الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفتنة العالمية الكبرى

محمد الحاج ابراهيم

2006 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


تظاهرات في كل مكان من العالم الاسلامي احتجاجا على الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها صحيفة دانماركية تسيء بها للرسول الكريم،هذه الرسوم مع طريقة نشرها تُعتبر رسائل هامة على أكثر من مستوى منها:
-رسالة تهدف إلى تعزيز الشرخ بين مسلمي العالم مع الغرب المسيحي.
-رسالة تهدف إلى ترحيل الجاليات العربية والمسلمة من بلدان الغرب نظرا لنشاطها في جميع الحقول المتعلقة بالسياسة الدولية، وإمكانية تغيير الصورة عن هؤلاء المسلمين مع وصول العديد من الشخصيات إلى مراكز هامة في السياسة الغربية عبر البرلمانات أو غيرها من مؤسسات.
-رسالة تهدف إلى إشعال فتن طائفية في العديد من البلدان التي تتعايش بها الديانتين ومنها بلدان عربية، وغيرها من بلدان أفريقية وآسيوية بما فيها أوروبا وأمريكا لتحقيق الضغط الغربي المسيحي على المسلمين في هذه البلدان،أو التدخل العسكري المباشر باسم حماية المسيحيين.
ماذا يمكن أن ينتج عن هذه الرسائل في حال تحققت؟
النتيجة الأولى: انشغال الغرب بحروب خارجية مع العالم الاسلامي خاصة وأن الملف النووي الإيراني يُشكّل معضلة في الوقت الحاضر يُضاف له القدرة النووية الباكستانية التي سيكون لها دور في مثل هذا الصراع.
النتيجة الثانية: عندما تسعى البلدان الغربية لترحيل بعض مواطنيها من العرب والمسلمين ستضطرب تلك البلدان،وعلى الأغلب ستعيش عنفاً نوعياً يُكلّفها المزيد من الخسائر المادية والبشرية،مايُعيدها إلى حقبة قديمة تنشأ بكنفها أصولية تمتلك أحدث أنواع الأسلحة الفتّاكة التي تبيد كل شيء،يُضاف له الشعوب المسلمة في أوروبا المُتحدّرة من أصول أوروبية مثل البلقان وكوسوفو.
النتيجة الثالثة: كون العديد من البلدان التي تتعايش بها الديانتين تعاني من احتقان،فهي بذلك جاهزة لأفعال وأعمال يمكن أن تؤدي لحروب داخلية يستدعي الاستقواء بالغرب المسيحي،وبالتالي تحترق هذه البلدان التي لاتحتمل مثل هذه الحروب فيتم تدميرها عن بكرة أبيها.
من المُلاحظ أن الصراع تم تحديده بين المسلمين والغرب المسيحي ولم يكن لليهود ذكر به وهنا السؤال:
لماذا لم يظهر لليهود دور بهذه المُشكلة ولما تم اختيار الدانمارك والنرويج مسرحاً لهذا الفعل؟ إذ أن العداء الديني الحقيقي تاريخيا هو بين المسلمين والمسيحيين من جانب وبين اليهود من جانب آخر،وليس بين المسيحيين والمسلمين،والتاريخ البعيد يؤكد ذلك كما التاريخ القريب المتعلق بفلسطين الذي لازال مُعاشاً بقهره للديانتين والواقع يؤكد ذلك دون توصيف.
اختيار هذين البلدين مسرحاً لهذه المُشكلة مرده إلى حجم الحضور الفاعل للعرب والمسلمين فيهما، والذي يُهدّد الوجود اليهودي حسب التصنيف الصهيوني لهذا الحضور،وتقييمه كخطر قادم إلى الغرب،وربما يزيد من قلق اليهود ارتباطهم بتنبؤات نوسترادامُس حول العقود الثلاثة الأولى من القرن الواحد والعشرين في أوروبا
مما تقدّم أخرج بنتيجة مؤداها أن الرسّام والصحيفة يُمكن أن يكونا يهوديين أومدفوعين من اليهود أحفاد شاتمي وقتلة الأنبياء لأن التاريخ يسرد العديد من القصص بهذا الخصوص.
إن لم ينتبه عقلاء الغرب لأدوار اليهود سيكونون ضحاياهم،وأُذكّرهم ببنيامين فرانكلين حين حذّرهم من اليهود وشرورهم تجاه الأغيار الذين حلّلوا قتلهم بكل الطرق والأساليب والحِيَلْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة