الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى نادية مراد

مكسيم زيدان

2017 / 7 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


.اختي في الإنسانية وشريكتي في الوطن نادية مراد
بداية اهديك تحياتي وكل احترامي وتقديري لشخصك
الشجاع واعلن تضامني مع ابناء الطائفة الإيزيدية ودعمي اللامحدود لجنابك -بما اوتيت من قوة- في نشاطك الدؤوب من اجل فضح جرائم «داعش» وإيصال صوت المرأة الإيزيدية بشكل خاص والعراقية بشكل عام وترجمة معاناتها وتعريف العالم بما قاسته على يد عصابات داعش من خدش لكرامتها وامتهان لإنسانيتها واعتداء على وجودها وهي الحرة سليلة الاحرار.
اهنئك على شجاعتك وابارك ماتقومين به من نشاط في المحافل الدولية واقف اجلالا واحتراما لرسالتك النبيلة.
في الحقيقة سيدتي اتوجه اليك بهذه الرسالة معاتباً ومتسائلا عن السبب الذي دعاك لزيارة الكيان الصهيوني مؤخراً؟
وبغض النظر عن العداء التاريخي بين العراق -بلدك- وبين الكيان الصهيوني وانعدام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اتسائل بكل مرارة كيف لضحية “تطرف ديني“ ان تشكوا آلامها التي تسبب بها جلاد لجلاد اخر لا يقل تطرفا ولا وحشية؟
كيف سمحت لنفسك وانتِ اكثر من عانى مرارة السبي وفقد الاحبة وترك الديار ان تصافحي من تسبب بقتل الاف المدنيين العزل ويتم الاطفال ورمل النساء وشرد شعب بأكمله؟
الم تسمعي يانادية بــ «شتيرن ، والارغون ، والهاغاناه» والجرائم البشعة التي ارتكبتها هذه العصابات بحق المدنيين العزل؟!
الم تسمعي بجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الأسرائيلي في لبنان وفي غزة وبقية الاراضي الفلسطينية ومازال يرتكبها كل يوم؟!
الم تسمعي بالممارسات العنصرية لهذا الكيان؟!
هل هناك فرقاً بين ذئب رمادي واخر اسود بنظرك يانادية؟
وهل هناك فرق بين قاتل يرتدي ربطة عنق زرقاء واخر يتوشح بالسواد؟
وهل ترين فرقاً بين النص المقدس الذي اعتمدت عليه عصابات داعش الاجرامية لشرعنة سبيك {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ...}[النِّساء: 23-24]
وبين عقيدة الكيان الصهيوني -الذي اغتصب الاف النساء الفلسطينيات- مستندا على تعاليم التوراة والتي ورد فيها:
{ حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح (11) فان اجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك(12) وان لم تسالمك بل عملت معك حرباً فحاصرها(13) واذا دفعها الرب الهك إلى يديك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف(14) واما(النساء) والأطفال والبهائم وكل مافي المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك} [سفر التثنية الإصحاح 20 الاعداد 10]
«عجبا يانادية الم تسمعي بكل هذا»!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا