الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حدث .. وتعليق !

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2017 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


حدث وتعليق ....
كلما نعتقد بأننا قد تقدمنا خطوة نحو بناء علاقة تكون مبنية على أحترام خيارات بعضنا وقناعاته !.. والتعاون المشترك لأعادة اللحمة الوطنية للمجتمع العراقي ، القائم على الأختلاف والتعدد [ القومي .. والديني .. والطائفي .. والفكري .. والمناطقي ] .
ويكون القاسم المشترك والجامع الذي يجمعنا هو ( المواطنة ) فهي القاسم المشترك الذي من الواجب أن يكون جوهر علاقاتنا فيما بيننا كموكونات وأحزاب وأفكار وفلسفات وطوائف وأديان ، والخلاف في النهج والتفكير لا يفسد للود قضية والذي يقوم على أحترام الأخر ، ومن الواجب أن نقر بحقيقة هذا الأختلاف والتباين .
ولا يجوز بأي شكل من الأشكال ، فرض رؤيتنا على الأخرين !... ولا يجوز للأخرين أن يفرضوا علينا وجهات نظرهم وقناعاتهم !.. كوننا نعيش في دولة ( المواطنة ) أو هكذا من المفترض أن نكون !
ما هو المراد أو الهدف من تصريح السيد هادي العامري رئيس فيلق بدر ، بتوجيهه نصائحه الى الشباب الخط المدني ( الذي وشمه بوشم الميوعة ) .. ويضيف قائلا .. الذين لم يحضروا ( الملحمة الشعبية للحشد الشعبي ) ونصحهم بأن يتعلموا من ملحمة عاشوراء اليوم .. ( وأن يعودوا الى حضن العراق ) !!؟
لا أدري لماذا التركيز على شباب الخط المدني كما أطلق عليه ؟
وهل هؤلاء أرتموا في أحضان دولة أقليمية او عربية أو دولية !.. وأسترخصوا وطنهم ووطنيتهم فوقفوا بأبواب سفارات الدول الأقليمية والأجنبية ؟
وهل خرجوا عن سلميتهم في تظاهراتهم وأحتجاجاتهم المختلفة ؟.. وألحقوا الأذى بشعبهم وبوطنهم ، وعبثوا بالأمن وتهادنوا مع الأرهاب والأرهابيين ومع الفاسدين والمفسدين ؟
هل رفعوا شعارات طائفية وعنصرية ، ورددوا هتافات غير وطنية ؟.. هل رفعوا السلاح وأحتفظوا به كمجاميع وميليشيات خارجة عن القانون وعن سيطرة المؤسسة الأمنية والنظام السياسي ؟
وهل بحوزتهم سلاحا ؟..أو يمتلكوه لأبتزاز الناس وأرهابهم وتخويفهم ؟.. وهل أتهموا بالفساد والطائفية والعنصرية ، وأشاعوا الكراهية بين مكونات شعبنا وأطيافه ومناطقه ؟.. هل تاجروا بالمخدرات وبالسلاح وبالبشر ؟.. وهل أثروا من المال الحرام .. ومن دم ودموع وألام شعبنا وملايينه الجائعة ؟
شباب يسعون الى أعادة بناء دولة المواطنة ..التي خربها المتربعون على ناصية الدولة ومؤسساتها [ الدولة المدنية الديمقراطية الأتخادية ] فهل هذا بكثير عليهم ؟.. وهل نهج المدنيون يتعارض مع نهج وفلسفة النظام السياسي الخاكم منذ عقد ونيف ( الأسلام السياسي الخاكم ) الذي ترك الحدود والسدود مفتوحة على مصارعها لكل من هب ودب ، ومنها أيران وتركيا على سبيل المثال .
لماذا تستكثرون على المدنيين بمطالبتهم بالكشف عن الفاسدين وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل ، وأعادة الأموال الى خزينة الدولة ، والتي نهبوها ووضعوها في حساباتهم وفي جيوبهم ؟
فهل هذه هي المياعة ؟. التي تغيضكم ، وهل الدعوة للتعايش ومن دون تمييز وعنصرية ، بين أطياف شعبنا المختلفة ؟.. هذه هي أطلقتم عليها الحرب الناعمة ؟؟
وهل هذه المطالبات والأصرار عليها، تمثل أستهدافا لما أسميتموه ( تستهدف الشباب وتجعلهم بدون هدف ) ؟ .. أذا كانت هذه الأهداف التي يسعى الى تحقيقها المدنييون ، وأنشطتهم تجعل الناس من دون هدف !... فدلوني ياسادة على الأهداف التي تسعون لتحقيقها أنتم ؟
السؤال الأخير هل هذا التحشيد والتجييش والمناكدة ؟.. هو الذي سيبني دولة نعتد بها ، دولة تساوي بين الناس وتحقق العدالة من خلالها ؟.. وتوزع الثروة بالتساوي وتحترم حقوق وحريات وتطلعات الجميع ، وتحترم المرأة وحقوقها وكرامتها ومساواتها مع أخيها الرجل ، ومن دون ألغاء ولا أقصاء أو تهميش لدورها كانسانة وشريكة في هذه الحياة مع أخيها الرجل ؟.. أجيبوني بقيمكم التي تؤمنون بها .
هل تضيركم هذه الدولة ؟... التي تمنع وترفض كل أشكال التدخلات الخارجية ، ومهما كانت المبررات والذرائع ، الدولة التي تسعى لبناء علاقات متوازنة مبنية على الأحترام المتبادل ، والمصلحة المشتركة ، بين هذه البلدان والشعوب .
يجب أن تعي القوى السياسية المحتلفة ، ومنها قوى الأسلام السياسي الحاكم مسؤولياتها وواجباتها وحرصها الوطني ، وأن يدرك الجميع ، بأن مثل تلك السياسات والتجييش الطائفي ، وسياسة الألغاء والأقصاء ، وأعطاء الأذن الطرشة لن تجدي نفعا اليوم ولن تخلص أحد من المأزق الحقيقي والخطير الذي يمر به العراق !.. والأستمرار على هذه السياسة العمياء والصماء ، ستدفع بالعراق وشعبه الى منعطفات خطيرة ومدمرة لحاضر البلد ولمستقبله ومستقبل شعبه .
يجب تبني خطابا عقلاني متوازن يجمع ولا يفرق ، يبني ولا يهدم ، يقرب ولا يبعد ،ونعمل بما باممكن والمتيسر ، ونبدء بالسهل الممتنع ، لنتخطى الصعاب والموانع ، ونتسلق نحو تحديد المشتركات التي من خلالها سنبني القاعدة المادية الرصينة لدولة المواطنة ، في عراق جامع وعادل وأمن ومستقر .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
29/7/2017 م
حذر الأمين العام ل‍منظمة بدر هادي العامري، الجمعة، من "حرب ناعمة" قال إنها تستهدف شباب العراق، داعيا الشباب المدنيين إلى التعلم مما وصفها بـ"عاشوراء اليوم"، فيما أكد المضي بتحقيق "النصر النهائي" على تنظيم "داعش" في مدن تلعفر والحويجة وغرب حديثة.
إن "الحرب الناعمة اليوم تستهدف الشباب وتجعلهم بدون هدف"، داعيا إلى "الوقوف بوجه هذه الحرب التي تريد أن تضيعنا".
وأضاف العامري، أن "شباب الخط المدني الذين لم يحضروا الملحمة الشعبية للحشد الشعبي، أنصحهم بأن يتعلموا من ملحمة عاشوراء اليوم وأن يعودوا إلى حضن العراق". : المصدر / السومرية نيوز/ بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | طائرة مساعدات إماراتية ثالثة تصل إلى مطار رفيق الحرير


.. حزب الله يقصف قاعدة رامات ديفيد بصواريخ -فادي 1-




.. طواقم إسرائيلية تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد


.. مظاهرة ألمانية في برلين مناهضة للحروب في الشرق الأوسط




.. بلا قيود يستضيف أسعد درغام النائب في مجلس النواب اللبناني عن