الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاسبة من تسببوا في سقوط الموصل وفاء لدماء الشهداء

زيد كامل الكوار

2017 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



منذ احتلال الموصل الحبيبة من جانب عصابات داعش الإرهابية قبل ثلاث سنوات شرع مجلس النواب العراقي في تشكيل لجنة برلمانية كلفت بالتحقيق في أسباب سقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش الإرهابية، وقد شرعت هذه اللجنة في تحقيقاتها مع جميع المسؤولين العسكريين والسياسيين والأمنيين والإداريين ابتداء من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ثم وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش والقادة العسكريين مثل قائد عمليات الموصل وقادة الفرق العسكرية المفتوحة في الموصل وقائد فرقة الشرطة الاتحادية وقائد الشرطة المحلية ، مع محافظ الموصل وقائممقامها وكل من له علاقة بالموضوع بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وبعد انتهاء تلك التحقيقات المسجلة تلفزيونيا رفعت اللجنة تقريرها إلى مجلس النواب الذي قام بدوره برفعه إلى المحكمة الاتحادية حيث انتهى مصير ذلك التقرير إلى أدراج المحكمة الاتحادية ليبقى حبيس تلك الأدراج حتى يوم الناس هذا، ولم يراع القائمون على السلطة القضائية معاناة وآلام الشعب الموصلي الذي ذاق كل أصناف المرارة والألم والإذلال في أعوام الاحتلال المريرة الثلاث التي رزح فيها تحت احتلال أبشع ما عرفه التاريخ الإنساني من قوة تدميرية همجية لم يسلم من شرها وأذاها طيف من أطياف الشعب الموصلي بمسلميه، سنته، وشيعته ، ومسيحييه ، وإيزيدييه ، وشبكه . فالكل في نصيبهم من القتل والسبي والتهجير والإذلال والجلد والتعذيب سواء. ولم يسلم كذلك مسجد أو كنيسة أو معبد أو معلم آثاري من وحشيتهم وهمجيتهم وحقدهم على الإنسانية والحضارة برمتها. ولم يعد اليوم بعد الانتصار الكبير الذي حققه الجيش العراقي البطل وبمساندة قوات البيشمركة والأجهزة الأمنية من تشكيلات وزارة الداخلية وقوات الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر وباقي تشكيلات الحشد الأخرى من الحشد المسيحي والحشد الايزيدي وكل الشرفاء الذين انتخوا لتحرير الموصل. لم يعد بالإمكان السكوت بعد هذا الانتصار وتلك التضحيات الكبيرة التي قدمها الأبطال من عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين. فمن أصول وآداب الوفاء لكل تلك الدماء الطاهرة التي نزفت من العراقيين في سبيل تحرير أرضهم الحبيبة أن يقم المذنبون والمقصرون الذين تسببوا في إهانة الجيش العراقي والقوات الأمنية، وتسببوا في إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا، وتسببوا كذلك في انتهاك أعراض نسائنا من الإيزيديات وغيرهن من نساء الموصل الحبيبة. ولابد أن تأخذ العدالة مجراها وينال المجرم والمقصر من أولئك المتسببين بالكارثة جزاءهم العادل ونحن نثق بحيادية وعدالة وصرامة القضاء العراقي العريق، وكلنا ثقة بأن عين العدالة الساهرة لن تفرق بين المذنبين ولن تجامل على حساب نزاهتها وعدالتها وإنصافها وأنها لن تخشى في سبيل تطبيق العدالة وإحقاق الحق لومة لائم، وأنها لن تساوم عل دماء الشهداء والمغدورين والذين تضرروا من أبناء هذا الشعب الكريم مهما كانت رتبة المسؤول ودرجته الحزبية والجهات الساندة له على حساب العدالة والحق والمروءة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة