الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموصل

شادية الأتاسي

2017 / 7 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


الموصل
يباركون لها بالخلاص ، ويرقصون ،أمام العالم كله يرقصون ، شاهدتهم بأم عيني يرقصون ، يرفعون البنادق عاليا ، هكذا ، عاليا كثيرا ، ويطلقون الرصاص فرحا وزهوا وانتشاء
لمن يباركون ! وعلى ماذا يرقصون
على رائحة الدماء التي جرت سيولا ، وزكمت رائحتها أقاصي الأرض ومغاربها
على خراب المدينة التي أصبحت يبابا تنعق بها الغربان
على البشر التي هامت على وجهها في البراري والقفار والوديان
على ذل المنافي ، وقهر الجوع ، وظلم البشر
على الرحمة التي وئُدت ولم تُسأل بأي حق وئُدت
على حرقة دمعة تحجرت في مقلة طفل وأم ، لن يطفئ حريقها يوما ولا عامآ ولا أزمان

هل نسوا أم تناسوا ،الذي حدث
من هو الذي انتصر ،ومن هو الذي انهزم ؟
هذا هو السؤال
هل ذهب الدواعش حقا ،اختفوا ، طاروا ، ابتلعهم اليم
هكذا ، كما جاؤوا
انتهت الرواية المزعومة وانتهى المشهدالدرامي ،وانتهى الدورالمدبر
أسدل الستار ببساطة ،كما ارتفع ببساطة
وجاء دور مشهد روعة الانتصار

ونحن من نحن
المهزومون
أمام داعشيتنا ،وقبيلتنا وعشيرتنا وطائفيتنا، مهزومون
نحن العروبة والمجد والماضي التليد
نحن العناوين المشوهة لداعش والغبراء ، والجمل وصفين وكل معارك المجد والفخار

سورية ياحبيبتي
قتلوا روحنا واغتالوا قمرنا وشمسنا ،استباحوا مدننا و سرقوا فرحنا وبيوتنا وحقولنا و زرعنا وقمحنا وزيتنا
أطفأوا النور من مقلة العيون
كل القصائد والأغاني والقوافي ، كمموها ومزقوها ورموها ، في أنهارنا التي جف ماؤها
فهل نستحق أن نغني لك سورية ياحبيبتي
ومنطق القبيلة والعشيرة والطائفة يسكن روحنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قذائف إسرائيلية على غزة في أول أيام العيد بالرغم من إعلان -ه


.. جزيرة إيطالية توفر إقامة مجانية لثلاث ليالٍ ولكن بشرط واحد




.. حريق هائل يدمر فندق ماريسفيل التاريخي في ولاية كاليفورنيا


.. جبهة لبنان – إسرائيل.. مخاوف من التصعيد ودخول إيران ومساعٍ ل




.. هل تنضم إيران إلى حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل؟| #الظهير