الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقة بين الاثار والثقافة والسياسة والاقتصاد

صلاح الدين عثمان بيره بابي

2017 / 7 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



العلاقة بين الاثار والثقافة والسياسة والاقتصاد
قد يتصور البعض ان اهمية الاثار تكمن في اهميته الثقافية من خلال كونها اثباتات مادية منظورة عن الماضي، وبالذات الماضي غير المدون باللغات الحالية المفهومة والمنطوقة من سكان المعمورة في الوقت الحاضر ،وبالتالي قد يكون عرضة للتاويا والتغير حسب مصالح القائمين على تدوينه وتفسره،اذاكان هذا هو حال التاريخ الذي في مرحلة وجود الكتابة المعاصرة ،فما بالك فيما تخص العصور الساحقة في القدم.
لماذا اهتم المستشرقون والاثريون الاجانب وبالذات الغربيون بذلك على خلاف ورثة ذلك الاثار وذلك التارخ.في البلدان النامية.المؤسف ان الاثار بقيت ولحد ما مطمورة في مناطق تواجدها لمئات السنين ليس فقط دون ان تمسها ايادي التنقيب المحلية ،ولقد طال الانتظار لحين قيام المستشرقين والاثارين الغربين في الاهتمام بها وكان ذلك بدافع الريادة في البحوث والتنقيب واغناء متاحفهم بالنسخ الاصلية ( original )منها،وقيام بلدان موطن تللك الاثار وفي احسن الاحوال الاحتفاظ بنسخ مستنسخة منها في متاحفهم.
لايزال ورغم دخول العالم الى مجال العلوم و التكنلوجيا الخارقة ، هنالك كنوز اثرية مطمورة غير مكتشفة،لاهمال ذلك من الانظمة ،واذا كان هنالك بعض الاهتمام فهي من قبل تجار السوق السوداء والمهربين،لكون سوق الاثار الرصينة رائجة وتدر مبالغ طائلئة.وبسبب ذلك وجدنا البلدان التي تتعرض للاظطرابات والعنف والقلاقل ،فان التجاوز على اثار تلك البلدان ليس المطمورة فقط بل وحتى المتاحف، تاتي في مقدمة التجاوزات وبمستوي التجاوزات على حقوق الانسان فيها.
العلاقة بين الاثار والثقافة علاقة عضوية وطيدة ،فاذا كان دراسة الاثار بصورة عامة اغناء للثقافة العالمية وللدارسين والمطلعين ،الا ان هذه العلاقة تكون اعمق واكثر تاثيرا للسكان المناطق التي اكتشفت فيها،لان ذلك يجعل سكان وانظمة تلك البلدان امام سؤال عسير وامتحان صعب ومحرج والتي تتجسد في كون تللك الاثار تبين انجازات الاجداد وليسال الاحفاد عن انجازاتهم اليوم ،اذا كان الاجداد في مقدمة الحضارة في حينها، واين هم الاحفاد اليوم .ان اهمال الاثار في موطن الاثار هو التهرب في مواجهة الواقع المتخلف والاجابة على اسئلة الاجداد.
اذن اهمال الاثار وعدم حمايتها ورعايتها عمل سياسي بامتياز للتستر على الماضي وعدم احراج الحاضر ،ولاعطاء صفة الازلية على التخلف .
رعاية الاثار وحمايتها وعرضها بالوسائل العصرية في مناط تواجدها وليس فقط في المتاحف والمعارض ،تعتبر اليوم من الموارد الاقتصادية الكبيرة وتعزز اقصاديات الكثير من البلدان لا وبل مصدر كبير للجذب السياحي والتي تدر دخلا كبير مقابل نفقات استثمارية قليلة،وحال هذا المورد الاقتصادي المهم حال الموارد الطبيعية الاخرى هي الاهمال وسؤ الاستغلال،ليكون رافد اضافي من روافد التخلف بدلا من ان يكون رافدا للتنمية والتطور.
اذا كانت الحضارة الانسانية قد نشات وترعرت على سواحل البحر الابيض المتوسط ،وبالاخص الشرقية منها،اذن لماذا تغادر الحظارة موطنها الاصلى الى السول الجديدة في بحار اخرى هل ذلك هي فعلا هجرة الحظارات الموازية اليوم لهجرة الانسان،وليس صراع الحظارات كما يحاول البعض تغير الواقع.اين موقف الباحثين في موطن الاثار للاهتمام بالموضوع من هذا المنطلق التي لاتنال اهتمام المستشرقين والباحثين في السواحل الجديدة للحظارة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر