيل لم يسجل منها عدوان مباشر واحد على المملكة فى حين دشن البعض الاخر هاشتاج معارض للتطبيع تحت عنوان سعوديون ضد التطبيع ووصف المغردون هذه الخطوه الغير مسبوقه من التطبيع مع إسرائيل) بأنها خيانة صريحة تستدعي الوقوف عندها وكشف أخطارها واثارها السلبيه على الداخل السعودى والخليجى بشكل عام .
المتابع للتطورات السريعه فى المواقف السعوديه والخليجيه خاصة بعد تولى ترامب وصعود محمد بن سلمان الى سدة الحكم وولاية العهد سيستطيع بسهوله ملاحظة هذا التغير فى المواقف حيث شهدت الأيام الأخيرة انطلاق دعوات غير مسبوقة للتطبيع مع إسرائيل رغم أن التصريح بهذا الأمر علناً ورسميا كان حتى وقت قليل من المحرمات فى داخل وخارج قصور المملكه وبين مثقفيها ونخبها الا ان الامر اصبح اكثر مرونه هذه الايام خاصة منذ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة فى مايو الماضي واقلاع اول رحلة طيران مباشره من الرياض الى تل ابيب فى سابقه تاريخيه لم تحدث من قبل كما بلغت ذروة هذه المؤشرات بدعوات صريحه صدرت عن وزراء إسرائيليين قبل أيام للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل ودعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة السعودية .
وفى تقرير مفصل صدر منذ اسابيع قليله عن صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت الصحيفه أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات تتبنى اقتراحاً يقول إنها ستوافق على القيام بخطوات تطبيع للعلاقات مع إسرائيل حال قيام حكومة بنيامين نتنياهو بخطوات جاده نحو الفلسطينيين كتجميد البناء بشكل كلى في المستوطنات وتخفيف القيود المفروضة على التجارة مع قطاع غزة.. وقد اعتمد التقرير على تفاصيل مسربه من الوثيقة التي ادعت الصحيفه انها قد تمت صياغتها بين ممثلي دول عربية عدة كما يشير التقرير إلى أن السعودية والإمارات قد اطلعتا الإدارة الأمريكية وإسرائيل على الاقتراح الذي يشمل خطوات
تدريجيه مثل تأسيس خطوط اتصال مباشر بين إسرائيل وبعض الدول العربية والخليجيه والسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في أجواء دول الخليج ورفع القيود المفروضة على التجارة مع إسرائيل.
الجديد في الأمر أيضاً هو بدء إعلاميين سعوديين موثوق فى ولائهم للاسره الحاكمه خلال الأيام القليلة الماضية فى الترويج لعملية التطبيع مع إسرائيل بدعوى أن السعودية ليس لديها أي خلاف ثنائي مع إسرائيل يمنعها من إقامة علاقات طبيعية كامله معها وأن الخلاف الأهم سيكون مع إيران ...كما أن الفترة الأخيرة شهدت تقارباً اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون إسرائيل سرا وعلنا والتقطت الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين فى تجمعات ومحافل دوليه عديده خلال الاشهر السابقه وهو أمر غير مسبوق من قبل .
الواضح ان المواقف تتغير والمصالح تتصالح وان الاستراتيجيه التى تبنتها المملكه طوال عقود المقاطعه قد اقتربت من التغير نزولا على رغبة الحليف الامريكى الذى يبدو انه قد جاء خصيصا لانهاء هذا الصراع العربى الاسرائيلى الى الابد ليسطر لنفسه حروفا من ذهب فى تاريخ الرؤساء الامريكان باعتباره سيكون قد نجح فيما لم ينجح فيه كل من سبقوه وانهى حالة اللاسلم واللاحرب بين حليفهم الاول اسرائيل وبين جيرانها العرب وخاصة السعوديه ودول الخليج لتبدا مرحله جديده من تاريخ منطقة الشرق الاوسط قائمه على دور امريكى مكثف وعلاقات سلسه بين الجميع تخدم فى النهايه المصالح الامريكيه دون سواها .
اذا هل يفعلها سلمان وولده ... سؤال ستجيب عنه الايام القليله القادمه خاصة مع الازمه القطريه وحصارها من دول الخليج وتوافق الرؤى بين السعوديه وحلفاؤها من ناحيه وبين اسرائيل من ناحيه اخرى بضرورة تحجيم الدور القطرى وسحب الغطاء عنها فى حاله من الابتزاز السياسى للسعوديه والامارات وباقى الدول الخليجيه لقبول التطبيع النهائى والشامل مع دولة الاحتلال وبالتالى ليس امامنا الا انتظار ما ستسفر عنه الايام القادمه والتى قد لا تخلو ابدا من مفاجات قد تربك المشهد بالكامل فما زال فى جعبة الاقدار الكثير والكثير ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال