الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحشد الشعبي ووحدة القرار الامني والانضباط

محمد المطاريحي

2017 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


بناء الجيش العراقي هي الركيزة الاساسية لبناء الدولة ، فلابد من استخدام الحشد لرفد الجيش .
فأي دولة تخاف من الجيش قوي الموحد بقيادة القائد العام ولا يرعبها قوة الحشد التي تتوزع قواه بين قيادات حزبية وأن اتفق الجميع اليوم على الانجازات التي حققها بسبب وحدت الهدف ، لكن هذا لا يعني بالمستقبل المنظور أن يتفقوا ، وهذه القوى تتأثر احيانا بعامل الخارجي .
فالحشد متعدد القيادات الحزبية وله ولاءات خارجية لا تخفي على أحد ، فمهما اصبح قوة كبيرة فهو يتصارع في أي لحظة يختلف بها سياسياً ، لأنه يحمل اجندات سياسية وهذا ما لا يخفي على كل عاقل ، ربما يتسائل أحد ويقول لم نشاهد ذلك ، نقول وان كنا نلاحظ ذلك التسابق السياسي في تحرير بعض المناطق وكلاً يدعي النصر له وهذا ما لا نلاحظه في الجيش فنصر يطلق لهم .
ومن هنا في المستقبل سيكبر الشرخ بينهم وستتسع المطامع السياسي لكل فصيل سياسي ، وهذا الضعف تستفاد منه الدول لأنه يسهل عملية التدخل بشؤون بلدنا فيصبح البلد اضعف .
والدول من صالحها أن يبقى العراق ضعيف ، وضعف العراق ينتج من تعدد القوة السياسية والامنية ، فمن مصلحة اي فصيل سياسي يريد أن ينهض بالعراق ويقوي موقفه أن يدعم الجيش كي يكون على الاقل مصدر القرار الامني والعسكري هو بيد واحدة .

الحشد الشعبي هو عبارة عن فصائل عسكرية تتبع لجهات حزبية وكل فصيل في الحشد له قيادة من تلك القيادات المنضوية تحت ولاء حزبي ، وبما ان الجهات السياسي أتفقت على محاربة داعش كانت النتيجة هو نجاح باهر الذي حققه الحشد .
لكن ليس من مصلحة العراق والعراقيون أن يبقى الحشد بهذه الطريقة المشكلة فهي بعيدة كل البعد عن مفاهيم الدولة المدنية ...
لذا دعمنا لمفاهيم الدولة المدنية هو وحدت القرار الامني ووحدت القرار أن ينضوي الحشد تحت القائد العام .
وأذا أردنا ذلك التوحيد فلا بد أن نستفاد من هذه الطاقات العراقية للصالح العام بدل أستخدامهم لمصالح الحزبية ، ولهذا يمكن ان يكون تنظيمهم بأحد الأليات او غيرها التي تحفظ وحدت القرار لأبعاد الصراعات الحزبية ....
أولاً
أن تقوم القيادة العامة بأخذ أسماء جميع مقاتلين الحشد الشعبي التي تتوافق شروطهم مع القوانين ، وثم أعادة هيكليته من جديد بحيث لا يصبح لأي فصيل اي لون سياسي . وليبقى تحت هذا العنوان الحشد الشعبي لان بهذه الطريقة تحقق وحدة القرار الهرمي .
ثانياً
أخذ هذه الاسماء لمقاتلين الحشد الشعبي وتوزيع على وزارتي الدفاع والداخلية ويصبح هذا الانضمام هو ذوبانهم الكامل تحت القيادة العامة .
ثالثاً
تحويل الحشد الى قوى مدنية للاعمار والبناء وبتالي يبقى هذا المقاتل محافظ على استمرارية عيشه وكذلك ترويضه كل فرد من عسكرتهِ الى تغيير متبنياته نحو الاعمار والبناء .
وهناك عدة اليات تجعل من الحشد الشعبي ينضوي تحت أمرت الدولة بعيدا عن التوجهات السياسي التي تضعف بنية الدولة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح