الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولج هلهلي اجتني مالت عمامي

عبد الله السكوتي

2017 / 7 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


هواء في شبك
عبد الله السكوتي
ولج هلهلي اجتني مالت عمامي
الجميع كان يتساءل ياترى ما بعد داعش، وداعش للعلم لم تنته بعد، مازالت ممتدة في الحويجة ويمكنها العودة الى الانبار اذا شاءت، ماتزال الحواضن موجودة ومايزال المحبون يتربصون الفرص، اما النصر الافتراضي الذي يتغنى به العبادي ومن على شاكلته من الذين لايرون ابعد من انوفهم، فهذا نصر وهمي، العقيدة الداعشية موجودة بنفوس سكان المناطق، وهم لايريدون الشيعة لامحررين ولاحكاما، وانا اتعجب للدماء التي سالت وللمقابر التي ازدهرت، هؤلاء قوم طبع على قلوبهم الحقد، وهم يتذمرون دائما، فلماذا اقحم نفسي منذ البداية في معركة خاسرة، ربما يريد العبادي ان يكون بلا طائفة، يتصور ان الجميع سيحبه، فيقدم المرتبات والاموال، ثق ياسيدي لا تلين لك قناة واحدة من رماحهم، ولن يحبك طفل واحد لا انت ولا عبد الوهاب الساعدي، ربما الكذبة تنطلي على البعض، لكنها لايمكن ان تنطلي على الجميع، صدقني سيأتي وقت لايقتنعون به بالتقسيم وسيطالبون بالعراق كاملا، فاعلام مسعود تنتشر في كل مكان، والاستفتاء قائم، وكتلهم المراوغة لم تعط رأيا فيه، فمسعود حليف قوي للقوى السنية ولايريدون خسارته، لماذا تجهد نفسك ومن معك وترخص هذه الدماء الزكية وانت تبحث في (...) عن حب الرقي.
جميع الدماء التي سالت والارامل التي تركت والاطفال التي تيتمت برقبتك الى يوم الدين، انت من قتل هؤلاء، لانك اشركتهم بمعركة تعرف نتائجها مسبقا، ولكنك آثرت المجد والدعاية الانتخابية، انت تعلم علم اليقين ان داعش ستعود الى الانبار والموصل، فهي في نفوس سكان هاتين المدينتين دينا مقدسا لايمكن تركه وفتاوى قديمة وعزازيلات توسوس للجميع بان شيعة علي لايمكن ان تحكم سنة عمر، وبدل هذه الدماء، كان يمكنك ان تأتي بخميس الخنجر وتضعه رئيسا للبلاد فتخرج داعش من تلقاء نفسها، بعد ان يعود العراق الى اهله، والله لو اشعلت (العشرة شمع) لن يرضوا عنك، لو اعطيتهم نفط البصرة مكاتبة امام الامم المتحدة فلن يرضوا عنك، ولو جئت بعلي بن ابي طالب حيا ليحكم لخرجوا عليه، لقد استخدموك ورقة رابحة للمرتبات باثر رجعي ولتدمير الجيش الذي اعددته، واستخدمتهم ورقة خاسرة لانهم والامر لم ينته بعد حتى بدأت المؤامرات، الشيعة هم القتلة في اذهانهم، ولايمكنك ان تهديهم مهما حاولت، فلديهم اعمامهم خير من الاخوال، وقضية الرجل صاحب البندقية والخنجر والسيف معروفة:
يقولون ان امرأة غضبت على زوجها وارادت الذهاب الى اهلها في قلعة سكر، فرأت رجلا وسيما، يضع البندقية في كتفه ، ويضع الخنجر المفضض في حزامه والسيف يتدلى على ساقه، فقالت له: ( آنه ابشاربك، اريدك اتوصلني لجلعة سكر)، فرد الرجل بالايجاب لكنه قال: ايتها المرأة انا رجل لدي حالتان: الحالة الاولى ( مالت خوالي) فاذا خرج لنا السلابة وجاءتني مالت خوالي فانت مسبية، واذا جاءتني مالت عمامي فانت بجناح نسر، وافقت المرأة على امل ان تأتيه مالت عمامه في كل الاحوال، سار الاثنان وخرج لهما السلابة، فأخذوا سلاح الرجل والمرأة تنظر باتجاهه بذهول، فقال لها: ألم احذرك، لقد جاءتني مالت خوالي، رئيس جماعة السلابة قال لهم : ( ولكم هذا يرتدي دشداشه جديده انزعوها منّه) ارادوا خلع ثيابه فانتفض وهو يصيح: ( ولج هلهلي اجتني مالت عمامي)، ايها العبادي العظيم، هؤلاء مع داعش اجتهم مالت خوالهم، ومع الحكومة والشعب تجيهم مالت عمامهم، عمي استر عله هاي الناس المساكين وعوفك من حكايات البطل القومي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكي مدان بسوء السياقة ورخصته مسحوبة يشارك في جلسة محاكمته


.. ثوابيت مجهولة عند سفح برج إيفل في باريس • فرانس 24




.. جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني ينوي إجراء مشاورات لتشكيل ح


.. ولي العهد الكويتي يؤدي اليمين الدستورية نائبا للأمير | #مراس




.. تواصل وتيرة المعارك المحتدمة بين إسرائيل وحزب الله