الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات -8-

عزالدين اللواج

2017 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


-1-
مابين باريس والقاهرة
أن تكتب ومضة تأملية عابرة ، فهذا لايعني أن تلك الومضة تنتمي للموضوع السياسي العلمي ، فالموضوع العلمي كما يخبرنا الجابري إبان سبره المعرفي في ابستمولوجيا باشلار، هو نتاج مراجعات وانتقادات للمعرفة الحسية الأولى .
لذلك ومن باب لايدعي التحليل العلمي ، نقول أن احتضان القاهرة الأخيرل لاجتماعات أعيان مصراتة وإقليم برقة ، يضعنا أمام ملمح تطوري شبه معلن يرتبط بملامح استراتيجية مرحلة ما بعد بيان باريس ، والتي تواجه الآن عائقاً إيطالياً لايمكن الاستهانة به ، ولايمكن أيضاً أن نجزم ونعتبرحراكه نهاية سريعة لبيان باريس ، فالبيان الأخير حرك الراكد ، ونجم عنه نتائج عدة من أبرزها اعتراف الشرعية العسكرية "الوصف لماكرون" بمدنية الدولة ،وهذا في حد ذاته نقطة تحول جيدة ، لن يقلل منها أي تعثر سياسي راهن على مستوى ملف الاتفاق السياسي ، وذلك بالطبع إذا ما أخذنا في الاعتبار لاخطية ولا حتمية المسار السياسي للبيان خلال المرحلة القادمة .
عمومًا وبالعودة لاجتماع القاهرة ،فإن كل احتمالات النجاح والإخفاق واردة ، وجميع الملفات مهمة "دستور ، أنصار النظام السابق ، الإسلام السياسي ، الوضع الاقتصادي ، الحكومات الثلاث ، ...إلخ
فقط الأهم هو ما سيترتب على محاولات إيجاد تفاهم "عسكري –سياسي –اجتماعي" بين الفاعلين في عملية الكرامة ومصراتة ، وذلك بشكل يضمن وجود آلية "قابلة للتعديل" تسهم في البدء بحلحلة الملفات المهمة ، وتحصينها من حراك الأطراف الداخلية والخارجية التي تتعارض مصالحها مع الحراك.
-2-
معبد
في معبد جدل الدستور
-خطاب حداثي عن التحول الديمقراطي ، يتجاهل البعد السوسيولوجي وغيره من أبعاد اللامفكر فيه ، لكي يخفي أساطيره .
-خطاب قبلي وجهوي يمارس طقوس الغنيمة، وتهجين المفاهيم .
-دعاة لحكم غير مدني ، ينتظرون أي فشل لمسار التحول الديمقراطي ، و يمنون النفس بحكم الفرد العسكري أوحكم الخليفة أوحكم المهدي الجماهيري المنتظر.
-ثيوقراطي في زمن العولمة ،يحمل في يده اليمنى مسبحة وفي يده اليسرى زجاجة شمبانيا ،من أجل ممارسة الوصاية على التأويل الديني .
- ومواطن في زمن أزمة السيولة يستقبل الجدل النخبوي ، بأمعاء شبه خاوية .
3—-
شاكات
النصوص التي تناولت سيرة زعيم قبيلة الزولو الجنرال "شاكا" غير متطابقة ،ومن بين تلك النصوص ماورد في شرح عالم السياسة "ستيفن دي تانسي"، لظاهرة السياسة من دون دولة في المجتمعات القبلية ،والتي تناولها في طرح علمي يستجلي الأنثروبولوجيا السياسية المابعد كولونيالية "الاستعمارية".
يقول دي تانسي ، في كتابه المعنون ب"علم السياسة-الأسس"،أن الجنرال شاكا "أمر كتائب كاملة من رجاله أن ينتحروا استعراضاً لسلطته المطلقة"،"خطرها " على "شاكات" العرب وغير العرب.
-4-
ميكرو مشاكل
بعض المشاكل الكبيرة ، تبدأ من احتقان يعتقد الساسة أنه صغير في حجمه الاحتجاجي ، ثم يتضح بعد فوات الآوان ،أن له أبعاده الاجتماعية والتاريخية الوارفة.
-5-
سياسيون
السياسي الذي يكتفي إبان حديثه عن التدخل الدولي، بالتعويل على ورقة تاريخ مقاومة الأجداد للمستعمر، هو أشبه بذلك الثري "الذي فقد كل أمواله وأصبح يتسول في الأزقة والشوارع مردداً عبارة -حسنة وأنا سيدك".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و