الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على شط بحر الجوع

مالكة حبرشيد

2017 / 7 / 16
الادب والفن


من مصلية الميدان
على مقربة من المئذنة
والمعمدان
اهتز صوت الشحاذ
لم يكن أعمى
عصاه تقود نحو الرقاب المجتمعة
على الرؤوس تنهال
فتضحك البصيرة
مع الجمع المتلاطم
أحوقل تارة
تارة أفرك أصابعي
أخشى إن طقطقتها
أن تنزل اللعنة على قفاي
قبالة المئذنة
قارب النجاة أو الغرق
لا فرق
مادامت السبابة تشير
إلى الأعلى والأسفل
الأيمن والأيسر
الجلود منشورة
على شط بحر الجوع
على سقف اللا اكتراث
ميدان اللاجدوى
صرخات مستكينة مستسلمة
قادمة من وراء الزمان
من عالم شبحي الألوان
اصوات متهاوشة
مناكب متزاحمة
هوس غريزي يشل الأخيلة
إذ بصوت ماركس
نيزك هابط من فلك الأحياء
يجر اللحظة من ذقنها
يلطمها
ينكزها
يكويها
لا شيء على ظهر الحياة
إلا توقف في مجراها
كأني تعثرت بكرة شريط سينمائي
لحظة خاطفة
توقفت المشاهد
إلا الموت مازال صعلوكا
يجوب الدروب والميادين
كلما ارتفع الأذان
وقف خلف الإمام الملثم
يؤدي صلاة جنازة
كلما دقت الأجراس
حمل عصاه متجها
نحو أبدية الصمت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل إلياس خوري أحد رموز الرواية العربية الحديثة


.. هجوم أسد على الفنان محمد أنور أثناء تصوير مسلسل -ديبو-




.. صباح العربية | لقاء مع الفنان يوري مرقدي للحديث عن الجدل حول


.. قصيدة الشاعر سالم بن جخير العرجاني بمناسبة فوز فارس العالم س




.. عزاء الفنانة القديرة ناهد رشدي الاثنين المقبل بمسجد الشرطة ب