الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قامة وطني لا تبارى

ابراهيم مصطفى علي

2017 / 8 / 3
الادب والفن


قامة وطنى لا تبارى
ما عاد في وطني غير أحزانٍ وخراب
والموت يمسي ويصبح مبهوتاً
من بعض طغام الأرحام *
بعد أن أيقض الدنيا وزهت الأمم فخراً
لِتَجِلَّ اختراع الكتابة باليراع *
يحدوه الأمل أن تؤمَّ أحرف الهِجاء قوم
يكاد العجاف يستهكم عميهم زماناً
والتاريخ يستذكر السيل العظيم للنهرين *
عند الغرق كيف زانت قامته الشمس
من أجل أن يحيا ليُبْرِءَ الأمم من جهلٍ
ويسقي بأكُفِّ الحروف بشرى
ينابيع العلم كي يَعزَّ مربعها
حتى النخيل كانت برحابه
تبتسم كلما شاورها الريح
في السمر عن كرائمها
يا حسرتا على عالمٍ مكايده الْهُوَةً
حمقاء كالمُدلج لا ترى عينه
مَن جاش العباب بين الأنام واستيقن *
من مصاهرة النجوم علياءه
بَيْدَ أنَّ الغَيْرَ مُفصح ؟ هل كَفَّ الأصلاب
أن لا يلوكوا بقايا لحمنا ؟
أم يُكرهوا الأرض أن تحجمَ ارحامها
غرس ليلك الشهداء في جنائن ثراها *
..........................................................
* ألطَّغَامُ : أَرذالُ الناس وأَوغادُهُمْ
أليراع .. قصب يتّخذ منه الأقلام
يَكْتُبُ بِالْيَرَاعِ :- : بِالْقَلَمِ الْمَصْنُوعِ مِنَ الْقَصَبِ
يَمْتَدُّ الْيَرَاعُ عَلَى ضِفَافِ النَّهْرِ :- : الْقَصَبُ .
*ألسيل العظيم .. الطوفان
*ألمُدْلِجُ : القُنْفُذ ويقال له : أَبو مُدْلِج
*ألأنام : ما ظَهَر على الأَرْض من جميع الخَلْق
*الليلك أو الزنبق هي شجرة تتميز بوفرة زهورها وتضوع شذاها الفاتن
الذي يعطر البساتين جميعًا
زرعها العرب قديمًا، وشوهدت مزروعة في جنائن القسطنطينية في تركيا
عام 1548م، ثم انتشرت في أوروبا منذ القرن السادس عشر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل