الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موضوعة ألمصالح ألسياسية - ألإقتصادية فوق جميع ألإعتبارات ... وقفة!

عبد علي عوض

2017 / 7 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


بعد إنهيار ألإتحاد السوفيتي ودول المعسكر ألإشتراكي في عام 1991 بفضل أذرع ألمحفل ألصهيوني العالمي وألماسونية ألعالمية، ترسّختْ جذور الوحشية ألراسمالية من خلال نشـر مفاهيم أللبرالية ألجديدة وألإقتصاد أللبرالي كعلاج لمعضلات جميع ألأنظمة ألسياسية – ألإقتصادية في ألعالم. ولذلك أصبح ألقطب ألأوحد ( الولايات المتحدة ألأمريكية ودول ألإتحاد ألأوربي) يفرض هيمنته وتدخله بإدارة ألأنظمة السياسية القائمة في ألبلدان ألنامية وألفقيرة عن طريق ألسلاح ألإقتصادي وإحتكار مستلزمات ألتكنولوجيا ألمتقدمة.
لم يعد خافياً على أحد بإنّ العراق كان وسيبقى هدفاً لأطماع ألدول ألإقليمية وألبعيدة. وألدول ألتي تدعي محاربتها للإرهاب كانت بألأمس خالقة له ( الولايات ألمتحدة ألأمريكية) وممولة داعمة له ( السعودية وقطر) ومستفيدة منه ( تركيا – بتأمين عبور ألإرهابيين مقابل مبالغ مالية) وإيران تريد إمّا أن يكون العراق تابعاً لولاية الفقيه أو يبقى قلقاً مهشماً ضعيفاً من خلال إحتضان /قيادات ألقاعدة سابقاً/ وإغراق ألعراق بألمخدرات لتدمير جيل ألشباب ألعراقي، جميع تلك ألدول، غيّرت بوصلتها تجاه ألإرهاب بمقدار 180%!.
لقد نشرَت منظمة حقوق ألإنسان ألدولية تقريرها الشامل ألأخير، وألذي تضمّن مؤشرات هي بألحقيقة لم تتكون في ما بعد عام 2003 فقط، بّل بعضها تراكم منذ فترة نظام ألبعث ألإستبدادي، ألذي صادر كرامة ألإنسان ألعراقي وحقوقه ألمكتسَبة ومارَس شتى أنواع ألتعذيب بحقه، وجنّدَ كل إمكانيات ألدولة وبكل قطاعاتها لدعم آلته ألعسكرية وتحقيق نزواته ألتوسعية. كواقع هنالك بعض ألأرقام تخص ألأربعة عشر عاماً ألأخيرة، ألتي تبيّن حجم ألخراب ألمادي - ألإقتصادي وألدمار ألبشري (ألأخلاقي وألصحي وألعلمي وألثقافي) وألبيئي، بسبب إنتشار وباء ألفساد بكل أشكاله من قِبل أحزاب ألمحاصصة ألجاثمة على سدة الحكم. ولا تزال تلك ألأحزاب تتشبث للبقاء في ألسلطة من خلال ظهورها على الساحة السياسية بأقنعة جديدة.
نعم، إنَّ ألثابت في عالم ألسياسة هو ألمتغيّر، ولكن ليس على حساب مئات آلآف الأرواح ألبريئة ألتي زُهقَت وألدماء ألتي سالت، فلا يمكن ألسكوت وإلتزام ألصمت بحق ألدول ألتي نفذت ألمخطط ألتدميري للعراق... ألعراق حورِب ودُمِّر بأموال عربية، وكشفت ذلك أقوى دوائر ألإستخبارات ألعالمية – ألأمريكية وألروسية وألألمانية!... فمن المستحيل معايرة دماء العراقيين ببضعة مليارات من الدولارات/ التعهد ببناء المناطق المدمرة/ للسكوت عمّا إقترفته أيادي ألأشقاء (إخوة يوسف). لقد توالت برقيات ألتهنئة من قِبل ألسعودية وقطر وتركيا بعد تحرير ألموصل!!. إنّ ألموقف ألرسمي ألعراقي يجمع بين ألإنحدار ألأخلاقي وألأنانية ألعمياء لغرض ألبقاء في ألسلطة ... وهنا تكمن ألكارثة!؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-