الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدارات الميكافيلية والبرغماتية والانتهازية

ابو حازم التورنجي

2017 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



علينا ان نعترف مسبقأ ان الوضع السياسي في عراقنا وصل الى حالة يرثى لها من الانحطاط والاسفاف في استمرار العمل والتعاطي وفق متطلبات ومقتضيات العملية السياسية الامريكانية الكسيحة ، والكل قد تطبع بالطبائع والقيم والاخلاقيات التي تفرضها تلك العملية ، ولو نبسب متفاوته حسب القرب او البعد من مواقع السلطة المسيره بالرمونت كنتول الامريكي من جهة والايراني من جهة اخرى ،،ومن جملة الخراب الشامل الذي سببته تلك العملية المبرمجة لبلادنا ،انه دفعت باحزاب السلط الفاسدة الى تعميم الفساد من جهة ، ومن جهة اخرى، وهنا بيت القصيد ، انها اوجدت مساحة واسعة للتعامل السياسي الشاذ بين بين قوى وأحزاب العملية السياسية من حيث التداخل والتشابك في الحدود والمسميات والخطابات السياسيه ،وبالصورة التي تختلط فيها الامور في ذهنية وتفكير المواطن العراقي البسيط ، الذي يزداد ذهولا وحيره امام صراخ السياسيين وتصادماتهم المفتعلة في قاعة ، وعناقهم وترحيبهم واتفاقاتهم وبوس لحى وتعظيم عمائم رثة في القاعة الاخرى ، في وقت يزداد وضع المواطن العراقي بؤسا وجحيما وهو يرى ويعرف من السارق ومن المرتشي والقاتل والمزور من كان ولازال سبب الخراب الذي وصل اليه ذاك المواطن ، المسلوب الارادة ، ومن غرائب وتعقيدات الامور فيما يجري في تلك العملية ، اننا ما عدما نعرف من هو السلطوي ومن هو المعارض في مثل هذا التداخل والتشابه ، فالكل في السلطة او المعارضة الزعومة اما سارق فعلي، واما ساكت على يشاهده من سرقة ، والبلد ينحدر من السء الى الاسوء ، ومن المثير للغضب بل وللاستهجان والاستنكار ، ان البعض من ثورري هذا الزمن البائس في الوقت الذي ساهم فيه في اختلاط مفاهيم البرغماتنية والميكافيلة والتي اوصاهلها الى سلوكية انتهازيه تعبر عن منحى يمني اصلاحي مهلك ومضر جدا ، فهو يتحدث بلغة متسامحةوكانه خرج لتوه من سماع تعاليم الكنيسة بالرضاء والتسامح وقبول الاخر حتى لو كان سارقا او قاتلا وان كان ليس بيديه ، والانكى منذلك ان يجد لها التبريرات والمسوغات الرثة التي كرسها قوى اليمين والرجعية عن مفاهيم البرغماتية ، والبرغماتية ابعد ماتكون عن هذه السلوكية المهادنه المتمسكنه، بلا مبرر ولا ضرورة لذلك ، بل ان تدهر الوضع في بلادنا يحتم علنا خوض نضال صريح فلقد بلغ السيل الزبى ـ.. فالقاتل يجب ان يقال له ، وعنه في كل المحافل انه قاتل ، وكذا الحال مع السارق والمرتشي وكل من سبب الخراب لبلدنا ، يجب الا يخيفنا قول الحقيقة كامله بوجه عمار الحكيم واترابه من ازلام السطلة الفاسدة بقضها وقضيضها ، ومباركة خطوة عمار الحكيم لاتزيد اصحابها شرفا ولا غنى بل ستزيد من بؤسهم وانعزالهم وكراهية الناس لهم ، وستزيد من شقاء الوطن والمواطن في نفس الوقت ،
الثوريون لا يعرفون المهادنة والدبلوماسية في النضال ومواجهة سراق قوت الشعب ، وهم في ذلك لاينتظرون لومة لائم ، ولا مدحا ولا ذما من احد بل يسترشدون في ذلك دفاعا عن مصالح من يمثلوهم من الكادحين والمسحوقين ،،والمطلوب تعديل الدفة بوفقة جادة من هذا الخراب الشامل ـ فالوطن امانة في اعانقنا ، وطارئون هولاء السادة الفاسدون ، وسيلفضون كما لفظ الذين من قبلهم ، ايها الثوريون افيقو الى انفسكم ، فكل مسارات الميكافيلية والبرغماتية لا تخرج عن مدار الانتهازية السياسية التي ليس وراؤها من طائل غير التفريط السهل بالمستقيل من اجل مكاسب ومنافع انية ضيقة
وعلى وطني السلام …
1 آب 17








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بودكاست تك كاست | شريحة دماغ NeuroPace تفوق نيورالينك و Sync


.. عبر الخريطة التفاعلية.. كتائب القسام تنفذ عملا عسكريا مركبا




.. القناة الـ14 الإسرائيلية: الهجمات الصاروخية على بئر السبع تع


.. برلمانية بريطانية تعارض تسليح بلادها إسرائيل




.. سقوط صواريخ على مستوطنة كريات شمونة أطلقت من جنوب لبنان