الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحراك الشعبي بالريف

تيار (التحدي) التحرر الديمقراطي المغرب

2017 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


تعيش منطقة الريف منذ 26 ماي الماضي موجة من القمع والاعتقال لتفكيك الحراك، وفرض تفاوض على مقاس النظام، وإجهاض أي امتداد جغرافي. لكن لم يتحقق شيء من كل هذا، فقد أفرزت حملة الاعتقالات والاختطافات قيادة جديدة منغرسة في الأوساط الشعبية، انخرطت لأول مرة في النضال السياسي، كما التحقت بالحراك منذ بدايته.
القمع يؤجج النضال:
رغم خصوصية المنطقة، عرفت مدينة الحسيمة اكبر مسيرة نسائية خلال شهر مارس الماضي. وبرزت الشابة نوال بنعيسى كناطقة باسم الحراك بعد اعتقال الزفزافي. قادت نوال بنعيسى اكبر تظاهرة وإضراب عام شمل المدينة بأكملها، ولا زالت مبادرات العصيان المدني مطروحة على جدول الأعمال. ولازال الحراك مستمرا على نفس القاعدة السياسية مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين دون قيد أو شرط ورفض أي حوار مع أجهزة القمع والدكاكين السياسية الفاسدة.
لقد رفع القمع من وتيرة الاحتجاج، وأصبحت المسيرات تجري بشكل يومي. مما سمح بدمج النضال من اجل الحرية السياسية بالنضال من اجل القضايا الاجتماعية، في تحد بطولي لأجهزة القمع.
سمحت هذه الدينامية بتبلور جيل جديد على قاعدة جماهيرية، معتمدا على قواه الذاتية. فرغم القمع ووعيا منه بدقة المرحلة فان الحراك يبحث عن الانتصار بالسلمية لدحض كل ما يروج له النظام من نشر للفوضى وتهديده بتحويل الريف الى سوريا جديدة. وبهذا يكون النظام قد عجز عن إضعاف الحراك او القضاء عليه.
عرفت محاكمة نشطاء الريف تعرضهم للتعذيب والتعنيف. كما عرفت المحاكمات مؤازرة أكثر من 1000محامي، وخرج الآلاف في مسيرات تضامنية بأكثر من 20 مدينة واجهها النظام بالقمع والتعنيف وتفريق كل التجمعات التضامنية مع حراك الريف خاصة داخل المدن الكبرى.
من اجل حراك دو بعدا وطني
لم تتجمع كرة الثلج بعد، فالعديد من المنظمات لازالت تكتفي بإدانة القمع و التضامن مع الحراك عكس ما وقع في 20 فبراير، رغم أن مطالب حراك الريف هي نفسها مطالب سكان بقية المناطق. لكن مع هذا ستسمح هذه الدينامية بدون شك بتجذر جديد في صفوف العديد من المنظمات.
وحدها المنظمات المرتبطة باليسار الجذري استطاعت المساهمة في هذه الدينامية، لكن في غياب تعبير سياسي موحد وغياب برنامج شامل لمجابهة النظام. ولعل غياب أي تنسيق للمبادرات على الصعيد الوطني قد برز بشكل واضح خلال مسيرة يوم 11 يونيو بالرباط.
إضافة إلى هذا، لم تجد انتفاضة الريف اي سند داخل الحركة النقابية أو داخل القطاعات المنظمة في الحركة الاجتماعية مع استثناءات قليلة.
تأثير القمع والاعتقالات
إن الانخراط في الأشكال التضامنية ضروري، لكنه غير كاف. فالمطلوب الآن هو ربط المطالب الملموسة والمباشرة للجماهير الشعبية بهدف بناء لجان شعبية مستقلة تتجاوز شبكات المناضلين.
إضافة إلى هذا، سيطرح على الحراك خلال الأسابيع القادمة، توفير أدوات للانغراس في صفوف الجماهير وتجاوز الإيقاعات المتفاوتة وبناء تكتيك وطني لتحصين الحراك وتفادي عزله والضغط على النظام لإرغامه على التراجع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ