الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجولة النساء

حسين جاسم الشمري

2017 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


الكل يعلم ان مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والإجتماع والتظاهر السلمي شغل الرأي العام لاختلاف الاراء بشأنه لانه ينظم حرية الانسان العراقي وحقوقه.
وكانت اسباب عدم تمريره رغم ادراجه على جداول الاعمال لعدة جلسات هو اصرار البعض على تمريره بالطريقة التي تريده السلطة التنفيذية ومن معها من الاحزاب السلطوية التي تمادت كثيرا خصوصا التي تلتحف بالغطاء الديني الذي لا نجد لهم اليوم (معبر ) في الشارع العراقي.
وما يثير حفيظتنا في الاعلام ان لجنة الثقافة والاعلام النيابية وقفت بالضد من مواقف تلك الاحزاب والكتل التي تحاول جاهدة تقويض مشروع القانون على طريقتها اللا اسلاموية، واستنادا الى مواد الدستور الذي وضعت فقراته وصادقت عليه تلك الاحزاب في وقت انتعاشها وسطوتها، نجدها قد بلغت ذروتها اليوم ان تحارب مواد الدستور تلك بنفسها في وقت تحتمي فيه لقوات اجنبية احتلت بلادها من اجل سطوتها التي نشاهدها اليوم بجميع المسميات.
لذلك تريد الاحزاب المعترضة على فقرات ومواد اعترضت عليها لجان نيابية عديدة منها لجنة حقوق الانسان ولجنة الثقافة والاعلام ولجان اخرى ان تمررها وفقا لمصالحها الحزبوية، فانه موقف مشرف يسجل لكل عراقي نبيل ان يقف بوجهها لما تريد ان تصل اليه تلك الجهات التي من الصعب علينا اطلاق مصطلح ( عراقيون ) عليهم.
وان تمرير القانون بالطريقة التي يرغبون أولئك الذين يدعون انهم يجاهدون من اجل وطن اكيد انهم ماضون في مشروع تهديم الوطن رغم ماسيه والمرحلة التي تعصف بمفاصله، وما تفرض علينا المرحلة من جوانب انسانية ووطنية ان نلغي من عقل المواطن طريقة البعث وصدامه في تسييس الامور، وايضا الغاء عقلية المؤامرة التي يفكر بها البعض، ونتمنى من مجلس النواب بجميع مكوناته ان يشعر المواطن العراقي انه يقف معه بكل ما يريد وعدم تقييد حرياته باملاءات تعيدنا الى سابق عهود صدام وحاشياته وعلى ممثلي الشعب ان يقولوا كلمتهم الفصل بأن يشعروا بمعاناة وطن ومواطن ولو لمرة ظاهرية واحدة والاخذ بنقاط تعديل مواد وفقرات القانون جذرياً حتى اسمه من حرية التعبير التي قد كفلها الدستور مسبقا الى قانون التظاهر .
الايام القادمة ستثبت من هو النائب الوطني الذي يشعر بصدق معاناة ابناء جلدته من خلال تصويته على مواد القانون التي عرضتها لجنتي الثقافة والاعلام وحقوق الانسان البرلمانيتين، وهذا ما سيسجله التاريخ قي قمة المواقف.
وما نيل المطالب بالتمني ..هذا بيت الشعر يؤكد رجولة النساء قبل الرجال، لذلك ادعو الى التعديلات المنوه عنها وتغيير العنوان الى قانون التظاهرات التي تعيد ما اضاعته احزابكم ..ولنا وقفة اخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور


.. الدفاع المدني اللبناني: استشهاد 4 وإصابة 2 في غارة إسرائيلية




.. عائلات المحتجزين في الشوارع تمنع الوزراء من الوصول إلى اجتما


.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم




.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام