الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 55

كمال تاجا

2017 / 8 / 4
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 55
ـــــــــــــــــــ

أن تقف
سداً منيعاً
في وجه فجر
كنفاذ صبر
صباح ناهض
لتدفع عربة
هذا المد الشاسع
للمشهد البحري
في هرولة الدهشة
المترجلة
عن أحصنة الألحاظ
-
ولا يمكنك أن تمنع
أمواج الذهول
عن لمس الشواطئ
ولا تستطيع أن تكبح
جماح الانشداه
عن ضرب رأسه بالصخور
الناتئة
-*/
2
أن تكون
مثالاً يحتذى
للبراءة
ليخدش حياءك
فعل مناف للحشمة
له مآرب أخرى
يتدخل في كل
ما لا يخطر
على بالك
من نفاذ وقت
مواعيد
حثك
على دفع عجيزة
الرفض القاطع
أمامك
-*/
3
مثل معدة خاوية
تتلوى
لكسرة خبز
أو للقمة كفاف
لغاية سد رمق
-
ولا لم تسأل كيف صادفت
سكاكين تتقطع
وهي تمزق أضلعك
بالغربة
-*/
4
عرض أخاذ
لهبوب أريج
على جناح ريح
-
والنسيم قفز
ملبياً
ليملأ سلال عليل
ومن ينابيع رحيق
الضوع
-*/
5
احتفال منعقد
كصمت مطبق
حتى مطلع الفجر
مع صياح الديك
وشدو هديل
مع زقزقة عصافير
تطيل التلويحات
لصدح مثير
كان ينتظر
الحفيف
على أغصان الشجر
-*/
6
كان الموج
يدخن
والرمل يطفئ السجائر
بالزبد على الشاطئ
والصخور
تسحق الأعقاب
وهي تعسعس
دوامات
دخان شارد
-*/
7
نصك الفك المفترس
كطقطقة شهية
للتمزيق إرباً
ونشحذ الأنياب
المتأهبة للسلخ
والسفك
والتنكيل
ونؤجل مواعيد
نيل الوطر
حتى إشعار آخر
-*/
8
عثرأنف
على فواح عبير
راكب هبات نسيم
وهو يبرح العبق ضرباً
بغصون الورود
ويحفز النسيم
حتى تمتطي
الأنوف
صهوة أحصنة
عليل الضوع
-*/
9
هل صادفت
قاطع سبيل
نهر ضليل
قعره
ماشي على المية
-
وهل تناهى إلى سمعك
تهويل
كل وضع مريب
كان يمضغ لعابه
بأشواكه الواخزة
وهو ذاهب إلى نهاية المطاف
-*/
10
نقفز هلعاً
ونصطفك
كردفتيّ نافذة
بالهواء الطلق
دون جناح
ونترك مفصلنا
معلقاً بمصراع نوافذ
يصفقها هبوب
يحطم القوادم
كي لا تستطيع
أن تطير
على جنح ريح
-*/
11
لا يمكنك إنقاذ
غريق
من تحت رقرقة
مياه عذبة
لم يطلب
أطواق نجاة
من ارتماء ألحاظك
لتنشله
من عميق الغور
-*/
12
ينفذ كسهام استنشاق
ومن تحت
براعم الانشداه
عطر سخي
يحضر عبقه
للإنطلاق
رغماً عن أنف
هبوب نسائم
عليل
الفواح العذب
-*/
13
الدينونة ليس لها
خوابي
لتعتق نبيذها
بالخلد
وهي تحفزك
لآت
كل برهة حرجة
أو حالة وجد
من الفيض الذي جاش
ولم يسيل
بعد
-
وليس لنا
إلا هذا المتكئ
لتأنس أرواحنا
لتنهل
زرقة السماء
من التضرع للسحاب
-*/
14
عندما تكف
عن العيش
كنعش
في مقبرة
-
وبأن لا تتردى نحو هاوية
كجثة
في ضريح
دنو أجلك
-
وتواصل السبق
كما لو كنت
تحيا
وإلى الأبد
-*/
15
بعض الأحيان
أجد نفسي
في موقف صعب
كظبي ينهل
من مورد مياه
قفز بالهواء
يحاول أن يفر
من فك تمساح
أطبق على رقبته
-*/
16
من الذي يملأ
صحن سجائر
الألحاظ المنطفئة
بدموع الفرح
-*/
17
جرى يلقانا
ينبوع فرح متدفق
ومن عيون مياه
عذبة القراح
تتطلع إلينا
وتشق الصخر
لرقرقة
تروينا
بكف حفنة تراب
-*/
18
نبعث بخفافيش
ألحاظ عمياء
لنرى بصيص
أنثى رائعة
تتعرى
أمام المرآة
احتفاءّ
بتلصصنا
-*/
19
التنزه بحقل
بين بنفسج
وورد
وفل
يرى الألحاظ الدائرة
للعبق الرائع
مرتدية كل ألوان
الضوع
-*/
20
يضربون عرض الحائط
بأحلامهم العكرة
بالليل
لترتد أضغاث
مرعبة
مثل رؤية
نجوم الظهر
في رابعة النهار
-*/
21
لا تكن
كقنديل مطفئ
يطلق هباب
بالظلام
في ليل طويل
يخفت نوره
حتى مطلع
الفجر
-*/
22
لا جناح عليها قصير
ولا طويل
لسلحفاة تطير
افلتتها قبضة
صقر
لتتحطم فوق الصخور
كفتح صندوق عظم
عن لحم نيء
لوليمة
طير جارج
-*/
23
وجوه نكرة
مكفهرة
تتبادل الملامح
على صفحة الألحاظ
تبعاً لتجهم
التكشيرة
-*/
24
الناس البسطاء
تحسبهم من قش
هش
له طقطقة خشنة
الملمس
-
ولكنهم عند اللزوم
يلمعون برنين
أعذب
من الذهب
-*/
25
عصفورة الشجن
حاصرتها نيران
حرائق الغابات
فتسلقت
إلى عنان السماء
حتى كلّ جناحيها
فمالت للحريق
تذبح نحيب
زقزقتها
بالتقاط اللهب


كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا