الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذات يوم...كنت أرملة

ماجدة منصور

2017 / 7 / 18
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


ذات يوم...كنت أرملة
لقد آن الأوان...كي أحدثكم عن وجعي...ذاك الوجع الذي لم أجرؤ فيما مضى..أن أتحدث عنه..أو حتى أهمس به لنفسي العميقة.
هاهي دموعي العصية...قد إنهمرت غصبا عني...فأنا قد تذكرت وجعي العتيق.
أمامي ميزان دقيق جدا..عادة أزن به الذهب الذي أشتريه من مجوهرات المدينة.
صاحب محل الذهب إسمه (محمود)...هو رجل رائع و فنان...صاغ لي أجمل مجوهراتي...إنه عراقي من الطائفة الجعفرية الفاضلة و ما زال يحلم ب (صاحب
الزمان) كي يحاسب كل زعران و سرسرية -عراقه- الفاتن...الذي مزًقه شبيحة الطغاة و زناة الليل و النهار ايضا.
أحس بأن نصفي إمرأة...و نصفي الآخر إعصار!!! إعصار هادر سوف يقتلع إبن تيمية و البخاري وفقهاء الدين...من قبورهم...كي يعلق مشانقهم في حلب و دمشق
و القاهرة و تونس و الجزائر و الكويت و السعودية و قطر...سوف يقتلع نصفي المدمر...غلاة الأئمة...و مسوخ الفقهاء...و أباطرة الدين..من قبورهم العفنة..و يجعلهم
هباء منثورا.
كنت فيما مضى،،شديدة الجاذبية و الجمال،، و لكن روحي العاتية لم تكن تطيق الحجاب و النقاب و الزبالات الأخرى،،،فكنت أعشق الرياضة و السباحة و ركوب الخيل.
كان صدامي مع محيطي أمر لا بد منه فهاهم (الخطَاب) قد إبتدأوا يتوافدون لمنزل عائلتي ..حيث كنت أصب عليهم قرفي منهم...لم أكن أريد الزواج .

كنت أريد أن أتابع دراستي...فقد كنت متفوقة في جميع مواد الدراسة ما عدا مادة الدين الإسلامي،،، و ما بعرف ليش.
كنت أرتعب من (الله ) الإسلامي لأسباب مجهولة.
أحاول جاهدة أن أبحث عن أسباب نفوري من (الآلهة كلها ) دون جدوى!!!ربما أخبرني والدي ،،حينما غرق أخي الكبير،، بأن الله قد أخذه عنده...دون سبب أعقله و أفهمه.
من الجائز...أنني قد كرهت الله لأنه أخذ أخي الكبير الذي أحبه..و طالما لعب معي لعبة (عسكر و حرامية) حينما كنت طفلة لا أتجاوز السادسة من عمري.
كان هذا السبب كافيا لي ..كي أنفر من الله و ملائكته و رسله.
ما زال الله يُشكل مصدر رعب..أحاول جاهدة كي أسحقه و أنسفه بصاروخ سكودا.
لا أدري لما أتذكر الموت و العدم حين أسمع القرآن!!!!
اعتقد بأن قراءة القرأن تُصلح للأموات فقط...فلا يجوز للأحياء سماع القرآن ابدا .
ها أنا الآن...تفاحة مكتملة النضج...و أمامي أمي الغجرية...تحاول أن تصطاد لي عريسا بائسا يتناسب مع مقاييسها المهترئة.
طوال فترة مراهقتي كنت ألوذ بوالدي...لأني كنت أعلم بمكائد أمي..و رغبتها العارمة بالتخلص مني.
فأنا قد كنت إبنتها الرابعة!!!!!
إرتكبت أمي شرورا فظيعة بحق أخواتي اللاتي يكبرنني...و زوجتهم برجال على مقاس عقلها و ثقافتها...إلًا أنا...فقد وقفت كشوكة في حلقها.

أود الآن أن أضع شرور أمي بحقي و حق أخواتي كي أوزنها بميزان الدهب الذي أشتريته من مدينة دبي ذات وقت مضى.
إني أتذكر والدتي،،،بكثير من السوء.
لقد علمنًي الدهر كيف ألعن و كيف ابارك....فلنمتلك الشجاعة كي نتحدث عن كل من أساء لنا.
ولنذكر بالخير كل يد حنونة امتدت إلينا من عتمة العمر و ظلم القدر.
كيف أعبَر عن إمتناني لكل يد حنونة ربتت على كتفي أو داوت جرحي؟؟
لا يحق لأحد أن يسألني كيف أخترت دربي...حيث أنني لن أسمح لعقول متعفنة ..ميتة...كالفاطس إبن تيمية و الهالك البخاري..أن تتحكم في عالمي و عواطفي كأنثى تعج
بالحياة و الحق.
هكذا تتحدث إليكم إرادتي الآن..فأنتن أيتها النساء...لستم بقطط متكورة جائعة...أنتن أرواح عظيمة تعج بإرادة الحياة و قوة الله.
ففي داخل كل إمرأة...تتشكل الحياة و يعيش الوجود.
أعرف أن مجتمعاتكن قاسية و لئيمة..إبصقن على هكذا مجتمعات تمارس عليكن الوأد و أنتن ما زلتن على قيد الحياة.
هكذا تتصرف الحرة.
و تذكرن جيدا...أنكن قد ساهمتن بصنع قيودكن ...وبناء سجونكن.
ها هو فجر الحرية و شمس الإنسانية تنادي عليكن يا نساء الشرق الأوسط من المحيط الى الخليج.
من فضائل العولمة و التكنولوجيا أنها قد فضحت أو جهل و أبو لهب و أبو هريرة و إبن تيمية و زميله المعفن...مستر البخاري.
لقد حان الوقت الآن...أيتها الأنثى...صانعة الحياة...بأن تصفعي كل من يحاول الإعتداء على جسدك و قرارك و إرادتك.

أنا هي بذاتي...إمرأة العَود الأبدي.
سوف أعود إليك في كل حين...و إلى أن ينتهي هذا الزمن الأغبر.
عودي إمرأة ...ملكة ك زنوبيا...مشعة ك كليوباترا...خالدة ك عشتروت...فأنت أيتها المرأة...كنتٍ قد شاركتٍ الله في خلقه و مجده.
أنت من يحمل الحياة في أحشائك الجميلة...أنتٍ من وهب الأرض ..الحياة.
أأقول عنكٍ أنك ٍ شريكة الله في الخلق!!! نعم ...أنتٍ كذلك...لأنك أنت ٍ من تهبين الحياة.
من قال لك أنكٍ قد خُلقتٍ من ضلع أعوج...هو واهم و مسطول...بل إنكٍ أنت من زمط الرجل من بين ساقيكٍ الجميلتين.
سأعود إليك//سيدتي،، في قادم الأيام....كي أعلمكٍ كيف تقولين لا لا لا...على كل (ذكر) يحاول أن يمنعكٍ حقكٍ في الحب و الحرية و الحياة.
وسأحكي لكٍ عن نفسي كثيرا...و سأقص عليكٍ ألمي و وجعي من كل (ذكر)...جرًب أن يمنعني من حقي في الإختيار...فحياتي هي حياتك..و تجربتي الغنية هي تجربتك
و وجعي هو وجعك...فأنا أفهم جيدا كيف تتوجع النساء.
هنا أقف ومن هناك أمشي
للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المعذرة
ماجدة منصور ( 2017 / 7 / 18 - 09:38 )
أتمنى عليكم أن تعذروني نتيجة الأخطاء اللغوية و الإملائية التي تعج بها مقالاتي0
أنا لا أمتلك (الحروف العربية) على حاسوبي فما بالكم بالهمزة و الشدَة و الضمة و الكسرة ,,,لذا أطلب منكم المعذرة على الأخطاء الغير مقصودة0
احترامي


2 - bad Omen
مالوم ابو رغيف ( 2017 / 7 / 18 - 14:06 )
الزميلة ماجدة منصور
تحياتي
اعتقد ان كل نساء الشرق المسلمات، لا يحبن الله، وانت ليس استثناء ابدا، امي لم تكن تحب الله وخواتي لم يكن يحب الله، ذلك ان الله يدعي انه الرحمان الرحيم الرازق والمعنين، ومع هذا يرى كل هذا الشقاء ولا يفعل شيئا، ولان المراة هي الاكثر اضطهادا في المجتمعات الشرقية، فمن الطبيعي ان المراة المسلمة لا تحبه.ـ
عدم حب الله يشير الى روح المراة المتمردة القوية، الثائرة، بينما انصياع الرجال الى الله يبين ميولهم الى الخنوع والخضوع، لذلك، ورغم الضعف التي تبدو عليه المراة الا انها اقوى من الرجل.ـ
اعرف اما لا تشعر بود لابنتها لحد الآن، رغم ان البنت هي البكر وتعدى عمرها الثلاثين، والسبب عند ولادة البنت جاء البوليس الى بيتهم ليقبض على الاب السياسي، لكنهم لم يجدوه فقد هرب فاخذوا الام للضغط عليه ليسلم نفسه، الام ولحد الآن تعتقد ان ولادة البنت كانت شؤما عليهم او ما يسمونه بالانجلزية
bad omen


3 - الفاضلة أم لهب
عدلي جندي ( 2017 / 7 / 18 - 17:40 )
إصرار وصدق
في مقابله
مداهنة وكذب
تحياتي


4 - إلى صاحبة المقال
السيد شهير ( 2017 / 7 / 18 - 20:19 )
ّ-كان هذا السبب كافيا لي ..كي أنفر من الله - و ماذا عن لمّا وهبه الله له ؟ ألم يكن سببا كافيا كي يقربكِ منه ؟ و ماذا عن لمّا وهب لكِ الله الحياة ألم يكن سببا كافيا كي يقربكِ منه ؟
-أنتن أرواح عظيمة تعج بإرادة الحياة و قوة الله. - أ لم تقولِ أنكِ نفرتِ من الله ؟
-أبو لهب و أبو هريرة - هل يتساوى أبو جهل و أبو هريرة ؟


5 - اصرخي باعلى الصوت فهذا حقك
مروان سعيد ( 2017 / 7 / 18 - 20:57 )
تحية للاستاذة ماجدة منصور وتحيتي للجميع
نعم سيدتي هو حقك وحق كل انسان لاان جميعنا ظلمنا وجميعنا انتهكت كرامتنا وحقوقنا وقهرنا
واعترف بان النساء قهرت اكثر بكثير لقد عشنا بمجتمع رجعي قهري الاب والام يكبتون الاطفال ويصيطرون عليهم الى ان يصبحوا رجال ونساء هم ديكتاتوريون
وكم انا حزين لااني ولدت هناك واكيد الكثيرين مثلي هناك العقد والكذب والنميمة والمقالب وتدمير الاخرين لكي يصعدوا هم
وكنت ومنذ زمن بعيد متوقع اللذي حصل قبل 5سنوات وكاني شاهدته بحلم وقلتها للجميع اذا بقي وضع البشر بهذا السؤ البلد ستخرب
وسئل ملك وزيره كيف حال البلد اجابه يوجد بعض المشاكل فساله هل القضاء بخير اجابه الوزير نعم فقال الملك لاتخف سيصلح كل شيئ
اما في بلدنا حتى القضاء مرتشي مختلس منحاز فكيف ستكون البلد
ومودتي للجميع


6 - أنت أرملة بالطبع
عبد الله اغونان ( 2017 / 7 / 18 - 21:05 )

حتى دون زوج فقدته

ربما تحتاجين زوجا خنوعا تمارسين عليه ساديتك

جرديه من رجولته وحتى من ذكوريته استعمليه فقط كواجهة

اطمئني - - - فهذا النوع موجود


7 - المحترم مالوم أبو رغيف
ماجدة منصور ( 2017 / 7 / 19 - 04:18 )
حضورك أسعد يومي هذا..فأنا بحضرة الأستاذ الذي لم أكف يوما عن متابعة ما ينثره على صفحات الحوار من جواهر و درر.0
نعم سيدي الأستاذ...إن الأنثى تقاسي الأمرين منذ لحظة ولادتها لذا فإن المرأة هي أشد إحساسا بالظلم و إنعدام الحرية و المساواة لأنها تتحمل هذا العبئ أضعافا مضاعفة.0
لقد نذرت ما بقي من عمري لمقارعة الظلم اينما كان و بأي شكل..لأنني قد تعبت و قرفت و هرمت و سئمت من كل مظاهر الظلم الذي يطوق حياتنا كقدر أعمى.0
مرورك الكريم اسعدني حقا..لا بل أنه يشرفني حضوركم المضيئ سيدي الأستاذ.0


8 - صديقي القديم أستاذ عدلي
ماجدة منصور ( 2017 / 7 / 19 - 04:25 )
يسعدني إصرارك على مناداتي ب (أم لهب)0
هذا هو لقبي القديم الذي إبتدأت به على صفحات الحوار المتمدن.0
و ما زلت أم لهب التي عرفتها أستاذ عدلي.0
سوف تنتهي حضارتنا إذا ما إستمرت المرأة بالتقوقع و التكوم و الصبر على معاناتها الممتدة.0
لا بد للمرأة أن تصرخ بوجه الظلم الذي وقع عليها عبر مراحل التاريخ المختلفة.0
حضورك عزيز و كريم و مبارك على قلبي.0
أتمنى زيارتك دائما أيها المجند لخدمة العدل.0


9 - السيد شهير..شو الفرق؟
ماجدة منصور ( 2017 / 7 / 19 - 04:29 )
شو الفرق يعني بين أبو هريرة عن أبي جهل؟؟ أليس كلاهما سواء في نشر الجهل و التخلف؟؟
لم أجد بين المذكورين فرق يُذكر!!!0
حضورك على صفحتي مُرحب به دائما..لأنك تذكرني بأساطير الأولين.0


10 - أستاذ مروان سعيد المحترم
ماجدة منصور ( 2017 / 7 / 19 - 04:36 )
القضاء في بلادنا التعيسة ليس بخير أبدا...و لن أنسى ما حييت حين تم القبض على أحد أطباء المسالك البولية في حلب..لن أنسى أننا لم نتمكن من توكيل محام يتولى الدفاع عنه..و السبب..أن قضيته سياسية!!!!!!!!!0
حين تتدخل السياسة و الدين في عمل القضاء فإعلم جيدا أنه قد قُضي علينا...و هذا ما يحدث في سوريا منذ أن تشًكل وعيي الأولي.0
حضورك يسعدني أستاذ مروان فأهلا و سهلا بك في كل وقت.0


11 - الأستاذ عبد الله أغونان
ماجدة منصور ( 2017 / 7 / 19 - 10:09 )
سمعت مثل شعبي في مدينة الإمارات...وأعجبني0
يقول المثل ..أرى الناس بعين طبعي....وهذا طبعك أخي عبد الله ...حسبي بالعقل و نعم الوكيل


12 - المرأة أم الاله
nasha ( 2017 / 7 / 19 - 10:19 )
العزيزة الأستاذة ماجدة تقولين
أحاول جاهدة أن أبحث عن أسباب نفوري من (الآلهة كلها )
الإله فكرة أو مفهوم ضروري يحتاجه الإنسان كأساس لبناء فكره وطريقة حياته.يحتاجه لكي يضعه معيارا للأخلاق والكمال والجمال والحب وكل الصفات الإنسانية الجميلة في الحياة.
في العهد القديم يقول النص
فَقَالَ آدَمُ: «هَذِهِ الْآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هَذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ». 24لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَداً وَاحِداً
أما في العهد الجديد فيقول
اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
تحياتي


13 - الحب الخالد عدنان ولينا
عبسي صديق عدنان ( 2017 / 7 / 19 - 10:25 )
حب الطفولة والشيخوخة


14 - نعم أستاذ ناشا
ماجدة منصور ( 2017 / 7 / 19 - 12:14 )
نبحث عن إله يحبنا و يحتوينا....إله قادر على الغفران...لا يعاقبنا على أخطائنا البريئة..لا يحرقنا في تار أبدية...نحن نبحث عن إله يحب كل البشر و لا يميز بين شخص و آخر..نبحث عن إله ينشر بيننا ثقافة العمران و ليس الدمار..إله يفرح بالموسيقى و لا يكون مكفهر الوجه..نبحث عن إله لا يظلم المرأة و الطفل و البشر و الحجر...إله يحن على المعاق(0
عملت طويلا كمديرة علاقات عامة بأحد مؤسسات التي ترعى المعاقين في أستراليا و اللبنان..بعد حين من الزمان..علمنا و لمسنا لمس اليد و بالوثائق...أن ما كنا نجمعه للمعاق في لبنان ..كان يختفي بأقبية الكنائس...و حسبي العقل و نعم الوكيل
حضورك مضيئ دائما سيدي الأستاذ


15 - مثل الامارات لاينطبق علي
عبد الله اغونان ( 2017 / 7 / 19 - 13:57 )
وهي بلد وليست مدينة

فأنا لست أرمل

لتقولي أرى الناس بعين طبعي

الفكرة التي ذكرتها يؤكدها مقالك نفسه من حيث نزعة التمرد والاعتداد بالذات

وطبيعي هذا النوع صدامي لايتعايش الا مع نوع اخر استسلامي

وهذه طبائع ولله في خلقه شؤوووون

اخر الافلام

.. القصة الكاملة لضبط عصابة تغتصب الاطفال في لبنان عن طريق «تيك


.. من بقايا جاءت من العراق.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمر




.. العربية ويكند | معايير السعادة لدى الشباب.. و تأثير وسائل ال


.. الصحفيات في غزة تحت النار في ظل سياسات القمع والتمييز




.. الصحفية غدير بدر