الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمر البريّ

كريم ناصر
(Karim Nasser)

2006 / 2 / 7
الادب والفن


الحمام ذو الوجه الملائكي

لولاي لوقعتَ في الفخِّ المليء بالزَحّافات،
إسمعْ أيّها الصديق إسمع:
كلّما نهشتِ الحيّة قدمَ الهُدهد
تغلغل اليأسُ في نفوسنا،
ونضب الماءُ في الحدائقِ بلا توجّع.
لقد تهدّمت مدنُنا التي بنيناها في الواحة،
وعلينا أن نقطف الثمرَ المتدلّي برزانةٍ ووقار
من أجلِ الحمامِ المختبئ وجلاً في البرج.
:
حيثما تهبط أهبط وراءكَ، نافضاً الغبارَ من قميصك
كطائرٍ حرصَ على سعادةِ فرخه.
إسمعْ أيّها الصديق إسمع:
ربّما الأفراس لا تحرسها الحُقول..
ربّما انكمش قلبُكَ المُهطع (كسدادةِ القارورة).

إضمحلال

أين الضوءُ ليرقشَ أحلامَنا المضطربة؟
إنَّ الطُيورَ تهرعُ إلى الزرائبِ المقفرة
التي لا تعي الإرهاق.
ها هو ذا قمرُنا (تزهقُ روحهُ)،
هنا سقطَ على الشوك محترقاً،
شاطفاً الأدغالَ
ماسحاً الدمَ عن مرساتنا.

سوسة

تموتُ العصافيرُ في البريّة
كأنّها مطاردةٌ منذ فكرة الولادة.
أيّتها السماء
الأبدان تورّمت كغُيومِ الصيف!
والسوسة شرعت تلحسُ صوفَ الأفعى المذمومة،
في منزلِنا تحت السقف.

نمر الفلوات

كالريحِ أرسلتِ الفلواتُ نمرَها الشرس،
ثم زحفت كظلٍّ عرقلَ مروره
وتاقَ إلى المدينة.
لو حلمتِ الشجراتُ بالشمس،
لو فُطمَ الحزنُ هذه الليلة
لو رتقَ المدُّ شواطئه،
لما انقضّتِ الكلابُ على الكناغر.

الريح تداعب الوردة

أقفرتْ منذ أعوام الفيافي
منذ أعوامٍ تداعبُ الريحُ الوردة،
مهتاجةً كخفقِ الشراع.

طريق الينابيع

مجبراً على احتمال نعيقِ الغربان،
فأستقبلُ ديدانَها المنتشرةَ كالقذائف.
المصائد تملأُ الباحة
والصقيع يلجُ بيوتنا،
سوف يطمرُ بصئبانهِ طريقَ الينابيع.
لقد غرقت أجملُ شجرةٍ في مياهنا،
والمقاعد قلّما ترتق فُتوقَ البرد.

ناصب الشباك

لا أُريد أن تظهرَ الخطاطيف على الطريق،
ربّما عادَ إلى الوجود،
ناصبُ الشباكِ ذاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-