الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسوى الرّومِ خلفَ ظهرِكَ رومٌ/ نشيدُ انتصار

كمال سبتي

2006 / 2 / 6
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


قد لا يكون ثمة منفذ للشاعر العراقي. كل منفذ بالنسبة إليه مغلق بإحكام.
ثمة حصار معروف ومحاصِرونَ معروفون.
لكنه راضٍ بقسمته هذه في عالم الضَّواري والمحتالين.
فقير وقد يسعى حثيثاً إلى أن يموت فقيراً.
وحيد في عزلته وقد لا يهتمّ بأخبار مهرجان شعريّ عربيّ يحضره الشاعر فُلان والآخَرُ "عَلاّن".
لكنه يعرف أنهم مهتمون به أكثر من غيره.
إنهم لا ينسونه فلا يدعونه.
وإنهم لا ينسونه فلا يذكرونه.
وإنهم يخافونه فلا يدعونه.
وإنهم يخافونه فلا يذكرونه.
فهو الأقوى لغةً وتاريخاً ومشروعاً شعرياً وثقافةً بالطبع.
يفكر في بشار وأبي نؤاس وابن الرومي والمتنبي ويقول: كم كانت تلك التركة ثقيلة على الجواهري والسياب وكم هي ثقيلة علينا.
***
يحاصَرُ الشاعر العراقيّ ألفَ حصار قدريٍّ ومتعمَّد من هذا العربيّ وذاك.
وأما الحصار القدريّ فقد رضيه رضاه بالذي لا بد منه. فسكن إلى نفسه في عزلته يقرأ ويكتب وفي كل جديدِ قراءةٍ في العربية وغيرها وفي كل جديدِ كتابةٍ بالعربية يفرح بانتمائه إلى أدب بلاده.
أدب بلاده فذٌ وأمّا بلاده فهي البانيةُ هذا العالمَ والبادئةُ أدبَه في تاريخها الأول والمبدعة الشعرَ في تاريخها العربيّ كما لم يبدعه أحد.
بلاده هذه منفذ مغلق بل ومغلق عليها كلُّ منفذ.
***
ثمَّة ألفُ حصارٍ قدريٍّ ومتعمَّدٍ من هذا العربيّ وذاك.
ثمة من العراقيين قبيلة نمامين..أيضاً.
ينتشر أبناؤها في كل بلادٍ أفواهَ انحطاط التاريخ ونذالته، أعداءَ جمال لم يتيقنوه في منظر أو في كلمة بل ولا حتى في وَهْم ، وحساداً كعجائزَ نَوادمَ على خسارتهنَّ كلَّ قطار فاتَ، فاقرأْ:
وسوى الرومِ خلفَ ظهركَ رومٌ
فعلـى أيِّ جانبـيكَ تمـيلُ
أَقْرَأُ ، والشاعر "العراقيّ : صفة إجرائية وقدرية" منتصر في عزلته ، منتصر بقوة الشعر ومنتصر بالأمل.
***
نشيدٌ مضاد:
أكملَ قصيدتَه الجديدة هذا اليوم.


هولندا
19-10-2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ