الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كبف تصبحين كبشا

هدي يونس

2017 / 7 / 19
الادب والفن



عشتُ حلمًا ساعة رؤيتى لك ..

تدفق كلامًا موصولا بكلام يؤكد انسانية واقع خاصمى سنين طويلة ..

معتقدًا أن عهدي بالألم ولى ..
بتكرار لقائى تأكدت من صدق إحساسى ..



*******


لمتمهلنى الفرحة طويلا .. وإنقلب حلمى ..

تعاملت بلهجة حادة تدين خلطى للأمور .. ونفورك من إختلاط المشاعر ..

وعدم إحترام الوعود !!

وكأن الانسان آلة قادرة على البرمجة بالإضافة أو الإلغاء ؟

أحترم رغبتك .. ولكننا بشر تتشابك مشاعرنا .. خاصة عند وجود ما نحلم به بعد حرمان !!

قلت لنفسى وأنا أسخر من حلمها : سيتم الذبح .. وسيكون ذبحى على يديك ممتعًا ..



*******


تعبير الذبح أخافني .. وواصل كلامه

" من سنوات لا أعرف عددًا لها .. كان ذبحى كل عام ..

ثم جاء وقت كان الذبح يتم أكثر من مرة خلال العام ..

كنت أعاود الصحو بعد كل ذبح وإحساس بأننى صرت كبشًا لا مثيل له يذبح ثم يعود ..

تفوقت على " كبــش إبراهيم " الذي استسلم من أول مرة ..

الآن أذبح مئات المرات حتى صرت عاشقًا للذبح على يد أحبائى ..

أعتقد بأننى خلقت لسماع شكوى الأخرين ، أنغمس وأتعايش مع أصحابها أشاركهم الالم..

وأبحث معهم عن خلاص ..

مجهود عصبي وأخلاقي لحمايتهم من الأجتياح الذى يقهر تماسكهم ..

أحيانًا يطلبون بشكل سافر غير عابئين بعواقب السير في هذا الطريق و .."

قاطعتُ كلامه لأبعدُه من وصف حالة تحرجت عند سماعها ..

قائلة : هناك بشر لا يستطيعون تجاهل ما يشتهون .. ولكل انسان قدرة ..

أكد كلامى .. حقيقة تتفاوت قدرات البشر.

قلت : " رحلة الحياة محددة .. احلم بأن نعيشها في آمان دون إحباط ..

ظهور أوجه متعددة للشخصية الواحدة تناقض كل منها الأخر يرعبني..

خاصة وقد فرض علينا المتابعة ..

أتالم من التبدل الفج ..

أحلم بمقاومة جماعية للزيف على أطراف الألسنة ، والأوجه التى يتم تحولها في دقائق ..

ولا نملك غير الإحساس العاجز عن الفعل .."

يهز رأسه .. ويضحك بمرارة إحباطات كم مخزون لخيانات عاشها ويعيشها..

محاولا إخراجي من حالتي الدرامية ..

ابتسم قائًلا : نهايتى ومصيرى المعروف على يقين من إتمامه ،

الجميل أنه سيتم على يديك برومانسية وأنوثة أحلم بها حتى ولو كان الذبح .!!

تجهمت ملامحى وإعتراني خوف .. ولم أنطق ..

ضحك بصوت عابث : لماذا هذا الخوف ؟

سابقًا كنت أهرب خوفا .. وأعانى من ألم الذبح ..

ثم تعودت على الذبح و خفت الألم ..

والآن أسعي للتحقق من خلال الذبح ..

والغريب ما يحدث لي الان من سعيي باصرار لذبح خلاياى !!

ما رأيك في هذا الحوار الممتع .. مش حوار حصاوى !!

كنت ساهمة أتتبع ما يقوله .. دون نطق

ربما أحس الأنزعاج على ملامحى ..

أضاف ضاحكًا : تعالى أعلمك كيف تصبحين كبشًا !!

جمعت أشيائى وإنسحبت في طريق عودتى .. أراجع نفسى

وأتذكر بداية الحوار معه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-