الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحراء مصر الغربية قبلة سياحة السفارى فى أفريقيا

حجاج سلامة

2006 / 2 / 7
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


تعتبر الصحراء الغربية من اغنى صحارى شمال افريقيا وهى تحتل مساحة كبيرة من مصر اذا تبلغ مساحتها 67% من مساحات مصر تقريبا ولكنها لم تعطى الاهتمام الكامل بها وفى نظر رجال الاثار والباحثين هى صحراء الخير الواعد نظرا لما تحتويه من عيون وابار ومعابد ومقابر واثار اسلامية ومسيحية وبحيرات وكثبان رمالية وجبال ووديان يحنو اليها كل زائر حتى ان الاغريق اطلقو عليها جزر الرحمة فيها السكون الصامت والهدوء الخاشع وخير مكان على ظهر الارض للعبادة والروحانية فهى ارض قرابة 40 مليون شجرة زيتون 45 مليون شجرة نخيل اضف الى ذلك الواحات العامرة بعيونها واثارها التى كانت محل اهتمام الفراعنة حتى انهم عينو لها حاكم من حكام الاقاليم وتدل نقوش معبد ادفو عندما ارسل الملك حملة تاديبية الى حاكم سيوة عندما تلكا فى ارسال الجزية من زيت الزيتون والتمر ويعتبر العصر الزهبى اللوحات ايام الاسرة الخامسة والسادسة ويدل على ذلك مقابرهم ومعابدهم ومدنهم فى قرية بلاط بالواحات الداخله .
ويطالب خبراء السياحة والآثار بضرورة التركيز على سياحة السفارى فى الصحراء الغربية حتى تكون قبلة هذا النوع المربح جدا من السياحة نظرا لأنه يستقطب أعداد كبيرة من السائحين على مستوى العالم وهناك مقومات عديدة لها وكذلك السياحة العلاجية وبالاخص فى رمال سيوة للشفاء من امراض الرماتيزم والروماتايد وامراض الركبة وكذلك العيون الطبيعية ومنها الدافء والبارد وشديد السخونة واذا قدر للامرء ان يزورها مرة واحدة فسوف يعود مرة أخرى ولن ينساها وكذلك سياحة المغامرات بالوديان وتصلق الجبال والرمال ذات الالوان الخلابة – هنا – يصحبنا الباحث المصري واحد قدامى المرشدين السياحيين أبو النجا شبيب في رحلة وسط صحراء مصر الغربية لكشف معالمها وأسرارها .. حيث بدأ الرحلة معنا بقوله انه إذا ذهب المرء إلى واحة الخارجة فإن أول شئ يقابله هو ضرب الاربعين الذى يصل مصر بالسودان عبر الصحراء وما حولة من مناظر جميلة من الكثبان الرمالية وكذلك بقايا عظام الجمال التى تدل على ان هذا الضرب كان ضرب حيويا للتجارة وهمزة الوصل بين مصر والسودان وبالذات تجارة البخور والصندل والعطور والابانوس وسن الفيل وكذلك تجارة الرقيق والعطور كل هذا من السودان وفى العودة ياخذون ما شاءوا من مصر وهكذا كان الدرب حلقة وصل بين شمال افريقيا والسودان وسمى بضرب الأربعين نظرنا إلى قطع المسافة فى اربعين يوم من مصر الى السودان والعكس ( كردفان – دارفور) .
وبالقرب من واحة الخارجة على شمال ضرب الاربعين يوجد معبد الالهة ايزيس بدوش ( واحة باريس ) وفى الطرف الجنوبى من ضرب الاربعين يوجد اقدم حضارة بافريقيا فى سهل النبطه فوق معابد ابو سمبل ووجدت هناك اقدم بوصلة فى العالم وكذلك هناك بعض القلاع والحصون التى بنيت على اطلال معابد فرعونية واستخدمها الاغريق والرومان كما هو فى وادى النيل واستخدمت الحصون والقلاع فى حماية القوافل التجارية وبالقرب من واحة باريس هناك معمارية المهندس المعمارى حسن فتحى سميت بباريس فتحى وكذلك بقايا كنيسة ترجع الى القرن الرابع الميلادى واذا سرنا الى الشمال هناك معبد قصر الزيان والغويطة وبقاية قرية روما اما قصر الخارجة ففى قلب البلد ولكن الاسف لم يلقى الاهتمام من المسئولين وهناك متحف يحوى اثار الوادى الجديد واهمها تمثال حاكم الواحات .
أما فى نهاية ضرب الاربعين على الناحية الشمالية فهناك اكبر واضخم معبد فى الوادى الجديد الذى شيدة داريوس الاول والثانى للالة امون رع وزوجتة موت وابنة خنسو وهذا المعبد تم بنائه ترحما على روح 50 الف جندى من خيرة جنود قنبيز الفارس ابتلعتهم رمال الصحراء عندما ارسلو لتحطيم معبد الوحى ( امون رع بسيوة ) وهناك موت ( الداخلة ) وبعد ذلك مدينة القصر الاسلامية بعمالها وفنانيها وصناعها من حددين ونحاتين معمارين وصناع الاوانى الفخارية وابراج الحمام وكذلك المحاكمة العتيقة والجامع اما اذا تراجلنا الى الشمال نجد اثر من 300 مقبرة فى المزوقه منها ادميين واشراف وحيونات ( بيتى اوزيس – بيد باست ) كشف عنها على يد الدكتور احمد فخرى .
ويرى الباحث المصري أبو النجا شبيب أن درة الصحراء الغربية هى الصحراء البيضاء(( كانيون مصر)) وهى بأشكالها المختلفة كما لو كان نحتها وصممها اشهر معمارين العالم وهى على هيئة اشكال مختلفة منها شكل عيش الغراب – البالون- الخيام – ايس كريم – ويخيل المرء انه يمشى على جليد ابيض ( حجر جيرى ابيض ) .
ولو قدر لك ان تمضى ليلة فانك يخيل لك انك متعلق بالنجوم وكذلك مشاهدة النجوم الصاعقة ويحيط بها جبال الكريستال .
اما اذا ذهبنا الى الوحات البحرية بها اكبر منجم للحديد اما اثارها فهى عديدة لا تعد ولا تحصى اهمها وادى الممويات ( المكتشف الحقيقى) له حمار بالصدفة هربا من صاحبة من شدة الجوع والعطش فوجد مغروس الرجالين امام المفبرة
والروايا الاخرى على يد اهالى المنطقة ربما لصوص المقابر ولكن الدعاية وباقى الاكتشافات على يد الدكتور زاهي حواس أمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية وبجوار الوادي هناك معبد الاسكندر وكذلك مقبرة امنحتب وهناك فى جبال الدوست والمعرفة وجد اقدم هيكل عظمى للديناصورات ( 5 ملايين سنة ) وهناك مقابر الشيخ دسوقى والمفتلة وعدة كهوف تحيط بالواحة
أما فى الشمال الغربى من واحة البحرية فتوجد واحة ( سيوة ) وبها ابار وعيون ومن اهمها عين كليوباترا ويقال أنها تقابلت هناك مع عشيقها وهناك معبد الوحى ( الاسكندر الاكبر ) وكذلك معبد ( امون ) ولا ننسى جبال الموتى وبها ( مقبرة سى امون – مقبرة التمساح ) وفى الغرب بلاد الروم وبها العديد من المقابر ولا ننسى البجيرات التى تحيط بواحة سيوة .
أما إلى الجنوب فيبدأ بحر الرمال الاعظم وهو احد 18 بحر رمال فى العالم منهم اربعة فى افريقيا اشهر هم بحر رمال مصر ذو الرمال البيضاء في البداية والرمال والرمال الحمراء في النهاية وينتهي عند هضبة الجلف الكيبر وفي الشرق بالقرب من الداخلة يوجد اكثر من 80غرد رملى احدهما يصل طوله 150كيلومتر منها ما هو على هيئة سيوف والاخر حلزوني الشكل يغطي 72 الف كيلو متر مربع اما إلى الجنوب من بحر الرمال هناك السيلكا جلاس من الابيض والاخضر تغطي 40 كيلو متر مربع وحتي الان لاندري كيف أن الفرعون الصغير توت عنخ امون جلب تميمته التي هي علي هية جعران من هذه المطقة وكيف ذهب وكيف عاد وماهي الوسيلة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل