الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل إن حق تقرير المصير يتحقق بالوحدة والتنسيق مع البرجوازية الحاکمة ؟!

صابر محمد

2017 / 8 / 6
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


هل إن حق تقرير المصير يتحقق بالوحدة والتنسيق مع البرجوازية الحاکمة ؟!
لقد أتحد البرجوازيون الصغار من اليسار الاصلاحي العمالي والشعبوي مع البرجوازية الحاکمة الکردية ، تحت مظلة الدفاع عن الحملة البرجوازية الکاذبة ( للأستفتاء) .
فقد بدأت هذە الجماعات من أحفاد الأشتراکية الديمقراطيە العالمية ، والذين يضعون الورود الحمراء علي ياقاتهم ، وسعيا منهم لتشويە وأغتصاب المارکسيە فقط سقطوا في وحل ومستنقع التأريخ الأسو د للأحزاب الکردية القومية الکردية .
فقد بدأ ( مرکز أستقلال کردستان ) بتنظيم الأجتماعات التخاذلية مع مندوبي حکومة أقليم کردستان و ممثل الحزب الديمقراطي والأتحاد الوطني واالتغيير ...؛
هذە الأجتماعات هي أجتماعات تخاذلية لا علاقة لها لا بأستقلال کردستان و لا بالقضية الکردية ، بقدر ما هي تکون أجتماعات من أجل التقارب والوحدە العمليە مع هذە الأحزاب الحاکمە الرجعيە والمستبدة .
وتطبيقا لتعاليم ونصائح هذە الأحزاب الحاکمة وخصوصا الحزب الديمقراطي الکردستاني ، فقد بدؤا بتحريض الجماهير الکادحة و دفعم إلي التخلي و نسيان ماضي هذە الأحزاب المستبدة والبرجوازية العفنە ، وما ألحقوا بهذە الجماهير الغفيرە من حرمان وفقر و مذلة وبطالة وقتل وتشريد و سلب الحريات والحقوق السياسية .
ووفقا لهذا المنهج الأستسلامي فسوف تکون هناک حملات أخري من نوعها والتي سوف يکون هدفها ذر رماد الأفکار القومية والأستسلامية في عيون العمال والکادحين الأکراد . فقد بدأ اليسار الأصلاحي العمالي بالذات ماشيا علي خطي اليسار الشعبوي ، بتطبيق برنامجە الأصلاحي اللامارکسي ، و قاموا بدعم ومؤازرة البرجوازية الحاکمة تحت حجە الدفاع عن أستقلال کردستان .
إن الضيقي الأفق من اليسارييين الأصلاحيين وعلي أنواعهم يتهمون المارکسيون الأمميون والثوريون علي إنهم واقفي مکتوفي الأيدي أمام حل القضية الکردية ، ولکن هل يسع لهم أي لهؤلاء الأقزام من خدمة الاشتراکيين الأشتراکيين الديمقراطيين أن يفکروا ولو قليلا ، هل إن المارکسيين والبلاشفة کانوا يناضلون من أجل حق تقرير المصير من خلال الوحدە والعمل المشترک مع البرجوازيين الحکام ؟ وهل إن لينين کان عديم البصيرە عندما ناضل اللبلاشفة في فنلندە و ضحوا بارواحهم بالضد من البرجوازية الحاکمة مثلا فيها ؟ وذلک عندما سيطر اليمين البرجوازي علي مقاليد الحکم بعد منحهم الأستقلال .
فهم هؤلاء الأقزام من خدم البرجوازيين والحزب الديمقراطي يستشهدون بجنوب السودان و کوسوفو و ...هتد ، ولکن وما حاجة المارکسيين وتدخلهم بهذا النوع من الأستقلالية البرجوازية ؟ ولو أفترضنا إنە لم يکن هناک أي في جنوب السودان أو کوسوفو قط أية أحد أو نفر مثل هذە الجماعات المبتذلة والذين يستمعون إلي تعاليم الاحزاب الحاکمة للقوميين الأکراد ، فأن البرجوازية والامبريالية العالمية ووفقا لمصالحها سوف تبني بلدانا ودول قومية و تهدم بلدانا ودول قومية أخري في نفس الوقت ، ومن دون إستشارة هؤلاء المستشارين البرجوازيين الصغار من خادمي البرجوازية في داخل هذە الحرکات اليسارية الأصلاحية العمالية والشعبوية .
إن بديلنا ونضالنا وکماکان عليە سابقا هو رص صفوف الطبقة العاملة والکادحين في المنطقە ، و التأکيد علي الوعي الأشتراکي الاممي و محاولة خلق النواە النضالية والثورية في منطقتنا و کردستان لکي نلحق برکب نضال الحرکة الأمميية العالمية و خصوصا حرکة الأستعداد لبناء الاممية الرابعة ، ونناضل سويا مع جميع شقيقاتنا وأشقائنا في العالم ضد الرأسمالية وأنظمتها الحاکمة .
و. صابر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من