م/ اعتبار يوم 16 أذار/ مارس يوماً عالمياً لتحريم وازالة الاسلحة الكيميائية

السيدات والسادة المحترمون
لقد بات واضحا للجميع ان النظام العراقى بدأ بإستعمال الآسلحة الكيميائية بشكل وحشى ومكثف ضد الشعب الكوردى فى كوردستان العراق فى عام 1988، ضاربا بذلك كل القوانين والآعراف الدولية والآنسانية عرض الحائط وصابأ جام حقده و كراهيته للإنسانية فوق رؤوس الأبرياء العزل من المدنيين فى مدينة حلبجة باستعمال كل ما كان متوفرا لديه من انواع الغازات الكيميائية لإبادتهم، مخلفأ بذلك اكثر من 5000 قتيل، جلّهم من الآطفال و النساء والشيوخ ، و اكثر من 12000 معوق و ذوعاهات مستديمة خلال ساعات قليلة، مسجلا بذلك ابشع جريمة فى تأريخنا المعاصر بعد الحرب العالمية الثانية و قصف هيروشيما و ناكازاكى.

نوضح لكم ادناه كيفية حصول الجريمة:
فى حوالى الساعة الثانية عشر ظهرا من يوم 16-3-1988، بدأ النظام بقصف المدينة بقنابل النابالم لمدة ساعتين لإجبار الناس للدخول الى الملاجئ ، بعدها قامت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام العراقي بالقاء قصاصات الورق فوق المدينة لتحديد اتجاه الرياح للإستفاده منه فى القاء القنابل الكيميائيه لقتل اكبر عدد ممكن من الناس، وفى حوالى الساعة  الثانية بعد الظهر قامت طائرتان بالقاء القنابل الكيميائية فوق المدينة و تبعتهما طائرتان اخريتان وقامتا بتكرار العملية الاجرامية بالقاء السموم الكيميائية واستمرت العمليه بهذا الشكل لغاية الساعة السادسة مساءٌ.
لا يخفى عليكم ان تلك الأسلحة والقنابل التى استخدمت فى تلك الحملة هى اسلحة محرمة دولياٌ، وقد سبق للنظام العراقي استخدامه لمثل هذا النوع من السلاح فى حربه مع ايران..

نحن و من خلال هذه الرسالة نناشدكم من منطلق الشعوربالمسؤلية تجاه الأنسانية وللحيلولة دون تكرارمثل هذه الماساة الانسانية، ونطالبكم بالعمل من خلال موقعكم على جعل يوم 16 آذار/ مارس من كل سنة وهي ذكرى كارثة القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة يوم عالميا لتحريم ونزع الأسلحة الكيميائية والبايولوجية وازالتها فى العالم، لما لتلك الاسلحة من آثار خطيرة على الانسانية والبيئة من الدمار الشامل وتاثيراتها على الاجيال اللاحقة، وكوفاء و تذكار لهؤلاء الضحايا الأبرياء .

نرى ان الواجب الأنسانى يدعوكم الى العمل على اخضاع الشركات التى تنتج تلك الأسلحة والدول التي تسمح بانتاجها الى مراقبة دولية متشددة، ومحاسبة الشركات التي لاتلتزم بالقرارات الدولية بهذا الخصوص.

ان نزع هذه الأسلحة وازالتها ومنع إنتاجها يعزز السلام العالمى و يمنع تكرار حلبجة ثانية.

نأمل من حضراتكم الإستجابة لندائنا بغية تخليد هذا اليوم ولتكون مناسبة لمنع كوارث إنسانية مماثلة.

مركز حلبجة لمناهضة انفلة و إبادة الشعب الكوردى (?اك)
19/2/2003