الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عضوا أبصاركم....فأن جهاز مكافحة الارهاب سيمر..

علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)

2017 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


غضوا ابصاركم فجهاز مكافحة الارهاب سيمر…
علي قاسم الكعبي

الكثيرون ممن يشاطروني الراي ان اكبر الخطايا التي ارتكبتها امريكا عند غزوها للعراق هو امر حلها الجيش العراقي مع علمنا ان كل مافعلتة خطايا لا تغتفر الا ان تدمير المؤسسة العسكرية والتي يقترب عمرها من 100 عام ولها من التاريخ ماليس لغيرها من دول الجوار تلك هي اسباب كافية عجلت بالقضاء على هذة المؤسسة وكما هو معروف فأن امر حل الجيش كان قرارا عربيا بأمتياز نكاية بالعراق وقد مر هذا القرار في حين غفلة على الطبقة السياسية التي وصلت الحكم وهي تحمل الضغائن على هذة المؤسسة .
ولم ينتهي الامر بقرار الحل هذا بل عمدت مخابرات دولية الى افراغ العراق من القيادات العسكرية فتم تصفية العديد من الجنرالات من شتى الصنوف البرية والبحرية والجوية فضلا عن الاغراءت التي قدمت الى كبار الضباط من الاجهزة الاستخباراتية والمخابراتية عندها اصبحت وزارة الدفاع عبارة عن مقهى للضباط المحاربين يجتمعون كل شهر من اجل استلام رواتبهم واستذكارا لايامهم الخوالد.
ان كل دول العالم ومع اختلاف تسمياتها كونها دول متقدمة او متأخرة “نامية ” والتي اقل من هذا وذلك فهي تهتم اهتماما كبيرا بمؤسساتها العسكرية وتسعى جاهدة على اختيار قيادات كفوءة لهذة المهمة الكبيرة فالجيش هوصمام الامان لحماية الدولة ومكتسباتها من طمع الاخرون وبما ان العالم الان يعيش في ظل ضروف عسكرة المنطقة وبات العالم مضطربا يبحث عن حماية مصالحة الاقتصادية بطرق بوليسية عسكرية بحتة وهنالك تسابق كبير في التسليح من اجل ذلك ولكي تحمي تلك الدول اقتصادها فانها عادة ماتلوح بهذا الجيش


فأمريكا مثلا ما كانت لتحضى بهذة المكانة الا لوجود ترسانة عسكرية متقدمة من اجل انعاش أقتصادها وكذا هي الصين وكوريا وأيران وروسيا .
ان الحديث عن المؤسسة العسكرية في العراق هو يختلف عن سواها من الدول وحتى اضعف دولة افريقية وبرغم التاريخ العريق الذي يقترب من 100عام تقريبا فهذة المؤسسة تعرضت الى العديد من الانتكاسات والهزات وذلك بسب سوء الادارة السياسية التي تعاقبت على حكم العراق وخاصة ابان حكم البعث 1968-2003 عندما اقحم الجيش في حروب انتحارية وهي حرب انابة افضت الى نتائج كارثية لانزال نعيش ارهاصاتها ومن ثم جاء حاكم الاحتلال الامريكي بريمر ليكمل مسلسل تدمير الجيش بقرار “الحل” هذا .

ان المؤسسة العسكرية اليوم وبعد اكثر 14عام من التغيير بدأت تستعيد كامل عافيتها وهي الان تقود حربا غير تقليدية سميت بحروب” الجيل الرابع وهو من اعقد الحروب على الاطلاق وقد حققت المؤسسة العسكرية نصرا غير مسبوق اغاض العدو واثلج قلب الصديق فحرب الجيل الرابع هي ليست حربا تقليدية تجري خارج المدن وتكون كرا او فرا انما هي حرب من شارع الى اخر ومن زقاق الى اخرى لابل من بيت الى اخر ومن غرفة الى اخرى حتى اذا تطالب الامر يكون الاشتباك بالسلاح الابيض وبرغم الدعم الكبير الذي يلقاة تنظيم داعش من لدن قوى خارجية ومع الامكانيات الببسيطة للمؤسسة العسكرية الا ان النتائج جاءت مزعجة لمن دعم هذا التنظيم .
أننا امام ولادة قوة عسكرية جديدة تسمى( بجهاز مكافحة الارهاب) اذ اصبحت تصنف دوليا وتكرم دوليا فامريكا وفرنسا مؤخرا اعتبرت هذا الجهاز افضل الاجهزة العسكرية في المنطقة ومن خلالة وضع الجيش العراقي بالمرتبة 55دوليا والخامس عربيا وما كان هذا ليحصل لولاء البطولات التي ابدها قادة ومقاتلين هذا الجهاز وان سر نجاحة يكمن في تلك الصورة الرائعة من التلاحم بين القائد وجنودة فعندما يكون القائد بين جنودة وفي الخطوط الاولى تاركا غرفتة المكيفة ومكتبتة الفارهة يتناول فطورة مع جنوده عندها سيتفانى الجندي من اجل قائدة وهذا ماوثقتة كاميرات معظم القنوات الفضائية .

ان الخطاء الذي ارتكبة السياسيون هو حقدهم على الجيش في فترة ما لابد ان لا يتكر ر هذا المشهد ويكون ذلك بابعاد المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي ، فالسياسة هى رمال متحركة وهي مؤسسة غير ثابتة والجيش مؤسسة ثابتة تبقى مابقى الوطن والليل والنهار وعلينا ان نستثمر هذا الانتصار فمعظم الشعب العراقي ينظر الى الجيش كضمان لامنهم والاهتمام بهذة الموسسة وتوفير ميزانيات خاصة تؤمن لها امكانيات التطور ومحاربة القوى التكفيرية والتي من المبكر القول انها قد انتهت لان اللاعبون ما زالوا على قيد الحياة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف