الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدول لاتريد عراقاً قوياً ولا مستقل

محمد المطاريحي

2017 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


بعد تغيير النظام السياسي في العراق في عام 2003 وأحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ، كان موقف دول الجوار ليس بضد فكانت السعودية مؤيدة لهذا القرار وأيران واقفة على التل مع تمنياتها بسقوط النظام أذن كانت راضية بقرار الغزو .
الحكومات المتعاقبة بعد 2003 والتي كانت مسيطرة عليها الاحزاب الشيعية المعارضة لصدام ، فكانت علاقاتها جيدة مع أيران مما أدى ان بوصلة العراق تكون قريبة من ايران والمحتلة امريكا فبدأ صراع هذه الدولتين على العراق .
وهذا الصراع لم يكن بالمباشر ، لكن كل دولة لديها اخرون يقومون بالواجب ، ودخلت كل دول الجوار على ذلك سوريا والاردن والكويت والسعودية وتركيا وايران وكانت هذه الحرب مرة امنية واخرى اقتصادية .
فمثلا في سياسة أيران تريد العراق نافذة من نوافذها السياسية والامنية والاقتصادية ، فلا تريد من العراق خارج محورها حتى لو على مصالحة العراق والسعودية كذلك ، لكن ما ميز هذه العلاقة الاستغلالية أيران ازمة قطر مع الخليج فكانت تريد من العراق ضمن محورها الذي لا نجني منه شيء ،بينما لو استغلينا العلاقة مع السعودية لكانت افضل لبلدنا وهكذا بدأ تحارب أيران على منابرها كل من يخرج عن محورها .
فعلاقتنا مع الدول يجب ان تكون على ضوء تبادل المصالح ، فقطر التي تتبادل تجاريا مع اسرائيل العدو الاول المعلن لأيران اليوم اصبحت ايران حليفتها التجارية مع تناقض المبادى لكن جمعتها المصالح المتبادلة ، فلا وجود لثوابت الدينية في السياسة .
على هذا الاساس لماذا لم تعتمد الحكومات العراقية على جيش قوي ودبلوماسية رصينة ؟! .
هذا يتضح أن هولاء غير مستقلين ولديهم عمالة وولاء للخارج مما ادى قرار غير مستقل الى عراق ضعيف تتدخل بهِ كل الدول .
وها نحن نلاحظ من 2003 الى الان نزيف الدم العراقي لم ينقطع ، فيومياً نرى اسماء ومجاميع ما أن تنتهي أحدهما حتى تظهر الاخرى بنفس المبدأ لكن بأسم جديد ، حتى أصبحت شوارع مدنننا تملئها صور شبابنا التي اخذها الارهاب تارة والشعارات المزيفة بحجج مختلفة تارة اخرى .
واليوم شبابنا صارت تقاتل خارج الحدود العراق ليس له بها لا ناقة ولا جمل ، هذه الدول تجند شبابنا عن طريق ذيولهم ، بينما نلاحظ الدول التي ترفع الشعارات الرنانة مستقرة وشبابها تعيش برفاهية ، ونحن شبابنا تقتل والنساء أرمل والاطفال يتامى !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح