الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المهدي المنتظر .. بين - ن .. و .. حم - .. والكتاب المبين !

محمود قاسم أبوجعفر
كاتب وباحث وشاعر

(Mahmoud Qasim Abu Jaafar)

2017 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


" فصل المقال "
المهدي المنتظر .. بين " ن .. و .. حم " .. والكتاب المبين !
بقلم / محمود قاسم أبو جعفر
- كاتب ومفكر ومحلل سياسي مصري
- وكيل مؤسسي حزب الأشراف " تحت التأسيس "
[email protected]
- إن المتابع – جيداً – للشأن المحلي ، والإقليمي ، والدولي في غضون السنوات ال " 6 " الماضية ، وعلى وجه الدقة ، منذ اندلاع ما سمي بثورات الربيع العربي آنذاك ، في مطلع عام 2011م ، حتى هذه اللحظات العصيبة ، الدقيقة ، المريرة ، الفارقة ، بعد منتصف العام ال " 7 " من قيام تلكم الثورات – الخبيثة – المستوردة ، سيلحظ – يقيناً – بعين رأسه وفؤاده معاً مدى الجدل ، والحديث المتصاعد – تدريجياً – بوسائل الإعلام المختلفة ، على مدار اليوم والساعة ، بشأن قضية ظهور الإمام الثاني عشر " المهدي " آخر أئمة آل البيت الأطهار عليهم السلام " عجل الله فرجه الشريف " ، بصورة جلية ، في سابقة تعد – في تقديري – هي الأولى من نوعها ، منذ ظهور الدين الإسلامي الوسطي السمح ، المقترن بظهور إمام النبيين ، وخاتم المرسلين ، سيدنا محمد المصطفى ، من خصه الله ومدحه بالخلق العظيم ، صاحب المقام ال " محمود " ، صلوات الله ، وسلامه ، وتحياته ، وبركاته عليه وعلى آله وذريته ومن ناصرهم ، أو انتصر لهم ، رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون .

- وفي الواقع ، فإن القرون الماضية من تاريخ أمتنا المجيدة قد شهدت مدعين " كثر " لهذه الشخصية الربانية الغيبية العتيقة على مر الأزمنة والعصور ، لكنه – في الوقت نفسه – لم يصاحب هؤلاء المدعين " مبشرين " بظهوره من أولي العلم والتخصص والخبرة والقوة على مر التاريخ ، باستثناء الأعوام القليلة المنصرمة التي أعقبت قيام ثورات الربيع العربي في يناير 2011م ، والتي شهدت ظهور الكثيرين من المبشرين بظهور الإمام الحجة من أولي العلم والقوة معاً ، وبلا ريب ، فإن المبشرين من علماء الفلك والأرقام ، هذا بالإضافة لعدد من رجال الدين الإسلامي من شتى الفرق والمذاهب الإسلامية المتباينة ، ناهيك عن تبشير أنظمة سياسية " إقليمية " مسئولة ، وأقصد بذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، إنما بنو نبوءاتهم العتيقة ، وتوقعاتهم الصائبة بشأن ظهور الإمام المنقذ ، من خلال حساباتهم الفلكية الدقيقة ، وقراءاتهم العميقة لما يدور – الآن – من أحداث الفتن والملاحم المعاصرة ، المصاحبة – بطبيعة الحال – لأحداث نهاية الزمان ، ناهيك عن استدلالهم ، واستنادهم لما ورد عن رسول الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، مما أوحي إليه من عالم الغيب والشهادة ، الذي إليه – وحده – يرد علم الساعة في هذا الصدد ، ولعل من أبرز المبشرين بظهور صاحب العصر والزمان خلال الأعوام القليلة الماضية ، عالمة الفلك والجفر الشهيرة ، الشريفة الحسنية ، السيدة جوي عياد ، والتي أكدت من خلال موقع " فيتو " بتاريخ 29 / 12 / 2013م ، بأن عام 2014م سيشهد ظهور الإمام المهدي ، وفي الثالث من مارس من عام 2014م ، فقد أكد أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي ، من خلال موقع " العربية نت " بأن المهدي المنتظر سيظهر قريباً ونحن جاهزون ، وفي نفس السياق ، فقد " بشر " الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بقدوم الإمام المهدي بمقر الأمم المتحدة ، مؤكداً لعدد من وسائل الإعلام المختلفة خلال عام 2015م ، بأن الإمام المهدي سيظهر قريباً ، مضيفاً – آنذاك – بأن تنظيم " داعش " الإرهابي هو السبب في تأخير ظهوره ، وأن الدول الغربية تسعى جاهدة لاعتقاله ، أما الداعية السني الشهير محمود المصري ، فقد أكد لبرنامج " بوضوح " بقناة الحياة الفضائية في مطلع عام 2016م الماضي ، بأن الإمام المهدي سيظهر قريباً ، وأن الدنيا تتهيأ – الآن – لظهوره ، والسؤال الذي أود طرحه على القارئ الكريم ، مفاده :- هل من – المنطقي - أن تجتمع أمة خير الأنام بهذه الكيفية على ضلالة لهذا الحد ؟ ، أم أن ربك قد أوحى لها ، وكان أمر الله قدراً مقدوراً ؟؟؟

- وعلى حد يقيني ، فإن للإمام المهدي صفات " شكلية ، ومعنوية ، وحسية " اختصه الله بها دون غيره من بني جنسه من البشر ، لا يعيها سوى أولي البصائر – الثاقبة – من الراسخين في العلم ، وأن من بين تلكم الصفات الغيبية أنه لن يحكم بما تبصر عيناه أو تسمع أذناه ، لا سيما أنه يعد إماماً ، لكنه – في الوقت نفسه – في مقام المرسلين بما اختصه الله به من اتصال رباني مباشر فيما يخص رسالته التي جاء من أجلها ، هذا بالإضافة لاستعماله أسماء الله الحسني الاستعمال الأمثل ، ناهيك عن أن الله قد أمده ، و كشف له المراد من بعض الحروف المتقطعة التي وردت ببدايات عدد من سور القرآن الكريم ، والتي – عجز – عن تفسيرها كبار المفسرين ، كابن كثير والسيوطي وغيرهما ، ليكتفوا ب " الله أعلم بمراده بذلك ، أمام مثل هذه الحروف المتقطعة ، وفي هذا الصدد ، فقد أوحي إلى الإمام المهدي بأن المراد من " ن " التي وردت بسورة " القلم " هو حوت يونس عليه السلام ، والمسمى بال " نون " في الآية رقم ( 87 ) من سورة الأنبياء ، في قوله تعالى " وذا " النون " إذ ذهب مغاضباً فظن ألن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " ، والذي يعزز من منطقية ذلك الطرح هو ذكر " حوت يونس " عليه السلام بنهايات سورة القلم ذاتها بالآية رقم " 48 " ، في قوله تعالى " فاصبر لحكم ربك ولا تكن " كصاحب الحوت " إذ نادى وهو مكظوم " ، وعلى هذا النحو والقياس ، فقد أوحي للإمام القائم – أيضاً - بأن المراد ب " حم " هو الماء المغلي الذي بلغ أقصى درجة من الحرارة ، والمسمى ب " الحميم " كما ذكر على هذا النحو بالعديد من المواضع المتباينة بسور القرآن الكريم ، أذكر منها على سبيل المثال ، لا الحصر ، قوله تعالى " ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم " آية ( 48 ) سورة الدخان ، وقوله تعالى " وسقوا ماءاً حميماً فقطع أمعاءهم " آية ( 15 ) سورة محمد ، وقوله تعالى " فشاربون عليه من الحميم " آية ( 54 ) سورة الواقعة ، وقوله تعلى " فليس له اليوم هاهنا حميم " آية ( 35 ) سورة الحاقة ، والذي يعزز من منطقية ومصداقية هذا الطرح ، هو عدد السور التي بدأت ب " حم " سبع سور ، هي - في الوقت نفسه - عدد أبواب النار كما ورد بالقرآن الكريم بالآية رقم ( 44 ) بسورة الحجر ، في قوله تعالى " لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم " ، ومن هذا المنطلق ، فإنني أدعوا علماء التفسير بشتى الفرق والمذاهب الإسلامية المتباينة بأن يجتهدوا ، ويحاولوا " قياس " ذلك الطرح على بقية الحروف المتقطعة التي وردت ببدايات عدد من سور القرآن العظيم ، كقوله تعالى " الم ، المص ، الر ، المر ، كهيعص ، طسم ، طس ، يس ، ص ، ق " ، عسى الله أن يعينهم ، ويوفقهم ، ويرشدهم لما فيه الحق والصواب لعلهم يرشدون .

- فيا أيها الباحثون عن الإمام المهدي ، الذي لم يعد – حسب يقيني – منتظراً الآن ، إن الإمام المهدي قد أعلن عن نفسه بعدد من وسائل الإعلام المصرية في مطلع شهر يناير من عام 2014م ، وهو الذي بحثته مواقع " الدين والفكر " بالجمهورية الإسلامية الإيرانية نهايات عام 2016م الماضي ، وهو الذي التزمت الحذر – تجاهه – وسائل إعلام المخابرات السعودية في غضون شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2016م الماضي ، وهو الذي التزمت الصمت والتحفظ – حياله – وسائل إعلام المخابرات المصرية في غضون شهر نوفمبر من عام 2016م الماضي أيضاً ، فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .

" وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم "

فارتقب .. إنهم مرتقبون !

" اللهم صل وسلم وبارك على حبيبك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً مباركاً مضاعفاً لأقصى حد علمته بعلمك الأزلي يا أزل يا مالك الملك يا ذا الجلال والإكرام يا رب العالمين " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في