الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاهرة الالقاب

ماجد عزيز الحبيب

2017 / 7 / 21
الادب والفن


ظاهرة الألقاب
اللقب هنا..اديب ..شاعر..كاتب..دكتوراه..فيلسوف..باحث..بروفيسور..رسام..عالم..الخ.من كان حاملاً لها بصدقِِ فموضوعنا لن يخصه نرفع له قبعاتنا ونحترمه ونتفاخربه.ومن شَعَرَ بأن كلماتنا تدغدغهُ فنحنُ له لقاصدين.
ان اطلاق المفردة الى المبالغةِ في توصيفِ الأشخاص وتحتَ تأثير تسلل فكر صناعة الرموز الى الناس هذا سيجعل الكثير يصدق بأنه شيء كبير ومهم فالناس وليس جميعهم بطبيعة الحال هم من يصنع غرور الاخرين لأنهم يعطوا حجماً لمن لا حجم له.
الألقاب عند العرب لها قصة طويلة سوى في جاهليتهم او بعدها فقد كانوا بها مستهترين يطلقونها لأدنى مناسبة وايسر مناسبة سوى أفادت أصحابها مدحاً ام ذماً..رفعة ام ضعة ..تشريفاً او تعريفاً.لكنها لم تبق هكذا فقد اكل عليها الزمن وشرب واندثرت منذ مئات السنين ,لكنها عادت وانتشرت في زمننا هذا لكنها اخذت صورة أخرى فالذي لديه مال استطاع ان يشتري له لقباً واي لقب لقباً جامعياً علمياً او تربوياً,,واصبح من لديه معارف ويروه قادراً على التملق والتمنطق وضعوا له امام اسمه ما يحلوا لهم من القاب وحروف.معروف ان هناك القاب لا تتناسب مع الواقع وقد يكون الهدف منها تضليل الناس وابعادهم عن الحقيقة والصواب وقد يكون الهدف من اطلاق هذه الألقاب هو الوصول الى اهداف ومصالح ضيقة لهذا الشخص وغالباً ماتكون هذه التسميات قد منحت من جهات مأجوره او من جهة  جاهلة .ان عمليةاطلاق اللقب قد تكون صادرة عن الشخص كفرد وقد تكون صادرة عن مؤوسسة او هيئة تربوية فاشلة وجاهلة .ففي عملية اطلاق اللقب بشكل فردي فالأب مثلاً يستطيع ان يلقب ابنه بالبطل او العبقري او الفيلسوف ولكن هل حاز صاحب اللقب وهو الأبن على اعتراف الناس بهذا اللقب ام انه بقي داخل جدار المنزل,كما هو الحال حين يطلق الشخص على نفسه فيلسوفاً او بروفيسوراً او دكتوراً في مجال ما وهو بعيد كل البعد عن هذه الاختصاصات ولا يعرف ماهي مدلولات هذه الألقاب,ويسعد حين يرى ان هناك بعض الشراذم والجهله ينادوه بها ومن هنا يبدأ بتقمص هذه الشخصيه وفي مرور الوقت تصبح ملاصقة له ويعيش معا وتصبح جزء من كيانه ويصدق انه اصبح هكذا.انهُ النقص ,نقص أخلاقي أولا وأخيرا وانهُ خلل في السلوكيات وخلل في المبادئ والتربية.ان اطلاق الالقاب والتسميات يجب ان يكون متناسباً مع الواقع وصحيحاً لأن الأصل في اطلاق الألقاب والمسميات هو تحري الصدق وليس العكس,فمن غير المعقول اطلاق تسميات وإعطاء شهادات علمية وتربوية عليا لأناس هم في اسفل مرتبة من العلم والتربية,هذا نسميه التضليل ويراد من خلاله تضليل المجتمع,الادهى من ذلك كله يأتي نفرٌ من هؤلاء ويبرز عضلاته التي نفخت بادوية النتانه والكذب والرذيلة يحاجج الكاتب الكاتب والشاعر الشاعر والطبيب الطبيب والاديب الاديب والرسام الرسام ويقف امامهم وبكل صلافة وخسة حافظاً بعضاً من المفردات التي يعيد بها ويصقل.يراد وقفة جاده وصادقة لكشف ألاعيب هؤلاء ,لا يظنوا انهم بعيدون عن اعين الكثير فزمن التخلف والجهل والاميه والطبطبه على الكتاف ولى وانتهى.الغريب والعجيب بهؤلاء رغم محدودية ثقافتهم وعلمهم فأنهم لن يرتضوا الا بمناداتهم بألقاب هم اخترعوها لأنفسهم ويريدوا ان يجبروا الناس على مناداتهم بها.فأذا كان معلم ابتدائية وكلنا نقدر ونحترم المعلم ودوره الكبير ولكن قصدي هنا البعض واتى الى بلد الغربه وضع امام اسمه حرف الدال او الخبير اللغوي لا يقبل الا بمناداته الدكتور او الأستاذ او البروفيسور,واذا كان معقباً للمعاملات اصبح في بلاد الغربة محامي واذا كان عرضحالجي اصبح هنا كاتبا وباحثاً ولم نر منه أي كتابة او موضوع سوى رسائل التعزيه او الافراح ,واذا استطاع ان يعرب جملة اسميه اصبح خبيراً لغوياً وفطحلاً..والقائمة تطول ..هؤلاء هم المفسدون بالأرض فحذاري منهم.
البقية تأتي......

تحيتي لكم أيها الصادقون في علمكم وثقافتكم..

ماجدعزيز الحبيب
السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع